ياعالم .. أليس في قلوبكم ذرة رحمة وأطفالنا يتساقطون تحت نيران المدافع والطائرات ؟!!

أقلام حرة

22/08/2016 12:02:00

عبد اللطيف مجدوب

ياعالم .. أليس في قلوبكم ذرة رحمة وأطفالنا يتساقطون تحت نيران المدافع والطائرات ؟!!

 

مشهد "عمران " الذي تتمزق له الأحشاء

       في أتون النيران وألسنتها الحارقة المزمجرة في أحياء مدينة حلب وما حولها ؛ تأخذ غصبا كل من كان في واجهتها ؛ من أبنية وأحجار وأشجار إلى كائنات آدمية لا تميز بين شيخ وامرأة حامل ، وأطفال بصور ملائكية يحبون على الأرض ... يتتبع العالم لغة الرصاص السائدة في حوار الطغاة الجناة الأشرار إن في السماء أو في الأرض ، دماء تسيل أنهارا ، وجثامين أتت عليها الأنقاض من كل حدب وصوب ! 

ياعرب ألم تكفيكم فضائح عوراتكم ؟

       إنكم تؤدون يويا ، بل وفي كل طلعة أو طلقة فاتورة بالمليارات ... تؤدونها بسخاء ؛ منقطع النظير ؛ لمن يكشف عن عوراتكم ، ويجعلكم أمام الأمر الواقع تشاهدون أطفالكم في عمر الزهور يتساقطون أمام أنظاركم تساقط أوراق شجر التوت ... ولعمري إن صورة ومشهد الطفل "عمران " لأكبر رزية تصابون بها ... ألم يعد إليكم رشدكم بعد ...لتستشعروا هول الفاجعة التي خططتها أنامل أياديكم ؟ أيشبع ساديتكم أن تروا أعقابكم يقذف بها إلى الجحيم والدمار !؟

ياعرب إنكم ستذوقون المرارة إلى آخر قطرة بترول ..

       في ربوع العالم ؛ وعبر مختلف المحطات الفضائية العالمية ؛ تتناقل الوكالات الإعلامية وبقلوب مكلومة فاجعة وصور الطفل "عمران " ، ومستشعرة لهولها ، في حين يظل أصحابها غائبين أو بالأحرى غير آبهين !

ماذا لو خصصتم ، أو بالأحرى حبّستم أربعة أو خمسة من آباركم من البترودولار على أمريكا وإسرائيل لشراء قسيمة إنهاء الحرب وحقن الدماء ؟ ماذا يضيركم لو تخليتم عن بضعة دريهمات مقابل إنقاذ أرواح الملايين .. هل ما زلتم تترددون ؟ .. تنتظرون ماذا ؟ ربما سيأتي عليكم الدمار الشامل ويمزقكم إربا إربا .. ويحرق ثرواتكم إلى آخر قطرة بنزين تملكونها !

       إن داعش واتخاذه من السكان المدنيين أذرعا لها .. حجة واهية ؛ يمكن تكسيرها في ساعات معدودة ، لو كان هناك حزم حقيقي وإرادة جماعية لتصفية هذه الحرب القذرة ... ماذا يريعكم إذا نزلت قواتكم البرية إلى الميدان ؟ من المؤكد أن سيكون هناك ضحايا .. ولكن الغلبة في النهاية ستكون لكم ، وهكذا تستمرون في تطهير الأرض شبرا شبرا ، والعالم كله يقف من ورائكم ، لكن شريطة أن تتخلوا عن بضعة آبار من البترول وترهنوها في حساب الغاصب الجائع أمريكوإسرائيل .   

 

 

مجموع المشاهدات: 839 |  مشاركة في:
        

عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟