"أخبارنا" سولت الجماهير المغربية: واش عندكم الثقة في المنتخب الوطني يجيب كأس أفريقيا؟

مدير أكاديمية الرباط يستعرض حصيلة "مدارس الريادة" ويؤكد أن نسبة التعميم تجاوزت 80 بالمائة

بعد التساقطات الأخيرة...مياه الأمطار تجتاح سوق مركب الفخار بزناتة

"أخبارنا" في جولة حصرية داخل مركب محمد الخامس بعد التحديثات الأخيرة قبل أربعة أيام من انطلاق الكان

الثلوج تغطي ربوع إقليم إفران.. تدخلات متواصلة للسلطات لحماية مستعملي الطرق

بعد شلل الحركة بإقليم ميدلت.. تدخل عاجل باشا بومية لتفادي الأسوأ وتأمين عبور المسافرين

ليس سهلاً أن نكون نساءً

ليس سهلاً أن نكون نساءً

المساعد فاطمة الزهراء

بعد ليلة طويلة مليئة بالأفكار و التخطيطات، تصحو في صباح اليوم الموالي فتاة في عمر الزهور كلها نشاط و استعداد لمواجهة العالم من جديد، تحضر فطورها على أنغام أم كلثوم ثم تذهب لخزانتها فتختار بدلة جديدة كانت هدية من صديقتها في يوم عيد ميلادها. الساعة تشير للثامنة، خرجت من بيتها متجهة نحو مقر العمل، مستمتعة بأدق التفاصيل، أجل فاليوم لا يزال طويلا و أمامها الكثير من العمل الشاق، لذا اختارت أن تبحث عن السعادة مهما كانت بسيطة. لم يبقى الكثير لتصل، علمت ذلك من رجفة يديها و تسارع دقات قلبها، كيف لا و هي تتعرض كل يوم لمضايقات و معاكسات من طرف رئيسها، حاولت مرارا أن تجد عملا آخرا لكن دون جدوى. نظراته الخبيثة تلك صارت تزعجها، أما ساعات العمل فهي أصبحت أطول مما يمكن أن يتصور المرء، يتآكل قلبها أمام كل هذا، مرت أيام كثيرة و هي تفكر في حل يخلصها من أزمتها النفسية. لم تكن قادرة أن تواجهه، فلا أحد سيقف بصفها في النهاية، هي .تعلم ذلك جيدا. تعود في المساء منكسرة مقهورة، كيف لهذا العالم أن يكون بهاته القسوة على فتاة في مقتبل العمر الساعة تشير للسادسة مساءً، و من باب البيت تستطيع أن تتنسّم رائحة القهوة المعطرة التي تحضرها أمها كعادتها كل يوم. تدخل الفتاة مسرعة تقبل يدي أمها و أبيها ثم تلتحق بطاولة الأكل، تحتسي كأسها و تتبادل أطراف الحديث مع .أسرتها. تبدو سعيدة جدا، لم يكن أحد منهم يستطيع رؤية كم المعاناة التي تخفيها تلك الابتسامة المشرقة على شفتيها


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة