هل يؤثر علاج تسوس الأسنان على الحمل؟

في الحقيقة الحمل في حد ذاته لا يمنع من الذهاب لطبيب الأسنان، ففي النهاية الحامل امرأة بكامل صحتها وحملها لا يضعها تحت بند المرضى مثلًا، بل عليها الذهاب فورًا عند الشعور بالألم لتحديد المشكلة وكيفية التعامل معها، فربما يحتاج الأمر لتناول عقاقير طبية بسيطة أو علاجات طبيعية، مثل بعض علاجات التهاب اللثة ونزفها الذي يتكرر كثيرًا خلال الحمل.

وقد تكون هناك مشكلة تسوس أو التهاب تستدعى الحشو والتعامل الطبي العميق، فيخبرك الطبيب بالوقت المثالي الأنسب لكِ وكيفية إجراء الأمر بلا خطورة عليكِ أو على جنينك. وفي كل الأحوال، فالذهاب لطبيب الأسنان خلال الحمل طبيعي، بل وضروري في بعض الحالات.

حشو الأسنان أثناء الحمل: آمن أم لا؟

أطباء النساء والتوليد وكذلك أطباء الأسنان يوضحون أن الثلث الثاني من الحمل وتحديدًا الشهرين الخامس والسادس هما أفضل الشهور للتعامل مع مشكلات الأسنان، وزيارة طبيب الأسنان للاطمئنان والوقاية والعلاج إذ إنه قبل هذه الفترة يُمنع تمامًا تعرض الحامل لأي عقاقير طبية أو أشعة أو مسكنات ألم دون وصف طبيب النساء والتوليد وبمقدار محدد للغاية، وبعد هذه الفترة يصبح التعرض للتخدير والتعامل مع الأسنان صعبًا ومقلقًا لصحة الأم والجنين.

كيف يمكنني وقاية أسناني من التسوس والالتهاب خلال الحمل؟

التنظيف المستمر والدائم للأسنان مع المضمضة، لمنع تراكم البكتيريا والجراثيم.

تناول الأطعمة الصحية الغنية بالكالسيوم وفيتامين "د".

تنظيف أسنانك جيدًا بالمضمضة أو السواك، بعد تناول الأطعمة الحمضية أو القيء الذي يحدث كثيرًا خلال الثلث الأول من الحمل.

هل يضر الحامل استخدام التخدير الموضعي خلال علاج الأسنان؟

إذا كان حملك طبيعيًّا ومستقرًّا وكل شيء يسير على ما يرام، فلا مانع من استخدام البنج الموضعي بكمية قليلة لعلاج مشاكل الأسنان مثل الحشو مثلًا. فقط عليكِ تحري وضعك الصحي مع طبيبك، واختيار عيادة أسنان نظيفة وإخبار الطبيب بتاريخك الطبي، وهل تعانين من أي مشكلات صحية كزيادة أو نقصان سيولة الدم؟

وأخيرًا، تأكدي أن اهتمامك بصحة أسنانك ينعكس على صحتك ككل وعلى قابليتك لتناول ومضغ الطعام بصورة جيدة، ويجنبك كذلك استخدام المسكنات والعقاقير الطبية خلال فترة الحمل. وإذا طلب منكِ الطبيب الانتظار لحل مشكلة طبية بأسنانك لما بعد الولادة، فتأكدي أنه لمصلحة جنينك بالطبع لأنه يمنع في بعض الحالات تناول أنواع معينة من المضادات الحيوية أو التعرض بكثرة للأشعة والتخدير.