ليلة افتتاح الكان.. جماهير مغربية من مختلف بقاع العالم تحجّ لمساندة الأسود وتطالب بـ"لقجع" في كل قطاع

الشيبي وإيغامان: نعي تماماً حجم المسؤولية ونطالب بدعم الجماهير المغربية

كواليس الحصة التدريبية الأخيرة للمنتخب المغربي قبل مباراة افتتاح كأس إفريقيا

طنجة تحتضن ختام "مسار الإنجازات" لحزب الأحرار: قيادات الحزب تؤكد على أهمية العمل المستمر

المشاركون بالمحطة الثانية عشرة "لمسار الإنجازات" يخصون أخنوش باستقبال حار في مدينة طنجة

أبرز تصريحات مدرب وعميد منتخب جزر القمر قبل مواجهة الأسود في افتتاح أمم إفريقيا (مترجم إلى العربية)

إنا لأقسام الدرس وإنا إليها راجعون

إنا لأقسام الدرس وإنا إليها راجعون

الصادق بنعلال

إلى السيدات والسادة الأساتذة، تحية واحتراما وبعد،

     فكرتُ وترددتُ كثيرا قبل أن أُقدِمَ على كتابة هذه "الرسالة" المقتضبة جدا، والموجهةَ مني - أنا الكاتب والأستاذ المغربي الصادق بنعلال، الذي أمضى أكثر من ستٍ وثلاثين سنةً في فصول الدراسة والتلقين - إلى الأخوات والإخوة المدرسين في ربوع المملكة العزيزة، لأعبر عن وجهة نظر خاصة ومستقلة، بعيدا كل البعد عن التمترس والتخندق وراء دغمائيات نقابوية متجاوزة، أو الدفاع عن قرارات وبكائيات الحكومة المغربية المتهافتة.

     لم أقتنع طيلة مسيرتي المهنية بجدية نقاباتنا الأكثر أو الأقل "تمثيلية"، ولم أصدق مواثيق ومشاريع وخطط "إصلاح التعليم" ببلادنا، وكنت أعتبرُ ومازلتُ، أن الحكومات المتتالية تعاطت مع قضايا التربية والتعليم، بقدر كبير من الاندفاع والتخبط و"اللاإرادية"، اعتبارا من أن الإصلاح والفساد خطان متوازيان لا يلتقيان أبدا.

     وفي الآن عينه لم أتغيب عن أداء مهمتي التلقينية إلا لظرف قاهر، ولم أشارك في الإضراب عن العمل، لأنني أؤمن بأن ذلك المسلك رغم قانونيته ودستوريته، لا يتناغم مع سمو ورفعة مهمة التعليم الرسالية. أدرك الأوضاع النفسية والاجتماعية المؤلمة لغالبية نساء ورجال التربية، وأعي صدقية ومشروعية مطالبهم المادية والرمزية، و أحس بمعاناتهم وتضحياتهم الجسيمة في القرى والبوادي وضواحي المدن، غير أن مسؤولينا في مختلف القطاعات الحيوية لا يبادرون إلى البحث عن إيجاد حلول موضوعية للمظلومين، تأخذ بعين الاعتبار حيثيات الإنصاف والعدل والكرامة الإنسانية.

     لقد وضعتم حكومتنا غير الموقرة في وضع حرج طيلة ثلاثة أشهر، علمتْ فيها الدولُ والمجتمعاتُ أن التلميذاتِ والتلاميذَ المغاربةَ محرومون من حقهم الأممي في التمدرس والتحصيل المعرفي، ويبدو أنها مُصرةٌ في انتهاج الأرض التربوية المحروقة. والآن أمامكم صديقاتي أصدقائي خطوةٌ تعلنون فيها عن قرار العودة إلى الأقسام، لمواصلة نضالكم المزدوج: تقديم الدروس لبنات وأبناء هذا الوطن الجريح، ومتابعة مسار ملفاتكم المطلبية بهمة وحماس وإصرار، وبهذا الموقف النبيل تحظون برضا الشعب و تضامنه اللامشروط مع تطلعاتكم نحو الأفضل والأرقى والأبهى، وتضعون هذه الحكومة العاجزة أمام المرآة، لترى مساوئها وخطاياها وأعطابها غيرَ المحدودة.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات