زيارة جلالة الملك محمد السادس إلى الغابون .. محور الرباط - ليبروفيل يعد بإشعاع أكبر (إعلام إلكتروني)

كتبت وكالة الأنباء الغابونية على موقعها الإلكتروني "الغابون نيوز" أن محور الرباط - ليبروفيل يعد بإشعاع أكبر، وذلك عشية الزيارة المرتقبة لجلالة الملك محمد السادس إلى الغابون.

وأبرز كاتب المقال أن الزيارات التي يقوم بها جلالة الملك إلى الغابون تضاعفت في السنوات الأخيرة، وذلك بعد الزيارة الأولى التي أعطت في سنة 2001 دفعة قوية ومضمونا حقيقيا لعلاقات التعاون في المجالات ذات الأولوية بالنسبة للتنمية بين البلدين، مشيرا إلى أن العديد من اتفاقيات التعاون في مجالات الاستثمار والتعاون التقني تم التوقيع عليها منذ ذلك الحين.

وأضاف أن "جودة العلاقات السياسية تفسر التدفق المكثف للاستثمارات نحو الغابون التي بدأها القطاع العام المغربي ليأتي بعده القطاع الخاص، حيث أن الخبرة المغربية حاضرة في مجالات الخدمات البنكية والصحة والاتصالات وغيرها".

وأوضح "الغابون نيوز" أن الزيارات الملكية إلى الغابون ذات حمولة اقتصادية واجتماعية وثقافية، من شأنها نقل العلاقات الثنائية من مرحلة التعاون الكلاسيكي والتقليدي إلى إرساء شراكة ستمكن من الاستفادة من المؤهلات والفرص التي يتوفر عليها الطرفان.

وأضاف المصدر ذاته أن "هذه الجولة الجديدة، في جميع الحالات، تأتي لتؤكد على المقاربة الجديدة التي تطبع العلاقات بين المغرب والغابون على المستوى التاريخي والبشري والسوسيو- ثقافي".

وأكد كاتب المقال على ضرورة إعطاء سرعة جديدة لهذا التعاون وتوجيهه نحو مبادلات اقتصادية وتجارية منتجة، من خلال التأكيد على الخصوص على سياسات التعاون اللامركزي عبر تفعيل وتشجيع التوأمات بين المدن والمنظمات غير الحكومية في كلا البلدين.

واعتبر أن هذه الرؤية الجديدة للتعاون ستمكن، من دون شك، من تعزيز وتقوية وتوسيع الجهود التي تم بذلها في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال آليات التمويل المختلفة والخبرات والتكوين.

وخلصت الوكالة إلى أن الجولة الإفريقية الحالية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تندرج في إطار تعزيز العلاقات التاريخية بين المغرب والفضاء الإفريقي، ستعطي نفسا جديدا للتعاون جنوب - جنوب، الذي يعتبر اختيارا استراتيجيا بالنسبة للمملكة.