موريتانيا تدير ظهرها للبوليساريو وترسل وزير خارجيتها إلى الرباط بدل تندوف
أخبارنا المغربية : علاء المصطفاوي
يبدو أن الرئيس الموريتاني الجديد محمد ولد الغزواني قد تفطن للخطأ الاستراتيجي الكبير الذي ارتكبه سلفه ولد عبد العزيز والذي كان قد رضخ للضغوطات الجزائرية واختار بشكل مفاجئ الانحياز للطرح الانفصالي الذي تتبناه البوليساريو، وهو ما وتر كثيرا العلاقات المغربية الموريتانية والتي وصلت في عهده إلى درجة القطيعة.
ولد الغزواني أعاد أخيرا موريتانيا إلى جادة الصواب، وذلك ما يظهر جليا من خلال مجموعة من الإشارات السياسية والتي كان آخرها التخفيض من تمثيلية بلده في المؤتمر المزعوم الذي تعقده البوليساريو في منطقة تفاريتي، بينما طار وزير خارجيته في نفس الوقت باتجاه الرباط لعقد مباحثات مع نظيره ناصر بوريطة.
ورغم أن المحللين السياسيين يستبعدون في الوقت الحالي إعلان موريتانيا بشكل صريح دعمها للطرح المغربي في قضية الصحراء، إلا أن عودتها إلى نهج الحياد يعتبر في حد ذاته دليلا على حسن نوايا الرئيس الموريتاني الجديد الذي يرى في المغرب شريك متميزا ولا غنى عنها.
عدد التعليقات (10 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟