أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
لم يصدق كثيرون في البداية ما ورد في بيان رسمي أصدره ديوان الإفتاء بتونس، أعلن من خلاله مفتي الديار "تعليق إجراءات اعتناق الإسلام" وقاية من عدوى فيروس كورونا، قبل أن يؤكد الديوان المذكور عبر صفحته الرسمية على فيسبوك - امس الإثنين - أنه "في نطاق الاحتياطات المتبعة للتوقي من فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، فقد وقع التعليق الوقتي لإجراءات اعتناق الإسلام أو التثبيت عليه، إلى موعد لاحق"، ومؤكدا أنه تم إبلاغ بعض الأجانب الذين تقدموا بطلبات لاعتناق الإسلام بتأجيل الموعد لوقت آخر.
قرار أثار سخرية واستغراب تونسيي مواقع التواصل الإجتماعي، واصفين القرار بالمتسرع في وقت لم تسارع فيه وزارات كالتربية أو النقل إلى اتخاذ إجراءات مماثلة، من إغلاق للمدارس أو إلغاء للرحلات من الدول الموبوءة وإليها، ومنبهين إلى أن الأنشطة الدينية التي علقتها احتياطا أغلب دول العالم تتعلق بالتجمعات الكبرى كالعمرة والصلوات في المساجد والكنائس، تجنبا لانتشار العدوى، ولا تتعلق بمواكب دينية فردية على غرار رغبة البعض في اعتناق الإسلام والتي تتم بحضور أفراد قليلين.
وللإشارة فتونس تعيش حالة من الاستنفار، منذ تأكد إصابة حالتين قادمتين من إيطاليا بفيروس كورونا، في محافظتي المهدية الساحلية وقفصة في الجنوب، ووضع نحو مئة شخص قيد الحجر الصحي.
