أي انطلاقة للموسم الدراسي الجديد في ظل تزايد انتشار الوباء بشكل خطير جدا؟

أي انطلاقة للموسم الدراسي الجديد  في ظل تزايد انتشار الوباء بشكل خطير جدا؟

عبد الرحيم هريوى

لعل سؤال؛ كيفية تدبير شأن التدريس بالتعليم العمومي للسنة الجديدة، وما رافقه من ردات فعل إيجابية منها أوسلبية..القبول بها أو الرفض..وكل هذا في ظل الوقت الراهن . وفي ظروف استثنائية وخطيرة جدا. تلكم؛ التي يعيشها الوطن برمته، وهو يصارع ويقاتل من أجل البقاء. ونحن ما زلنا في أجواء حرب غير معلنة ضد عدو خفي .وتحتاج منا جميعا المزيد من التحمل والصبر في إطار أجواء وظروف غير طبيعية من أجل تدبير الأزمة بشكل عقلاني ومعها تكاثف جهود جميع المتدخلين وعلى رأسهم المتواجدون في خطوط الجبهة الأمامية للجيش الأبيض، الذي يحتاج منا كل الدعم والمساندة، من خلال التزامنا بشروط وتدابير السلامة الوقائية لوزارة الصحة، ومعهم باقي المتدخلين سواء أفراد الأمن الوطني ،الدرك الملكي ،القوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية، وباقي المتدخلين من وزارة الداخلية والمجتمع المدني ، وذلك قصد محاصرة هذا الوباء والتقليل من انتشاره. وتطويق البؤر الحالية، والمحافظة حينذاك على سلامة الأرواح، ومعالجة المصابين ومتابعتهم الصحية..!!

 

إذن؛ تلكم أولوية الأولويات خلال الشهور القادمة من هذه السنة2020وهي ليس بالنسبة للمغرب وحده فحسب بل لدول العالم بأسره، وذلك في انتظار

 

المخرج الممكن للنجاة دون الانحدار الخطير و المخيف والمقلق، وتزايد عدد الإصابات والوفيات..!!؟؟

 

أما نقاش التعليم والدخول المدرسي للعام الجديد، و ما رافقه من زوابع وأراء لا تخلو من ذاتية في غياب استحضار الأخطار المحدقة بالوطن والمواطنين، فيبقى دون جدوى الآن..وكأننا نتفق على أن انطلاق الموسم الدراسي الجديد لا بد أن يبدأ حتى ولو كانت حالة وضعنا الوبائي بالوطن غير مستقرة وخطيرة وتتدحرج بين الصعود والنزول..!!

 

لكل ذلك فلا بد منا، أن نعتبر المجتمع المدرسي هو جزء كبير من المجتمع برمته.. وسلامته في سلامة باقي مكونات المجتمع، ولا حل ممكن في ظل الظروف الراهنة وتزايد عدد الإصابات وإعادة الحجر لأكثر من مدينة ، وإنزال إجراءات جديدة من طرف لجنة اليقظة مع ظهور بؤر كبيرة هنا وهناك.. وكنا سنكون في غنى عنها لو نجحت الاستراتيجية الوطنية للخروج من الحجر ، وما رافقه من تراخي وتهور في مناطق عدة، وأمسينا نحصي موتانا بالعشرات والمصابين بالآلآف...!!

 

 

فأي دخول مدرسي جديد يا ترى نتحدث عنه..!!؟؟ ونحن وسط عاصفة هوجاء ولا أحد يمكن أن يتحمل مسؤولية ملايين من البشر ويؤمن لهم شروط السلامة الصحية من عدوى الوباء ، مهما اجتهد وابتكر...ولأن جميع الحلول الممكن طرحها الآن تحمل معها الخطر، ألا وهو تفشي الوباء في الاتجاه الغير محمود إطلاقا..!!؟؟؟؟؟؟؟

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

المقالات الأكثر مشاهدة