موظفو المالية يخوضون وقفة احتجاجية وطنية رفضا لمقتضيات القانون 14.25

غضب جماهيري تونسي بعد التعادل أمام تنزانيا: منتخب ضعيف بلا روح وأداء مخيب

وسط أجواء قاسية.. السلطات المحلية بتزي نغشو تواصل فتح الطرق المقطوعة بسبب الثلوج بإقليم ميدلت

مغاربة يدعمون المنتخب التونسي أمام تنزانيا في أجواء أخوية بالملعب الأولمبي بالرباط

الركراكي يؤكد: أمرابط عنصر أساسي ونحتاجه في قادم المباريات

الركراكي: المغربي ممكن يتقلق عليك فالصباح، ولكن فالليل يوقف معاك ويعرض عليك

الرابح و الخاسر

الرابح و الخاسر

الحسن بنونة

بسم الله الرحمن الرحيم 

و الصلاة على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أيها الناس كنتم مسلمين أو غير مسلمين ، فلكم دينكم و لي دين .

هل تعلم من الرابح و من الخاسر في الحرب التي تجري الآن في قطاع غزة أو في كل فلسطين ؟ 

الرابح فلسطين بما وجدت من تأييد شعبي عالمي لقضيتها المُحقة ، قضية شعب انتُزعت منه أرضه و أهديت لمجموعة أرادوا طردها من أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية ، مجموعة أرادوا التخلص منها ، فما وجدوا إلا أرض كنعان فلسطين التي كانت محتلة من الإنكليز . فاتفق الغرب كله و نفذوا وعد وزير خارجية بريطانيا آنذاك بلفورد و هجّروا اليهود لأرض فلسطين و دعموهم بكل ما يحتاجونه لإقامة كيان جديد سموه إسرائيل ليس حبا فيهم بل للتخلص منهم و تقريب نزول عيسى عليه السلام للأرض حسب عقيدتهم .

ربحت فلسطين لأن الشعوب الغربية انتفضت و علمت أن حكوماتها تؤيد الظلم على الحق ، و الشعوب الغربية ذكية و متابعة لما يجري في غزة خاصة أن اليوم الإعلام أصبح بين يدي المدونين في المواقع الاجتماعية و الأنترنت عامة ، رغم التضييق الحاد ضد فلسطين و من يؤيدها ، و بعض القنوات العربية التي تنطق بالإنجليزية كالجزيرة و العربي ، 

ربحت فلسطين لأن علمها هو المتواجد الأكثر في التظاهرات و على المواقع الإجتماعية و في كل القنوات الفضائية الحرة ، ربحت فلسطين لأنها أظهرت أن الجيش الذي يقال عنه أنه لا يقهر قهرته ، 

ربحت فلسطين لأنها أبهرت العالم المتقدم و صاحب الأسلحة النوعية و الرادارات المتطورة و القبات الحديدية أن رجالها المقاومين استطاعوا في دقائق معدودة اختراق جدار الحدود المدجن بالكاميرات و الرادارات و الشبابيك و الأشواك .

خسرت إسرائيل لأن كل ما يقال عن جيشها أنه لا يقهر أصبح من الماضي و ليس صحيحا .

خسرت إسرائيل لأنها و لأول مرة منذ عقود تخسر أكثر من ألف رجل قُتلوا على يد المقاومة 

خسرت إسرائيل لأنها فقدت أكثر من 300 شخص منهم مجندين و ضباط هم في عدد المحتجزين لدى المقاومة .

خسرت إسرائيل لأنها اليوم تقتل المدنيين العُزل و تجوعهم انتقاما من المقاومة ، 

خسرت إسرائيل لأنها لا تستطيع مسايرة الحرب وحدها و تتسول للغرب مساعدتها بالأسلحة المتطورة و مساعدتها تقنيا و لوجيستيا .

أيها الشعوب الحرة الأبية كنتم مسلمين أو غير مسلمين تأييدكم للقضية الفلسطينية شرف لكم وللشعب الفلسطيني لأنكم تؤيدون الحق على الباطل . 

فشكرا لكم و الفخر لكم و الحق يعلى و لا يُعلى عليه .


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات