"كرين" يكتب:العلامات الصغرى..."البيجيدي" يوظف العقل الإخواني في الممارسة الحزبية
طبعا ، أنا متيقن أنكم حين قراءتكم لعنوان هذه التدوينة ، سيذهب تفكير الغالبية الساحقة منكم إلى علامات الساعة الصغرى والعلامات الكبرى وخروج الدابة وظهور المسيح الدجال وظهور المهدي وعودة المسيح الخ الخ ، ...
وسبب يقيني هو أن لكل كلمة وكل عبارة إيحاء معين في وعينا ولا وعينا الجماعي ...أسوق هذه المقدمة في سياق التنبيه للألغام التي أصبحت تؤثث خطاب حزب البيجيدي -بينما يظنها الناس شيئا هينا- في إطار النقاش الدائر حول القوانين الانتخابية ...
فرئيس الفريق البرلماني للعدالة والتنمية مثلا يعلن في مداخلته أثناء الجلسة العامة التي عقدت يوم الجمعة بمجلس النواب والمتعلقة بالقاسم الانتخابي أن هذا التعديل " لقيط " ... ،
طبعا لا جدال في أنه من حق البيجيدي أن يكون مختلفا سياسيا مع الأحزاب الأخرى إلى أبعد الحدود وأن يستعمل المناورات التي يراها تخدم مصالحه الحزبية ، ولكن العبارة التي استعملها رئيس الفريق البرلماني ، أي عبارة " لقيط" عبارة مقيتة لم تعد تستعمل نهائيا في زمننا الحالي وفي المجتمعات الحداثية لأن فيها تحقيراً وتمييزاً ومساساً بحقوق الإنسان ، لأنها تحيل على مرجعية " دينية وشرعية " مبنية على وسم " اللقيط " بأنه إبن زنا وابن حرام مع ما يستتبع ذلك من " ثواب وعقاب " وغير ذلك ، وليس على مرجعية سياسية...
لقد أضحينا الآن عمليا في البرلمان أمام توظيف مقيت كنا نظنه ذهب إلى غير رجعة لل"خطب الوعظية " التي تُنبأ بعودة حزب العدالة والتنمية لأسلوبه القائم على وصم ووسم الآخر بالزندقة وربما ببعض العبارات التي تضمر الاتهام بالكفر ...
إنها عودة لتوظيف العقل ال" إخواني " كأساس للممارسة الحزبية للبيجيدي ، هذا الحزب الذي لم يؤمن يوما بالديمقراطية إلا بقدر ما تذره عليه من مكاسب ومناصب دنيوية .
عدد التعليقات (1 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟