فضيحة مدوية أخرى تلاحق وزارة "الدكالي" وحياة آلاف المرضى تواجه مصيرا مجهولا

أخبارنا المغربية: عبد الاله بوسحابة

في الوقت الذي دخلت فيه الصحة المغربية غرفة العناية المركزة بعدد من مدن المملكة، بسبب سيل من المشاكل العالقة، والتي لم يجد لها أنس الدكالي علاجا فعالا منذ توليه أمر تدبير هذا القطاع الحساس، صُدم سكان إقليم الصخيرات - تمارة، الذين يبلغ تعدادهم حوالي 800 ألف نسمة، بخبر موت مستشفى سيدي لحسن بتمارة "سريريا"، بعد أن تم نقل نصف العاملين به بداية شهر رمضان المنصرم، من أطباء وممرضين وتقنيين ومعدات إلى المستشفى الجديد، والذي ينتظر افتتاحه قريبا، هذا إن تم افتتاحه أصلا، بفعل المشاكل العالقة التي يواجهها هو الآخر.

وأمام هذا القرار الخطير القاضي بنقل شطر أطر المستشفى المذكور آنفا، وجد المئات من مرضى الإقليم الذين يحجون إليه بشكل يومي -وجدوا- أنفسهم أمام مصير مجهول، بعد أن تم إلغاء جميع العمليات الجراحية، ما شكل صدمة قوية بالنسبة للجميع، ليتحول بذلك مستشفى سيدي لحسن إلى شبه "مزار" يتباكى به مرضى لا حول لهم ولا قوة ويشكون حالهم إلى الله، في انتظار افتتاح المستشفى الجديد.

د.كراكشو، وفي حديث لـ"أخبارنا" قال بالحرف:"حنا دابا كنتحولو ، معندنا لا مستخدمين لا والو كلشي حابس، حيث داو النص للمستشفى الجديد، وحاليا كنداويو غير لي تهرس فقط"، جواب يستشف منه أنه :"لي بغا يموت يموت .. والمريض يبقى يتسنى حتى يتحل المستشفى الجديد" ، وهي السياسة الترقيعية التي تعود عليها المغاربة منذ زمن بعيد، فبدل أن يتم إيجاد حلول عاجلة لتقديم الخدمات الطبية للمواطنين بشكل طبيعي، اختار مسؤولو هذا المشفى أن يركنوا إلى مكاتبهم ويغلقوا أبوابها "حتى يتحل السبيطار الجديد"، المهم أن الذريعة كاينة والجواب موجود.

جدير بالذكر أن المستشفى الجديد بتمارة الذي ينتظر افتتاحه، يواجه هو الأخر سيلا من المشاكل المستعصية، بالنظر إلى تواجده على مقربة من مصنع للفلين وآخر لتصنيع الأعلاف، وأيضا تواجده بالمحاذاة مع السكة الحديدية، وما قد يترتب عن هذه المعطيات خطورة حقيقية على صحة المرضى، حيث كان من المفترض أن يتم افتتاحه قبل سنوات لكن هذا "الحلم" تم تأجيله حتى إشعار آخر ..