اه يا زمن
ذ .اشرف عيدون لفحت وجهي رائحة عطر نفاذة و انا احتسي فنجان القهوة في ركني المعتاد بالمقهى ,فرفعت عيني ببطء عن الكتاب الذي أطالعه ,لتصطدم بفتاة ناهزت على الأرجح ربيعها الثامن عشر ,تلبس سروالا ضيقا من الجينز يفصح اكثر مما يخفي,و قميصا فتحت أزراره باستهتار واضح,و تنتعل حذاءا رياضيا. جلست في المقعد المقابل لي و انهمكت تبحث في حقيبتها عن شيء ما,خفضت راسي محاولا تجاهلها و متابعة ما كنت اقرأ, إلا أن الفضول دفعني الى معاودة النظر فرفعت بصري مجددا اليها لأجدها قد عثرت عن ما كانت تبحث عنه ووضعته بين شفتيها المضمختين بلون احمر فاقع, التقت عيني بعينها فرأيت جرأة لم اعتدها ,انتظرت مليا ان تغض بصرها لكنها لم تفعل,بل بادرتني بالسؤال دون اي كلفة : - هل تحمل قداحة او عود ثقاب ؟ لم اجب و انما رفعت نظري ببطء صوب الجدار حيث علقت لوحة قديمة تمثل نساءا تطوانيات يلبسن الحايك و اللثام و ينظرن الى الشارع باحتشام من المشربية . تاملتها طويلا.فتذكرت امي و جدتي,تذكرت الأخلاق و القيم ,الخجل و الحياء, تذكرت كل ما انقرض في زمن بات كل شيء فيه مباح ,زمن رفعت فيه شعارات الحريات الفردية المستوردة و اختلطت فيه المفاهيم فبات المحافظ متخلفا , و المثالي مغفلا ,و المتدين ارهابيا , و المتحرر مثاليا... ل م استطع الإحتمال فلملمت اوراقي مغادرا و انا اتمتم في حسرة : و الله ما اصدقك يا امير الشعراء حين قلت : "وانما الأمم الأخلاق ما بقيت فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا "
خالد
والله انتم مجرد براهش... المعلم اشرف قيمة من الاستاذ لان اسم المعلم هو دال على صفات المهنة النبيلة اي مزاولة التعليم... اما الاستاذ فتطلق على اي شخص اي لفظ رمزي فنجدها تطلق على المحامي والصحفي والصيدلي والعاطل و...و... لهذا نجد الدول الخليجية تطلق لقب المعلم على جميع الاساتذة من الابتدائي الى الثانوي لكونه معلم يجسد فعل المهنة....ونحن في لمغرب مازلنا نتعفف هل معلم ام استاد....لهذا مازلنا قابعين في مرتبة متأخرة في التعليم بين الدول العربية.. ايوا الليمعاجباهش الخدمة يستقل ويسير يقووود....حاشا السامعين....
أنور
السلام أعتقد أن صاحبنا الأستاذ, بالغ كل مبلغ في تعليقه على أحد الإخوة ! إن من حق أي أحد التعليق كما شاء, شريطة عدم الإخلال بالآداب و عدم النزوع إلى القذف و الشتم. لاحظت أن عبارة\" آه يا زمن\" التي أسالت مدادك و جعلتك تغوص هنا و هناك, جانبت الصواب إلى حد بعيد. لماذ؟ أين هو الدور الذي كان رجل التعليم يلعبه في سنوات خلت في ميدان التأطير و التوعية و التهذيب و التثقيف و..., أين جيل السبعينات المتنور المؤمن بقيم التسامح و الذوق الراقي..؟؟؟ كل شيء ذهب و أنت نفسك أشرت للفتاة و طريقة لباسها و إن كان فضولك غير مقنع وذلك لأنك مغربي الجنسية و هذه مظاهر ألفتها في مجتمعك, فكيف جاز لك ترك رفيقك الكتاب والتلصص على الآخرين. إذن فأنت أول ضحايا الجهل المركب الذي دبجت به مقالك. بالرغم من امتعاضك الشديد \"لصاحب التعليق السابق\", لكن أكاد أجزم أنك لو فكرت مليا لوجدت أنه مهما كان تعليقا ساذجا كما وصفته أنت لكنه يبرز حقيقة طالما رفضها كثير ممن ينتمون لحقل التربية والتكوين. حقيقة أن اهتمامات الأغلبية الساحقة من المربين تكاد تكون منصبة على الزيادة في الأجور و تحسين الأوضاع المادية. والى مقال آخر.

s3idi
مقال واقعي يا أخي لكني لاحظت أن كل مقالتك تبتدأ بنفس المقدمة \"احتسي فنجان القهوة في ركني المعتاد بالمقهى\" هل أنت لا شغل لك الا الجلوس بالمقاهي ؟؟؟ ثم لماذا تطلق نظراتك على البنات وتمثل علينامسرحية الاخلاق.. اتق الله في نفسك..