الرئيسية | أقلام حرة | ما بعد انتخابات الغرف..هل أضحت الطريق معبدة لرجال المال والأعمال؟

ما بعد انتخابات الغرف..هل أضحت الطريق معبدة لرجال المال والأعمال؟

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
ما بعد انتخابات الغرف..هل أضحت الطريق معبدة لرجال المال والأعمال؟
 

-جلست مع نفسي أفكر في تلك الانتخابات القادمة وكيف ستكون..؟؟ ومن سيفوز فيها ياترى ..؟؟وكيف سيكون طعمها..وهل ستجري بالفعل ونحن، نكون قد دخلنا في صراع جديد في عز صيفنا مع دلتا.. !؟!

- وإذا ما تغيرت الحالة الوبائية نحو المؤشر الصحي الأفضل ..!!

- فكيف ستكون حينذاك الخريطة السياسية المغربية مستقبلا، في ظل هذه الظروف الراهنة ..والعالم يعيش حصاره مع الوباء..!؟!

- لكنني عدت من حيث كان البدء لأول السطر،وحينذاك سألت نفسي سؤالا مشاكسا،لكنه لا يخلو من توابل المطبخ السياسي المغربي بوطننا.. وقد سبق أن عايشناها عن قرب لأكثر من مرحلة قد مرت..!!

- فأي الأحزاب السياسية يا صاح..! تراها بعد ذلك،قد تكون مرشحة بقوة لأخذ زمام المسؤولية اليوم.والانخراط في الأوراش الكبرى التي فتحها أمير البلاد..!؟!

ومع دخولنا في المشروع المجتمعي،الذي يسمى النموذج التنموي الجديد،بعدما يكون قد ٱنقضى عمر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإيجابياتها وسلبياتها، وما يحتاجه ذلك النموذج من رجالات أقوياء وازنين.. أي في المستوى المطلوب للحظة التاريخية، وعلى قد المسؤولية الملقاة على عاتقهم..!؟وهؤلاء سينكبون بنكران للذات وبروح وطنية عالية ومسؤولية قصد رفع التحدي المنتظر حتى يكون للمغرب الجديد ما بعد كورونا موضع قدم قوي، كدولة إقليمية صاعدة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وعسكريا..!؟!

وصرت أجس نبض قلوب بعض الأحزاب السياسية الحالية على اختلاف أصنافها وأشكالها المعروفة منها لدى المواطن والمواطنة والمجهولة، لكثرة عددها،لكن لا بد من تصنيفها هكذا في خانات معنوية، مادام فيها الكبير والصغير والمتوسط،التقليدية والجديدة والمحافظة والمعاصرة..!؟!ومنها كذلك التي سبق أن تحملت المسؤولية بأغلبية مريحة أو تلك التي شاركت بنصيب محدود أي حقيبة أو حقيبتين لموتها السريري..أوالتي كان لتواجدها في مركز القرار بصمة توقيع عن كذا منجزات مجتمعية واقتصادية هامة ومستقبلية ،ما زال المغرب يجني ثمارها إلى اليوم( حكومة التناوب مع الراحل عبد الرحمان اليوسفي رحمة الله عليه نموذجا. )أوالتي كانت حصيلتها وبالا وخيبة أمل وسخط جماهيري كبير لا حد له، للقرارات اللاشعبية التي ساهمت في إنزالها.وأدت إلى ما أدت إليه من ردود فعل غاضبة من طرف الطبقات الشعبية،المتوسطة منهاوالهشة/الفقيرة،إذ ظلت تدبر الشؤون العامة كسلطة تنفيذية وتشريعية لمدة قد ناهزت عقدا من الزمان أي (حكومة بأغلبية العدالة والتنمية الأولى عبد الإله بن كيران،والثانية سعد الدين العثماني نموذجا.)

وبعد تمحيص دقيق لتلك الأحزاب المعروفة عندنا، سواء التي أفل نجمها، وما زالت تظن وتتوهم بأن لها مكانة ما بين أطياف المجتمع المغربي،رغم أنها أمست ذكرى من ذكريات التاريخ السياسي المعاصر، وكان شأنها الكبير والحضور القوي مع الديناصورات التي رحلت، وتركت خلفها ما تركته من أشباه صور لأحزاب لا تمثل الحقيقة التي من أجلها قد أسست ووجدت في زمانها الصعب..وهناك أحزاب تقليدية محافظة ظلت تلعب على أكثر من حبل، لعبتها السياسية بإتقان واحترافية حتى لا تفقد مكانتها وترمي بكل أوراقها في مغامرات سياسية غير محسوبة العواقب،لذلك ظلت ترمي قدمها الأولى في حلبة الصراع مع الحزب الفلاني، وسرعان ما تتراجع وتنسحب في واضحة النهار للمعارضة ،وذلك جعلها في ملتقى الطرق..!! ولم ترمي بجميع أوراقها في تشكيلة حكومية لا ترضى عن ما تصدره من قرارات قد تضرها ولا تنفعها..!؟!

وما تبقى لنا،من الأحزاب التي لها ٱرتباط بالطبقة البورجوازية المغربية (الباطرونا)أو سميها الأحزاب الثرية والغنية من النخبة السياسية المغربية،والتي عادة ما يتنازل وزراؤها عن رواتبهم الشهرية لصالح الدولة...ولا يحتاجون للعون والدعم والمساعدة ولا لهفة لهم عن ما توفره صناديق التعويضات في أكثر من سلطة ومسؤولية..لأنهم أصحاب معامل وشركات ومقاولات..!!

**وكان لا بد لي في الأخير من اختار:

- فأيهما يا ترى قد يصلح للمرحلة الانتقالية القادمة فيما بعد كورونا.تحت شعار إن مغرب اليوم ليس بمغرب الأمس..!؟!؟

فلم يكن ٱختياري مفاجئا،ولكنه كان براغماتيا بلغة عالم السياسة وتقلباتها وتأثيرات ما يحيط بها وطنيا و إقليميا ودوليا ..!!

إن المغرب اليوم؛ في حاجة لأصحاب المال والأعمال الوطنيين، فهؤلاء وأمثالهم قد شبعوا ولهم ما يقدموه للفقراء والمحتاجين والمساكين والطبقة المتوسطة لأن لنا معنى مثل مغربي يقول:

"لا تخف من الشبعان إيلا جاع. ولكن خاف من جيعان إلى شبع..!!

فمن له العطاء الأوفر يعطي ويهاب ويجود، أما من لا يملك إلا رمزيته وشعبيته وطموحه للوصول إلى السلطة ،فيكون همه تحسين ظروفه أولا.وهي أولى أولياته ولنا في الواقع أكثر من عبرة ودرس ..!!

 

ولكل ذلك ما زالت لنا مساحة من التأمل والتفكير قبل الحسم في اتخاذ القرار الصائب ،ونحن متجهين للإدلاء بأصواتنا الانتخابية مستقبلا..!!

مجموع المشاهدات: 5704 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة