"عصيد" يُسائل "بنكيران": أين يوجد في المرجعية الإسلامية الحق في الحصول على تقاعد غير مستحق بـ7 ملايين شهريا؟
أخبارنا المغربية- الرباط
دخل الناشط والباحث الأمازيغي، أحمد عصيد، على خط عودة عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى استعمال الخطاب الدعوي والديني في مواجهة قواعد "المصباح"، وإقراره أن ما آلت إليه الأوضاع داخل "البيجيدي" مرده إلى بُعد أعضاء الحزب ذاته عن المرجعية الإسلامية وعدم تمسكهم بها.
وفي هذا السياق، قال عصيد، في تدوينة له على صفحته الفيسبوكية، إن "بنكيران صرح بأن سبب فشل حزب العدالة والتنمية هو تفريطه في "المرجعية الإسلامية"، ويثير التصريح السؤال التالي: إذا كان الحزب قد فرط في المرجعية الإسلامية في الخمس سنوات الأخيرة التي أدت إلى هزيمته، فهل معناه أنه كان ملتزما بها قبل ذلك؟".
وزاد عصيد: "إذا كان الجواب بالإيجاب، فما هي السياسات التي أقرها الحزب ووقع عليها انطلاقا من التزام أعضائه بنصوص الدين الإسلامي؟ هل هي الزيادة في نسبة الديون الخارجية أم المس بصندوق التقاعد أم الغدر بالمتعاقدين أم تحرير أسعار المحروقات وتمرير قوانين غير دستورية، أم عبر ارتفاع نسبة الرشوة والفساد بثماني مرات؟".
الناشط الأمازيغي تساءل كذلك بالقول: "ألم تكن سياسة الحزب الأغلبي وبالا على المغاربة تحت قيادة بنكيران، الذي أعلن بأن مرجعيته هي "ابن تيمية"، وأقرّ في نفس الوقت ووقع على سياسات خطيرة ولا شعبية أغرقت البلد في الديون، وتركت ملفات ما زال لهبها يصلي الدولة والمواطنين حتى الآن، دون الحديث عن الانحرافات الفردية التي لا تهمّ المغاربة".
ثم، يردف عصيد، "أين يوجد في المرجعية الإسلامية الحق في الحصول على تقاعد غير مستحق بسبعة ملايين في الشهر، ثم العودة إلى الكذب على المغاربة باستعمال الدين؟".
وخلص الناشط الأمازيغي إلى أنه "يبدو من تصريح الرجل أنه لا ينوي القيام بالمراجعات الضرورية والحقيقية لإنقاذ حزبه من المصير المحزن الذي انحدر إليه، وأنه ما زال يعتقد بأن الشعبوية الفارغة التي استهلكت في السابق كفيلة وحدها بتحقيق المراد من جديد".
عدد التعليقات (19 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟