ما حُكم ممارسة "اليُوغـا" في الإسلام؟

ما حُكم ممارسة "اليُوغـا" في الإسلام؟
ما حُكم ممارسة "اليُوغـا" في الإسلام؟

أخبارنا المغربية ـ وكالات

 أجابت رئاسة هيئة الشؤون الدينية التركية على سؤال: "ما حُكم اليوجا ومراكز اليوجا في الإسلام؟". قائلة إن اليوجا هي طريقة يتم تطبيقها في الديانتين الهندوسية والبوذية لإكساب الشخص العديد من المعلومات والقدرات الإلهية بهدف أن تكون أداة لتنقيته ووصوله إلى الحقيقة لافتة إلى أن هذه الكلمة استخدمت للمرة الأولى في تعاليم اليوجا سوترا التي تعد المصدر الأساسي لليوجا في القرن الثاني قبل الميلاد بمعنى "ربط الناس مع الإله بعضهما بعضًا".

وأضافت :" من غير المعروف على وجه التحديد أصل اليوجا التي تعد نظامًا يتمتع من ناحية بالمعتقدات والخصائص الفلسفية وممارسة الرياضة البدنية من ناحية أخرى. وعلى الرغم من وجود باحثين يعتقدون أن اليوجا تمتد حتى عام 3000 قبل الميلاد الذي لم يكن ظهرت فيه الديانة الهندوسية بعد في الهند إلا أن ثمة رجال علم يقولون غير ذلك.إلا أن هناك عددا لا بأس به من مراكز اليوجا المنتشرة في تركيا أيضًا في السنوات الأخيرة تمارس هذه الرياضة بقولها إنها تمارسها بشكل مستقل وصورة منفصلة عن هذه الأديان المذكورة".

وواصلت الهيئة: "من ناحية أخرى، شوهد افتتاح العديد من مراكز تعليم اليوجا في العالم وخاصةً في الولايات المتحدة والدول الأوروبية، حيث تهدف تلك المراكز إلى الربح التجاري عن طريق ممارسة اليوجا بدعوى أن ممارسة اليوجا يمكن استخدامها في المجال الطبي أيضًا لمعالجة الإنسان جسديًّا وعقليًّا.وادعاء أن اليوجا عبارة عن تدريبات تهدف إلى التنقية البدنية والعقلية ولا يوجد لها جانب ديني هي غير صحيحة ولا تعكس الحقيقة على الإطلاق. ذلك لأنه اِتُفق أن اليوجا في الديانة البراهمانية هي أنها اندماج عملي بين براهما الروح الكونية وهاتما الروح الذاتية، واِعتُبر أن كل من يمارس اليوجا –أي اليوجيون- يكون قديسا ووليا. (انظر موسوعة المعارف الإسلامية بالتركية، مادة: البراهمانية).
وطالبت هيئة الشؤون الدينية باتخاذ الحيطة والحذر في موضوع مثل هذه المراكز التي بدأت تنتشر ويتم الترويج لها كسلعة تجارية في الدول الغربية على وجه الخصوص، والتي ترتكز على فكرة تبني الزخارف الدينية الأخرى التي ترجع أصولها للشرق الأقصى عن طريق تقديمها باسم "التدريبات والتهدئة". علاوة على أنه ينبغي توعية الناس وتزويدهم بالمعلومات في موضوع أن أساس ممارسة اليوجا والألعاب المشابهة لها يرتكز إلى طقوس وأفكار ومعتقدات تعود لديانات غير سماوية مستوحاة من الهند والشرق الأقصى". 

وتابعت:" ومن ثم فإن ممارسة الشخص المسلم لليوجا من أجل هذا الغرض مع علمه بأنها ترتكز إلى عبادات ومعتقدات دينية أخرى يخالف مبادئ العقيدة الإسلامية. إلى جانب ذلك يجب العلم أيضًا بأن الأمم نشأت بدينها الخاص وثقافاتها القومية وتبوأت مكانتها مكانتهم على مسرح التاريخ بقدر حمايتها ومحافظتها على هذه القيم. وبالتالي، لا يمكن أن يتصور طلب المسلم العون والغوث من مبادئ أخلاقية تابعة لثقافات أخرى وتبنيه إيّاها متجاهلًا المبادئ الأخلاقية التي وضعها ديننا الإسلامي الحنيف من أجل أن يعيش المسلم في تناغم وانسجام مع ذاته ومع من حوله".


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة