مدير أكاديمية الرباط يستعرض حصيلة "مدارس الريادة" ويؤكد أن نسبة التعميم تجاوزت 80 بالمائة

بعد التساقطات الأخيرة...مياه الأمطار تجتاح سوق مركب الفخار بزناتة

"أخبارنا" في جولة حصرية داخل مركب محمد الخامس بعد التحديثات الأخيرة قبل أربعة أيام من انطلاق الكان

الثلوج تغطي ربوع إقليم إفران.. تدخلات متواصلة للسلطات لحماية مستعملي الطرق

بعد شلل الحركة بإقليم ميدلت.. تدخل عاجل باشا بومية لتفادي الأسوأ وتأمين عبور المسافرين

"رجعات بحال الشواية".. هكذا أصبحت طريق بإقليم مولاي يعقوب بعد شهر ونصف من اصلاحها

"القومجيون" و خطرهم على الوطن "العربي الإسلامي" و "الصحراء المغربية"

"القومجيون" و خطرهم على الوطن "العربي الإسلامي" و "الصحراء المغربية"

عمر لوريكي

 

*لمحة تاريخية عن الفكر "القومجي" العربي:

اكتسح الفكر "القومجي" المنسوب زورا و بهتانا لبعض العرب, المفرغين تماما من جل القيم العربية الإسلامية الأصيلة ,ابتداءا من سنة 1226 ه الموافق ل 1811 م, و هو الحادث المشهور و المعروف تاريخيا "بمذبحة القلعة" حيث أقدم محمد علي باشا على إعدام و تصفية جل المماليك جسديا . و هكذا مهد محمد علي ,ذلك الجندي الثائر على النظام العثماني الإسلامي ,للفكر "القومجي", بدل إصلاحه من النعرة التركية القومية الذي بدأت بالتسرب للنظام العثماني و تقويم اعوجاجه .

و رغم تقديمه إصلاحات جليلة لمصر آنذاك و محاولة بسطه سيطرته على فلسطين باكتساحها و سوريا و السودان و اقترابه من السعودية إلا انه و بموته ستهوي مصر و معها العالم الإسلامي في اضطرابات عصيبة و يبدأ عصر جديد عنوانه البارز توليد النعرات "القومجية" العربية بعد التحرر من الاستعمار الغربي: مرورا من "علي باشا" و ب "ثورة عرابي" و وصولا إلى "المد الناصري" بعد التحرر من الإستعمار و رزح فلسطين تحته.

تصدر فيما بعد المد الناصري للمشهد السياسي الإقليمي بشكل عام خصوصا عندما دعا بصراحة لانفراد العرب و مصر بالقضية الفلسطينية مقصيا بالتالي جل الدول الإسلامية و محدثا شرخا واسعا في الأخوة الإسلامية بين امة المليار آنذاك و بالتالي كانت النتائج الكارثية معروفة و أبرزها نكسة 1967م و التي كان سببها المباشر سياسة عبد الناصر و طيشه, الانقلابي المعروف و الخائن الذي خان الأمة في أشرف قضية لها و هي الأقصى.

سارع المد الناصري "القومجي" فيما بعد في الانتشار من مصرإلى كافة ربوع الوطن الإسلامي خصوصا في لبنان و العراق و السودان و سوريا و الجزائر و ليبيا و استخدم كل ما لديه من إمكانيات فنية لوجيستيكية وأدبية معروفة وأحيانا سياسية , لإظهار أن ما وقع في 67 انتصارا و ليس إخفاقا, و قد تمسك بأفكاره الستالينية الملحدة و الشوفينية اللينينية الهدامة للقيم و الأخلاق, أو في بعض المرات غازل المذهب الإشتراكي ,كونه حسبه غير راديكالي, و صار صوته البارز أم كلثوم و من على شاكلتها كالفنانة وردة و عبد الحليم حافظ يتغنى بهم في السهرات و الملاهي, و يتباكى على ضياع فلسطين ,بينما تباع سرا بين عناصر الماسونية و القومجيين العرب.*السادات على سبيل المثال لا الحصر*

و قد أصدروا لزاما قانونا أن كل من يتكلم عن فلسطين كان عليه حصرها في دائرة الصراع العربي الإسرائيلي الضيقة بدل الإسلامي كونها إرثا  مشتركا إسلاميا بامتياز قد زارها حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم و بنى فيها الفاروق عمر بن الخطاب قبة الصخرة.

و يمثل الفكر "القومجي" حاليا ما تبقى من أنظمة الإستبداد في السودان *البشير*و مصر*جبهة أنقاض الحزب الوطني و حركة تجرد* و سوريا *بشار* و العراق*المالكي* موريتانيا . وأيضا ما يسمى "بالحوار المتمدن" الذي يبث سمومه في عقول الشباب,خصوصا طلبة العلم, على أنه نوع من التحرر الفكري و ما هو إلا تفسخ و انحلال لا غير.

*خطر "القومجيين" على الأوطان الإسلامية:

يكمن خطر "القومجيين" على الأوطان الإسلامية فيما شاهدناه دليلا و حجة واضحة,طوال القرن 20 من رغبتهم في تقسيمهم عدة بلدان إسلامية على أسس واهية و قبولهم بفكرة التقسيم تحت ذريعة تقرير المصير,و اختلاف الألسن و لم يكترثوا لقوله تعالى:  وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ " (سورة الروم آية 22.

و لقد نجحوا فعلا في تقسيم السودان إلى جنوب لسانه أعجمي و هويته مشردة و سياسته بيد إسرائيل و شمال لسانه عربي و سياسته بيد عنصريين متخلفين و جهالا لا يفقهون في الاقتصاد و التنمية شيئا. و لكنهم لن يكتفوا بما فعلوه في السودان و أقرته جامعتهم,التي لم تجتمع يوما ما على ما ينفع الأمة, بل إنهم يريدون كذلك تقسيم مصر مستقبلا و العراق إلى أكراد و عرب و شيعة و سنة و كذلك سوريا إلى سنة و علويين بغض النظر عن بشار النعجة المستبد الذي يبقى كومبارسا لا غير و قد وصلت سمومهم حتى المغرب للأسف فأرادوا نبش صحراءه العزيزة و فصلها عنه لكنهم لم يعلموا أن الصحراء في المغرب بمثابة ثديي المرأة و بنيها فهل يمكن للمرأة أن تستغني عن ثدييها و بنيها طوعا.؟؟؟ لا طبعا.

*قضية صحراء المغرب:

كان بعض "القومجيين" العرب و أخص بالذكر منهم زعيمهم الراحل القذافي ,ملك ملوك الجهال ,و حزب البعث العراقي و السوري و الحزب الوطني السوداني يكنون عداوة لا مثيل لها للمغرب و صحراءه التاريخية الممتدة إلى أقاصي إفريقيا و بالضبط مملكة غانا عهد المنصور الذهبي كما كون منها المولى إسماعيل جيشا عرمرما سماه "بعبيد البخاري".

و يريد هؤلاء القومجيون لو يقسم المغرب و تفصل عنه صحراءه و لذلك كانوا و لازال بعضهم يمدون جبهة البوليساريو, الفئة الباغية و الساجنة لأهالينا في مخيمات الذل ,بالأسلحة و العتاد و يوقظون الفتنة على أساس أن الصحراويين منحصرين في وادي الذهب أو يعانون الفقر و التهميش ,حسبهم, رغم تمتعهم بالعديد من الامتيازات الباطلة و التي لا يحظى بها أقربائهم من الصحراويين العرب المهاجرين تاريخيا كذلك في مدن كقلعة السراغنة و الرحامنة و بن احمد و احمر و اليوسفية... حيث قدم هؤلاء أيضا من اليمن عبر هجرات متتالية إلى المغرب فيما يعرف بالتغريبة الهلالية, أو الامازيغ الشرفاء كذلك و لكن هؤلاء جميعا ينادون بالوحدة و الأخوة الإسلامية على عكسهم.

 

و ليعلم القومجيون أن الشعوب العربية الإسلامية مستيقظة لمواجهة أفكارهم الهدامة و ثوراتهم المضادة و لخططتهم بتقسيم الأوطان بعدما نفذت حيلهم في دحر الإسلام و تغييبه عن الحياة و أن هذه الشعوب مستمرة في ربيعها الذي قصم ظهور الجبابرة و هزم المستبدين و منادين كذلك بوحدة الأمة و تماسكها و عدم تقسيم الأوطان و متشبثين بالهوية الإسلامية و التاريخ المشتركين بين جل شعوب المنطقة من طنجة إلى جاكارتا.


عدد التعليقات (3 تعليق)

1

said maroc

bravo

bravo mrs omar

2013/09/29 - 05:50
2

mohamed

لا تنحاز لفريق دون اخر

عليك أن لا تنحاز لفريق دون اخر أو اغفال طرف دون اخر في مقالاتك

2013/09/29 - 05:57
3

khalid

فكرمنحط

يبدوا أن هذا الفكر المنحط لن يزول بسهولة فرواده كثر و منتشرون في كافة البلدان العربية و الاسلامية وليس لأصحابه أي مبادئ

2013/10/01 - 09:27
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات