الكاتبة "سناء العاجي" تَكشفُ المستورَ في ملفِّ "الجنس مقابل النّقاط" المثارِ بجامعات مغربيّة

قضايا المجتمع

19/01/2022 20:50:00

أخبارنا المغربية

الكاتبة "سناء العاجي" تَكشفُ المستورَ في ملفِّ "الجنس مقابل النّقاط" المثارِ بجامعات مغربيّة

أخبارنا المغربية- ياسين أوشن

ما يزال موضوع الساعة المثير للجدل، "الجنس مقابل النقاط" أو "الابتزاز الجنسي"، الذي تفجّر في عدد من الجامعات المغربية، يحظى بتفاعلات تربويين وسوسيولوجيين وإعلاميين، من أجل تسليط مزيد من الضوء على هذه الآفة المسيئة إلى الجامعة، باعتبارها مرتعا للعلم والمعرفة، لا فضاء لاستدراج طالبات قصد ممارسة الجنس والتلذذ بمتعته الناتجة عن الإكراه.

سناء العاجي، مديرة نشر موقع "مرايانا"، والناشطة الحقوقية المثيرة للجدل في المغرب، ترى أن "التحرش الجنسي من قبل أساتذة جامعيين ليس أمرا جديدا؛ بل هو سر تعرفه الأغلبية منذ سنوات خلت"، متأسفة أن "هناك أساتذة يتبجحون بحقوق الإنسان ويدافعون عنها، وفي الوقت نفسه يستغلون سلطتهم المعرفية وموقفهم الأكاديمي للضغط على طالبات بغية الاستجابة لشهواتهم الجنسية".

وشددت العاجي على أنه "لا يمكن الحديث عن علاقة رضائية حين تكون هناك سلطة مهنية أو أكاديمية أو معرفية، أو أي تأثير من طرف على الآخر بغض النظر عن ماهيته"، مردفة بالقول: "حتى لو افترضنا أن هناك ضحية تريد 'التفاوض' من أجل نيل النقاط أو منصب أو ترقية، يفترض في من يمتلك السلطة الابتعاد عن الأمر وعدم القبول".

الناشطة الحقوقية زادت أنه "لو لم يكن الأستاذ ذا مكانة لما وافقت الضحية على العلاقة الجنسية، وبالتالي فإن شبهة الاستغلال الجنسي في هذه الحالة لا غبار عليها"، موضحة أن "الرضائية تتجلى في كون طرفي العلاقة على قدم المساواة، ولا يملك أحدهما وسيلة ضغط على الآخر"، موردة أن "عددا من الرسائل المسربة تبين وقاحة أساتذة يمارسون ضغط الجنس مقابل النقاط".

كما قالت الكاتبة المغربية إن "نسج أستاذ جامعي علاقة جنسية مع أنثى من خارج أسوار الجامعة يمكن حينها اعتباره علاقة رضائية. وما عدا ذلك، فهناك استغلال رمزي للسلطة ومكانة الأستاذ الجامعي من أجل الحصول على متعة جنسية"، مؤكدة أن "التشهير والضغط الممارس على فاضحات 'الابتزاز الجنسي' داخل الجامعات هما سببان، من ضمن أسباب أخرى، وراء عدم الإقدام على فضح هذه الممارسات القديمة/الجديدة".

 

وردا على من يقول إنه لا يجب إسقاط ممارسات فردية وشاذة على كل الأساتذة النزهاء؛ كشفت العاجي أن "حجة الخوف من التعميم فيها رغبة ضمنية لتعويم النقاش"، مشيرة إلى أن "هناك بالتأكيد أساتذة شرفاء (الله إكتر من مثالهم)"، متسائلة في ختام مداخلتها عن "أسباب إقدام هؤلاء الأساتذة على البحث عن المتعة مع طالبات، ما دام أن لهم القدرة على ممارسة الجنس بعيدا عن الجامعات، وحينها يمكننا الحديث عن علاقة رضائية بعيدا عن الشطط في استعمال السلطة بمختلف أشكالها".

مجموع المشاهدات: 9132 |  مشاركة في:
        

عدد التعليقات (4 تعليق)

1 - الاعرابي
انكروا دواتكم واطلبوا الله قطر السماء.
اللهم أرحم بهيمتك وعبادك واحيي بلدك الميت اللهم اسقينا الغيث يارب ولا تجعلنا من القانطين. يارب لاتجعلنا من القانطين.
مقبول مرفوض
9
2022/01/19 - 10:14
2 - احمد
لمنع استعمال الشطط
لمنع استعمال الشطط للمرضى من رجال التعليم العالى ولا اعتبرهم رجال، وجب تعدد أماكن التنقيط بحيث يصبح ضروريا إرسال نسخ من الامتحانات او الاطروحات الى اساتدة آخرين كي يعطوا نقطة موازية من أجل مقارنتها.
مقبول مرفوض
0
2022/01/20 - 08:43
3 - عبد الله
الله أكبر
لم يعد العلم يشفع لصاحبه الله يرحمنا
مقبول مرفوض
0
2022/01/20 - 09:17
4 - محمد
مشكل عويص
الجنس الرشوة باك صاحبي موجودة في جميع الكليات منذ مدة . فقط اليوم بفضل وسائل التكنولوجيا تم فضح المستور . أما مسألة العلاقة الرضائية في هذه الحالة فهي منتفية لأن الاستاذ له سلطة على الطالبات .
مقبول مرفوض
0
2022/01/20 - 01:04
المجموع: 4 | عرض: 1 - 4

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟