أخبارنا المغربية
عبدالاله بوسحابة : اخبارنا المغربية
من بين أشهر القصص المتداولة بين العاملين بالقصر الملكي بالصخيرات أيام الراحل الحسن الثاني رحمه الله، نعرض عليكم اليوم قصة مثيرة جدا ، لأحد خدام البلاط ، الذي تسلل في غفلة من الجميع وداخل قاعة العرش، و استباح لنفسه أن يجلس على كرسي الملك، وهو يعلم كل العلم من يكون الحسن الثاني .
و ما هي إلا لحظات من الانتشاء بهذا " الحدث التاريخي "، حتى دخل الحسن الثاني ، فوجده جالسا على " كرسيه " ، قد يعتقد القارئ أن الملك العبقري كان سيغضب أو يثور في وجه خادمه بسبب تجرئه على الجلوس على عرشه ، وقد يقول البعض أنه سينال أشد العقاب ، لكن الحقيقة التي توصلنا بها تقول عكس كل ذلك تماما، فالحسن الثاني حينما رأى خادمه في هذا الموقف الذي لا يحسد عليه ، تبسم بلطف و خاطبه بالعبارة التي تقال له : " الله يبارك في عمر سيدي ".
خلف باب قاعة العرش ، كان الكل ينتظر ردة فعل الملك ،بعد أن ضبط خادمه داخل القاعة في الموقف المذكور سالفا ، بيد أن الحسن الثاني خرج ضاحكا، حيث خاطبهم بعبارة تعكس عظمة هذا الرجل ، و علمه التام بحجم الصدمة التي سكنت كل جزء في جسد خادمه: " سيرو شوفو صاحبكم ".
