ما هدف "بنكيران" من خطابه "الجديد" الداعي إلى "التهدئة" في معارضة حكومة "أخنوش"؟
أخبارنا المغربية- ياسين أوشن
دعوة عبد الإله بنكيران، الأمين العام الجديد لحزب العدالة والتنمية، إلى التهدئة في معارضة حكومة عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار الذي تصدر انتخابات 8 شتنبر الأخير، (دعوته) لفتت الانتباه وأثارت تساؤلات مراقبين.
بنكيران، الذي شكك في دوافع الانتقادات التي توجه إلى أخنوش، خلال كلمة مصورة لاجتماع أعضاء الأمانة العامة لحزب المصباح، (بنكيران) لم يكن يتوانى في مهاجمة أخنوش عشية الانتخابات، ويدعو المغاربة، غير ما مرة، إلى عدم التصويت عليه ويحذرهم من منحه فرصة رئاسة الحكومة.
عبد الحميد بنخطاب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس أكدال-الرباط، يرى أن "هذا مجرد خطاب سياسي لا أقل ولا أكثر، نظرا إلى المشاكل التي يعيش على وقعها حزب العدالة والتنمية"، مردفا أن "بنكيران يرى أنه لا حاجة اليوم إلى تصعيد النبرة تجاه الحكومة".
بنخطاب أضاف، في تصريح خصّ به موقع "أخبارنا"، أن "خطاب التهدئة هو المهيمن والسائد حتى داخل "المصباح"، في محاولة لترميم ما أحدثه زلزال ما بعد انتخابات 8 شتنبر"، مشيرا إلى أن "بنكيران ليس من مصلحته تأجيج الوضع".
أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس أكدال-الرباط لفت إلى أن "الأمين العام لـ"البيجيدي" منذ مدة وهو يستعمل خطاب التهدئة؛ هذا الخطاب فيه نوع من العقلانية والبعد عن تصفية حسابات حتى داخل الحزب"، مستدركا بالقول: "لوحظ أنه لم ينهج هذا السلوك حتى مع سلفه سعد الدين العثماني"، خالصا إلى أن "بنكيران منهمك اليوم في إعادة بناء 'العدالة والتنمية' من جديد، بعد السقطة المدوية التي عاشها إبان التشريعيات المنصرمة، وما خلفته من تصدعات تحتاج إلى الترميم".
عدد التعليقات (8 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟