الصحفي التونسي صاحب تصريح "الضو مكاينش" ناشط مع الجماهير التونسية في فاس

بالفلامات.. الجماهير التونسية تشعل الأجواء في باب بوجلود بفاس

فان زون طنجة.. مشجع جزائري وقطري: نتمنى نهائي مغربي جزائري وشكرا للمغاربة على كرم الضيافة

تصريحات تحرق الأعصاب..الركراكي يبرر التعادل المخيب أمام مالي

بنصغير: المنتخب المغربي دائماً يُقصى بعد جمع 9 نقاط.. والعيناوي: سنسعى للفوز في المباراة المقبلة

سايس: مستاؤون من النتيجة، لكن يجب أن نبقى إيجابيين والتركيز على التأهل أمام زامبيا

الغش في امتحانات الباكلوريا

الغش في امتحانات الباكلوريا

عثمان السطابي

 

تعتبر مرحلة الباكلوريا مغامرة عاشها كل طالب و يحلم بها كل تلميذ ، و يسعى كل من يعيشها إلى تجاوزها ، فهي مرحلة تؤثر كثيرا في حياة التلميذ نفسانيا و اجتماعيا ، و التلميذ الغير الحاصل على شهادة الباكلوريا يوصف بالكسول أو المتكاسل ، لان هذه الشهادة تعتبر قنطرة إلى مستقبل زاهر بالنسبة  لفكر التلميذ . و لهذا يحاول كل معني النجاح بأي طريقة كانت حتى و لو اقتضى الحال إلى الغش ، و هذا الأخير هو آفة المنظومة التعليمية و أفيون البحث العلمي  وحاجز تقدم العلم ، لان التلميذ عندما يتكل على الغش لا يجتهد و لا يحاول الاجتهاد بل يتستر وراء ثقافة  "من نقل انتقل ومن  اعتمد على نفسه ظل في قسمه " . و " الغاية تبرر الوسيلة "

و تعددت وسائل الغش من التصغير " التحراز "  و الاتكال على  الزملاء إلى ما هو تكنولوجي الهاتف النقال " ليكيت" ... أو الغش بالقوة بتهديد الأستاذ  أو التلميذ المجد .

و لهذا فطنت الدولة إلى محاولة الحد من هذه الظاهرة بالتحسيس الإعلامي الموسمي و التحسيس في خطبة الجمعة عند اقتراب الامتحان ، راجيتا  الحد و لو القليل من هذه الآفة الخطيرة  . لكن هذا لا يجدي نفعا لأسباب تربوية، فالطفل و هو صغير أصبح لا يُنَشَّأُ على  التربية الإسلامية التي تحت على عدم الغش لحديث رسول الله  صلّ الله علية و سلم  " من غشنا فليس منا " . و الأساتذة و المعلمين يتغافلون عن تحذير  التلاميذ بخطورة الغش أخلاقيا و شرعا   ، و يتغافلون عن اتخاذ الإجراءات اللازمة مع كل  من  غش لكي يأخذ التلاميذ الآخرين  العبرة من زميلهم المضبوط . و الخطير في الأمر  أن هناك بعض الأساتذة و أولياء الأمور  يشجعون على الغش .

و لكن السؤال الذي يطرحه نفسه هنا  : ما الحل للحد من هذه الظاهرة  ؟

 

فالحل الناجع و الأنسب هو على المسئولون بالتربية أن يربون أبنائهم على عدم الغش و الحث  على الاجتهاد . طمعا في جيل جديد خالي من الغشاشين لأن اللجوء إلى العنف للحد من الظاهرة لن يولد إلا العنف ، لان التعلم في الصغر كالنقش على الحجر ، و كيف لطفل رُبّيَ عل ثقافة الغش أن يقلع عنه بالمجالس التأديبية أو ما شابه ؟ 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة