الرئيسية | أخبار وطنية | هل ستشرع المدرسة الوطنية للصحة العمومية في "بيع" شهاداتها ؟

هل ستشرع المدرسة الوطنية للصحة العمومية في "بيع" شهاداتها ؟

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
هل ستشرع المدرسة الوطنية للصحة العمومية في "بيع" شهاداتها ؟
 

أخبارنا المغربية - محمد اسليم 

تسبب إعلان المدرسة الوطنية للصحة العمومية عن ماستر خاص يكلف الراغب فيه 9 ملايين سنتيم للدراسة، إضافة إلى 1000 درهم كرسوم للتسجيل، للدراسة لسنتين وليومين فقط في الأسبوع، في تعرض المؤسسة المذكورة لانتقادات لاذعة لتخليها عن دورها ومهمتها الرئيسية والأساسية  في تكوين وتأهيل الأطر والكفاءات الصحية ـ  في مجال تدبير مؤسسات الصحية و العلاجات وما أعتبره المتتبعون سعي القائمين عليها لتحويلها الى مؤسسة خاصة لمن لهم القدرة على دفع رسوم الدراسة بها. 

علي لطفي الفاعل السياسي والنقابي، ورئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، أكد لأخبارنا المغربية أن المدرسة الوطنية للصحة العمومية ENSP / INAS  ،   و منذ إنشائها في بداية  التسعينات ، عُدَّت دائما  مؤسسة مرجعية في تكوين أطر قيادية  للمنظومة الصحية ، لشغل  مناصب المسؤولية  وفق تخصصات في التدبير والتسيير  . وبموجب مرسوم رقم 2-12-904 الصادر في 8 أبريل 2013 بشأن المدرسة الوطنية للصحة العمومية، أصبحت  مؤهلة لمنح الشهادات الوطنية  في التخصص في الصحة العمومية و التدبير الصحي؛  بنظام  (إجازة-ماستر-دكتوراه)،  وتواصل حاليًا الإشراف على تأطير طلبة دفعة 2017-2019  للتكوين بأربعة مسالك  متعلقة بتخصص الصحة العمومية  والتدبير  الصحي، فضلا عن دورها في أنشطة البحث والتكوين المستمر على المستوى الوطني والدولي، في مختلف المجالات: صحة الأم، علم الأوبئة، صحة الأسرة، تدبير المستشفيات. الا انه وفي سابقة من نوعها - يضيف لطفي - تحولت المدرسة الوطنية للصحة التابعة لوزارة الصحة وبتوجيه من الكاتب العام السابق الى مؤسسة خاصة تسعى الى الربح تفرض الأداء على الراغبين في ولوج نظام الماستر   فضلا عن عدم تنظيمها  لمباريات الولوج كل سنة  . 

  علي لطفي أكد لأخبارنا أن إدارة المدرسة  تسعى حاليا الى تحويلها الى مؤسسة خصوصية،  و التخلي عن الأهداف المرسومة لها في تأهيل الأطر والكفاءات الصحية  ووضع برامج للتكوين المستمر  لمختلف الفئات المهنية العاملة بالقطاع الصحي لتطوير الخبرات والمهارات  في تدبير العلاجات والموارد البشرية والتجهيزات وصيانتها . 

 المتحدث إعتبر ان معظم التحديات التي تواجه النظام الصحي العمومي اليوم تتعلق بضعف وسوء التدبير، لغياب الكفاءات والاطر المؤهلة ،  فالمستشفيات العمومية والمديريات الجهوية والمندوبيات الصحية - يقول لطفي - في  حاجة ماسة الى اطر وكفاءات في التدبير والتسيير والتقييم والمراقبة ، خاصة مع إحالة عدد كبير من الأطر  الصحية على التقاعد ، وبالتالي على وزارة الصحة الحفاظ على هذه المؤسسة الوطنية  وأهدافها المشروعة  لأجل توحيد نظم الإدارة وتقديم الخدمات، وتعزيز اللامركزية  الإدارية وتفعيل النظام الجهوي الصحي مع ضرورة ملاءمة التكوين مع الحاجيات والظروف الجهوية بتكوين متخصصين في التخطيط والتدبير والتقييم والمراقبة وتطبيق معايير الجودة والاهتمام بالبحث العلمي الطبي والتمريضي والتدبيري ، وإدخال نظم السياسات والتشريعات الصحية ونطام الجودة  وخريطة الطريق لإصلاح المنظومة الصحية في اطار النموذج التنموي الجديد، نحو تحقيق التامين الصحي الشامل في اطار استراتيجية التنمية المستدامة لسنة 2030  وتوقيف كل إجراءات الخوصصة يؤكد رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة. 

 

مجموع المشاهدات: 11153 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (5 تعليق)

1 | مواطن
مصلحة عامة
لما التفكير لإحالة قطاعي الصحة والتعليم لإشراف قواتنا الملكية من أجل القضاء على الفوضى و الإضرابات و التسيب. المستوصفات العسكريةالمغربية تقدم خدمات جيدة داخل وخارج المغرب.
مقبول مرفوض
0
2019/11/10 - 12:44
2 | مواطن ذايخ*
انتظروا الأسوء......
مقبول مرفوض
0
2019/11/10 - 02:40
3 | متتبع
لماذا تغليط الراي العام
المدرسة لم تتخلى عن دورها في تكوين اطرها وقد فتحت الاختصاصات الاربعة كما العادة اما فيما يخص هذا الماستر فهو مفتوح للجميع حتى الغير الموظفين على غرار ما تقوم به encg et iscaeوغيرهم لكن السؤال المطروح ياخي والذي كان عليك طرحه اين جميع الاطر التي استفادت من التكوين في التسيير والاوبءة ووووو لماذا لا تاخذ مناصب المسؤولية ام هي طريقة للانتقال للرباط وكذا احتسابه تخصص بالنسبة للاطباء هذا ما كان عليك مناقشته سيدي والكل يعرف هذاط
مقبول مرفوض
0
2019/11/10 - 02:43
4 | عبد اللسلام
مسامير نعش الصحة
رحمة الله على وزارة الصحة واجار الله المواطنين البسطاء. في الوقت الذي تبنت المنظومة الصحية الحكامة مبدا اساسيا للنهوض بصحة المواطنين ياتي كل وزير بمسامير يدقها على نعش الصحة . اتقوا الله في وطنكم ومواطنيكم . واخرجوا حاملي شهادات هذه المعاهد من الجحور لتسيير المؤسسات الصحية التي تفتقدالكفاءات.
مقبول مرفوض
0
2019/11/10 - 06:10
5 | قريب
الضحك على الدقون
لمادا هدا الغلط الكبير و الضحك على الدقون في يخص التخصصات التي دأبت المدرسة على تدريسها مازالت على ما هي عليه و لكن بالنسبة الماستر الدي تتكلم عليه هو ماستر بشراكة مع مدرسة خاصة فرنسية يوجد لها فرع بمدينة الدارالبيضاء هدا الماستر ثمنه للعموم 90000 درهم و للأشخاص المنتمين للقطاع الصحي الوطني 50000 درهم لسنتين من الدراسة و بالتالي فهو اجتهاد جديد من المدرسة و وزارة الصحة و التعليم العالي لتطوير التكوين و لو بالمقابل . و كما يعرف الجميع أن التكوين على المستوى العالي لابد من إنفاق المال في الدراسة و التكوين لتقلد مسؤوليات في القطاع .
مقبول مرفوض
0
2019/11/11 - 12:11
المجموع: 5 | عرض: 1 - 5

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة