في بورصة الأخلاق النبيلة وروح القيم

في بورصة الأخلاق النبيلة وروح القيم

عبد الرحيم هريوى

● في زماننا العجيب بكل تناقضاته وأوصافه ، فلا شئ يترك فيه اليوم حينها للصدف، ولا عشق عذري فيه يبقى، ولا لوعة حب ولا هيام ..وكل شئ أمسى يُحْسَبٌ بالسِّعر، محدد سلفا بثمن.. الربح أو الخسارة ..فلا عجب ولا ندم ..!!

 

- أما روح القيم..!؟؟

 

- وحسن الأخلاق ..!؟؟

 

- والمعاشرة الطيبة..!؟؟

 

- فذاك قاموس في زماننا العجيب..!!

 

- لقد صار من مخلفات عصر القِدَم..!!

 

- قاموس يخص سوى بعض القلوب الرطبة اللينة، ولا حرج..!!

 

- وجل باقي البشر اليوم ، يحسب خطواته بمسافة القَدَم.ِ.!!

 

- وأي منفعة يكسبها .. وهل يتقدم حينذاك أم يتأخر..!؟؟

 

- وهل يظهر في الصورة والواجهة الأمامية، أم يختفي ولا يظهر له أثر..!؟؟

 

- وجل القيم الإنسانية النبيلة، بالأمس كنا نتسابق على فعلها بين أحضان العائلات والأسر، صارت في خبر كان، واليوم هي محددة بسعر وثمن، في بورصة الأخلاق النبيلة وروح القيم..!!؟؟

 

- ولا شئ اليوم في زماننا ،خارج حسابات الأخذ و العطاء،

 

وكذا التفكير المنطقي ، ووجهات النظر...!!

 

- ويبقى الطيبون والطيبات يحملون الأوزار و الثِّقل، أما النفعيون فقد غيبوا جل القيم..!!

 

- والآخرون اليوم؛ منشغولون بدنياهم، يصنعون لأنفسهم حياة جديدة بلا ندم..!!

 

- والأخيار من بني البشر، يحاربون بشجاعة وصبر وسط وطيس معركة نبل وصدق القيم..والمتفرجون يصفقون لهم بحرارة، ويهتفون في وجوههم

 

ويقولون:

 

- سينالون الأجر والنعم..!!

 

- فأي الفريقين يا ترى، سيجاري تقلبات هذا الزمن ...!!؟؟

 

- وأي منهما يقذف برجليه شعلة الحمم ..!!؟؟

 

 

 

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

المقالات الأكثر مشاهدة