وجدة تحتضن ندوة علمية حول مستجدات قانون المسطرة الجنائية 23.03

انقطاع فرامل حافلة للنقل الحضري بوجدة… اصطدام عنيف بسور إسمنتي ينقذ الركاب من فاجعة محققة

ميدلت.. الأطلس يرتدي حلته البيضاء ويحول الإقليم إلى لوحة طبيعية خلابة

في أول ظهور له.. دفاع “إسكوبار الصحراء”: موكلي ضحية وأطراف أخرى متورطة في الاتجار بالمخدرات!

الدورة الـ 13 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب إسبانيا …سانشيز يستقبل عزيز أخنوش

لحظة وصول التيكتوكر "بنشقرون" على متن سيارة الدرك لمحكمة الاستئناف بطنجة

مجلس الحكومة يُحدث تغييرات جذرية لتنظيم مهنة الصحافة ويُقر مقتضيات لضبط القطاع وتشديد الرقابة الذاتية

مجلس الحكومة يُحدث تغييرات جذرية لتنظيم مهنة الصحافة ويُقر مقتضيات لضبط القطاع وتشديد الرقابة الذاتية

أخبارنا المغربية _ عبد الرحيم مرزوقي

في خطوة وُصفت بـ"التحول الهيكلي"، صادق مجلس الحكومة، خلال اجتماعه المنعقد اليوم الخميس 3 يوليوز 2025، على مشروع قانون جديد يتعلق بـ"إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة"، قدّمه وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد.

المشروع الجديد، الذي جاء ليُكمل مسار القانون رقم 90.13، يروم حسب الحكومة إلى “تكريس المكتسبات التي حققها القانون رقم 90.13، حيث حافظ على الطابع المهني المستقل للمجلس، مع التأكيد على استمرارية اختصاصاته الجوهرية، ولا سيما في ما يتعلق بممارسة سلطته التنظيمية الذاتية على قطاع الصحافة والنشر”.

غير أن الصيغة المُعدلة حملت معها تعديلات بنيوية و"إجرائية" غير مسبوقة، قالت الحكومة إنها جاءت استجابة لما وصفته بـ"الإكراهات التي برزت على مستوى الممارسة، خاصة في ما يتعلق بتجديد هياكل المجلس".

وحرصت المذكرة التقديمية، التي اطلعت عليها أخبارنا المغربية، على التأكيد بأن المشروع توسع في اختصاصات المجلس، وذلك من خلال “التنصيص على إحداث ومسك سجل خاص بالصحافيين المهنيين الحاصلين على بطاقة الصحافة المهنية، وسجل خاص بالناشرين؛ مما يعد آلية تنظيمية أساسية لضبط القطاع وتحيين المعطيات المتعلقة به”.

وفي خطوة تم تقديمها على أنها تعزيز للشفافية، نص المشروع على “إلزام المجلس بنشر ميثاق أخلاقيات المهنة وكذا الأنظمة التي يضعها في الجريدة الرسمية؛ وهو تطور جوهري يكرس مبدأ العلنية والشفافية في ممارسة مهام المجلس”.

وبالنسبة لتركيبة المجلس، تقرر أن يتكوّن من 17 عضوا، حيث يتم انتخاب 7 أعضاء يمثلون الصحافيين المهنيين عن طريق الاقتراع المباشر، و7 آخرين يمثلون الناشرين تختارهم المنظمات الأكثر تمثيلية، بينما يُعين 3 أعضاء من طرف مؤسسات وطنية دستورية.

فيما تم تخصيص حيز لتمثيلية المرأة داخل تركيبة المجلس من خلال التنصيص على تخصيص 3 مقاعد على الأقل للصحافيات المهنيات، مع التنبيه إلى ضرورة تقديم "لوائح ترشيح ثنائية الجنس".

ووفق المشروع ذاته، تم خفض شرط الأقدمية في الترشح من 15 إلى 10 سنوات فقط، مع إحداث آلية مفصلة جديدة تقوم على معايير “عدد المستخدمين المصرح بهم وعدد المعاملات السنوي”، لضمان تمثيلية “تعكس البنية الاقتصادية والهيكلية للمؤسسات الصحافية”.

أما في ما يخص الشق التنظيمي، فقد جاء المشروع بمستجد يهم “إحداث آلية قانونية واضحة لتنظيم انتخاب ممثلي الصحافيين المهنيين”، كما نص على إمكانية “إحداث لجان خاصة مؤقتة يتم تسجيلها بعد ثبوت حالة التعذر بموجب حكم قضائي، تتولى تسيير شؤون المجلس بصفة انتقالية وتسهر على تشكيل مجلس جديد داخل أجل لا يتعدى 120 يوما”.

ومن أجل تعزيز الحوكمة وضمان استمرار أداء المؤسسة، أكد المشروع على أهمية “إعادة ضبط النصاب القانوني لانعقاد الاجتماعات، وضبط مساطر البت والإعمال”، فضلاً عن “تطوير المساطر المعمول بها في الوساطة والتحكيم”، لتُصبح أداة فعالة في حل النزاعات داخل الحقل الصحافي.

وبالنسبة للحكومة، فإن ما جرى يُعتبر خطوة متقدمة نحو تجاوز الوضعيات الاستثنائية التي عرفها المجلس الوطني الحالي، والتي كانت نتيجة “غياب مقتضيات قانونية احترازية” تضمن استمرارية المجلس.

ووسط ترقب الفاعلين في قطاع الصحافة، يبقى السؤال المطروح: هل سيكون هذا الإصلاح مدخلاً حقيقياً لإعادة الثقة للمهنة، أم مجرد إعادة إنتاج لمجلس يُثير حوله الجدل كلما تم تجديد هياكله؟


عدد التعليقات (2 تعليق)

1

الريح المستريح

تشبيب المجلس

يجب تشبيب المجلس بإعطاء الفرصة للشباب والشابات وانقاذه من براثن حزبين معروفين يسيطران على شؤون الصحفيين منذ تاسيس النقابة. الوطنية للصحافة التي تناوب عليها حزبان معروفان منذ تأسيسها ويحب ان يفلت المجلس من براثنهما

2025/07/04 - 01:31
2

عبد المجيد

الكل اصبح صحافي

الحقيقية ان الصحافة اصبحت من اسهل المهن التي يمكن التطفل عليها في بلادنا و صارت طريقة مارقة لإلبتزاز الأشخآص و النخب في المجتمع

2025/07/04 - 09:09
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات