كوكتيل "الكورتيزول" يكتسب شهرة رقمية… وفوائده لا تزال محل جدل
أخبارنا المغربية - وكالات
انتشر على منصات التواصل الاجتماعي ما يُعرف بـ"كوكتيل الكورتيزول"، وهو مشروب يدّعي مؤيدوه أنه يُخفف التوتر ويساعد على النوم ويحسّن المزاج. ورغم جاذبية هذه الوعود، يُجمع خبراء الصحة على أن هذا المشروب يفتقر إلى الأدلة العلمية الكافية التي تثبت فعاليته.
ويتكون هذا الكوكتيل عادةً من مزيج من مسحوق المغنيسيوم، وعصير الحمضيات مثل الليمون أو البرتقال، وماء جوز الهند، مع إضافات اختيارية مثل ملح الهيمالايا الوردي أو الماء الفوار. ويُروَّج له باعتباره وسيلة طبيعية لدعم الجهاز العصبي وموازنة هرمون التوتر "الكورتيزول".
ويرى مختصو موقع "هيلث لاين" أنه لا ضرر من تجربة هذا المشروب، لكنهم يشددون على أنه لا يُغني عن الوسائل الفعّالة والمعتمدة لإدارة التوتر، مثل النوم المنتظم، والتغذية السليمة، والنشاط البدني.
أما بالنسبة للفوائد المحتملة، فيُعتبر المغنيسيوم المكوّن الأبرز في هذا الكوكتيل، وقد أثبتت بعض الدراسات أنه يساعد في خفض مستويات الكورتيزول لدى من يعانون من نقصه. كما أن الجسم يفقد المغنيسيوم بشكل أسرع في حالات التوتر، ما يجعل تعويضه عبر النظام الغذائي أو المكملات مفيدًا.
من جهة أخرى، قد يقدم عصير الحمضيات دعمًا بسيطًا بفضل غناه بفيتامين C، الذي تُستخدمه الغدد الكظرية في إنتاج هرمونات التوتر، لكن تأثيره يظل محدودًا.
في المحصلة، لا يمكن اعتبار "كوكتيل الكورتيزول" حلًا سحريًا للتوتر أو اضطرابات النوم، بل هو مجرّد مشروب قد يحتوي على مكونات مفيدة بدرجة محدودة، ولا بد من التعامل معه بحذر وعدم الاعتماد عليه كبديل للعادات الصحية الأساسية.
