الرئيسية | قضايا المجتمع | هيئة وطنية تدين تصريحات فرنسيين حول تجارب طبية بإفريقيا وتحتج أمام "ماكرون" وتدعو إلى محاكمة فرنسا دوليا

هيئة وطنية تدين تصريحات فرنسيين حول تجارب طبية بإفريقيا وتحتج أمام "ماكرون" وتدعو إلى محاكمة فرنسا دوليا

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
 

أخبارنا المغربية:الرباط

أدانت "الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان"، الحاصلة على الصفة الاستشارية لدى الأمم المتحدة (ايكوسوك) تصريحات المسؤولين الفرنسيين، المتعلقة بالتجارب الطبية التي خضعت لها بعض الشعوب الافريقية.

ووفق بلاغ ناري للرابطة أصدرته اليوم السبت 04 ابريل الجاري وتوصل الموقع بنسخة منه، فالتصريحات المذكورة تؤكد توجهات الدولة الفرنسية في اعتبار القارة الإفريقية مستعمرة فرنسية وحقل لتجاربها الطبية.

كما طالب ذات البيان، الدولة الفرنسية بالإفصاح عن كافة التجارب الطبية التي تخضع لها الشعوب الإفريقية، وفقا لقانون  نورمبرغ ولإعلان هلسنكي اللذان يؤكدان ضرورة وضع تلك اللوائح في متناول العموم.

من جهة أخرى، ستوجه الهيئة الحقوقية رسالة احتجاجية إلى الرئيس الفرنسي حول هذه الممارسات عبر سفير جمهورية فرنسا بالرباط.

وطالبت الرابطة رئيس المفوضية الاوربية بصفته "كوصي على المعاهدات" للتاكد والتحقيق من تقيد دولة فرنسا وباقي بالمعاهدات وبالقوانين الاوروبية المتعلقة بالعنصرية والتجارب الطبية على الانسان, وترتيب الجزاءات القانونية بحق منتهكي الأنظمة من خلال إحالتهم الى محكمة العدل الاوروبية إذا اقتضى الأمر ذلك، حسب ما جاء في نص البلاغ.

وأكد البلاغ، على أن الهيئة الوطنية ستراسل رئيسة اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، كجهاز إفريقي رسمي من أجل مطالبته بتتبع هذا الملف وإجراء التحريات اللازمة بشأنه، وستراسل "الاتحاد الافريقي كهيئة سياسية لرفض هذه السياسات العنصرية الخطيرة والحد منها".

• ولم تفوت الرابطة الفرصة، للإشارة إلى أنها ستوجه شكاية أخرى إلى المفوّض الساميّ لحقوق الإنسان،"لمطالبته بإجراء تحقيق في هذه الممارسات العنصرية في مجال التجارب الطبية على الإنسان".

وهذا النص الكامل للبلاغ كما توصل الموقع بنسخة منه:

بلاغ ضد الممارسات العنصرية لمراكز الأبحاث الفرنسية

  تابع المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان تصريحات الطبيب الفرنسي جان بول ميرا، رئيس وحدة العناية المركزة في مستشفى "كوشين" في باريس، خلال مقابلة مع قناة "إل سي أي" الفرنسية مع مدير الأبحاث في معهد الصحة الوطني الفرنسي ، عن لقاح السل "بي سي جي"، الذي يتم تجربته في عدد من الدول الأوروبية لعلاج مرض "كوفيد 19"  حيث أكد انهم كمراكز يجربون اللقاح لأنهم يعلمون أنهم معرضون بشدة للخطر ولا يحمون أنفسهم".

  وتبعا لإعلان هلسنكي الصادر عن الجمعية الطبية العالمية الذي ينص بوضوح على أنه "يجب تسجيل كل تجربة سريرية في قاعدة بيانات متاحة للجمهور قبل توظيف أول شخص فيها".

   واستنادا على المادتين 8 و 9 من نفس الإعلان حيث يؤكدان وجوب "أن تكون للاعتبارات الأخلاقية الأسبقية دائمًا على القوانين والتشريعات وأن يستدعي إدراك الضعف المتزايد للأفراد والجماعات الحذر الخاص, كما أن قانون نورمبرغ والذي كان أول وثيقةٍ دولية لدعم مفهوم أن "الموافقة الطوعية للعنصر البشري مهمةٌ للغاية" قد وضع بعض المعايير لإجراء التجارب الطبية على البشر بالإضافة إلى شجب الاتفاقية الدولية للقضاء علي جميع أشكال التمييز العنصري في مادتها الثانية  التمييز العنصري ودعوتها كل الدول الإطراف إلى اتخاذ سياسة للقضاء علي التمييز العنصري بكافة أشكاله وتعزيز التفاهم بين جميع الأجناس بكل الوسائل المناسبة ودون أي تأخير و وفقا للميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب في كل من المادة19 والمادة20 على أن الشعوب كلها سواسية وتتمتع بنفس الكرامة ولها نفس الحقوق، وليس هناك ما يبرر سيطرة شعب على شعب آخر وبأن لكل شعب الحق فى الوجود، ولكل شعب حق مطلق وثابت فى تقرير مصيره وله أن يحدد بحرية وضعه السياسي وأن يكفل تنميته الاقتصادية والاجتماعية على النحو الذى يختاره بمحض إرادته.

وتأسيسا على ما سبق فالمكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان يؤكد على مواقفه على النحو التالي:

• إدانته المطلقة لتصريحات المسؤولان الفرنسيان التي تؤكد توجهات الدولة الفرنسية في اعتبار القارة الإفريقية مستعمرة فرنسية وحقل لتجاربها الطبية.

• مطالبته الدولة الفرنسية بالإفصاح عن كافة التجارب الطبية التي تخضع لها الشعوب الإفريقية وفقا لقانون  نورمبرغ ولإعلان هلسنكي اللذان يؤكدان ضرورة وضع تلك اللوائح في متناول العموم.

• توجيه رسالة احتجاجية للرئيس الفرنسي حول هذه الممارسات عبر سفير دولة فرنسا بالرباط

• مراسلة رئيسة اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب كجهاز إفريقي رسمي من أجل مطالبته بتتبع هذا الملف وإجراء التحريات اللازمة بشأنه ومراسلة الاتحاد الافريقي كهيئة سياسية لرفض هذه السياسات العنصرية الخطيرة والحد منها.

• توجيه شكاية للمفوّض الساميّ لحقوق الإنسان لمطالبته بإجراء تحقيق في هذه الممارسات العنصرية في مجال التجارب الطبية على الإنسان.

• مطالبة رئيس المفوضية الاوربية بصفته "كوصي على المعاهدات" للتاكد والتحقيق من تقيد دولة فرنسا وباقي بالمعاهدات وبالقوانين الاوروبية المتعلقة بالعنصرية والتجارب الطبية على الانسان, وترتيب الجزاءات القانونية بحق منتهكي الأنظمة من خلال إحالتهم الى محكمة العدل الاوروبية إذا اقتضى الأمر ذلك.

القنيطرة في: 04 ابريل 2020

الرئيس الوطني: ادريس السدراوي

مجموع المشاهدات: 14769 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (9 تعليق)

1 | عبدالله في ارض الله
غالطينلن تلزم فرنسا حدودها الا اذا استقللنا من الاستعمار
غالطين واش ماعارفينش ان فرنسا تحكم المغرب وعدة دول افريقية فلو كانت للدول الافريقية سيادة والله لن يجرؤ هذا الفيروس والاوباش الفرنسيون ان يجرو تجاربهم القذرة بها لا زلنا مستعمرين شئنا ام ابينا
مقبول مرفوض
0
2020/04/04 - 07:15
2 | عدنان فارس
التواطء
هاد الشي معروف منذ زمان لان القوانين الغربية صاًرمة فيما يخص طرح الدواء في السوق للبيع ويتطلب الامر سنوات طويلة من التجارب وملايير الدولارات وعليه فظروف السيبة واللاقانون وتواطء حكام إفريقيا تلجء الشركات الكبرى وبعلم السياسين تلجء الى التجارب مباشرة على المواطن الإفريقي وهذه ظاهرة معروفة منذ سنوات ويعلم الدول الاروبية مثل فرنسا التي تلجء مختبراتها الى التجارب مباشرة على مواطني مستعمراتها لتربح الوقت والمال !! وهناك صمت رهيب وملف خطير
مقبول مرفوض
2
2020/04/04 - 07:17
3 | Ahmed
Conneries
Vaut mieux nous focaliser sur nos affaires. La conjoncture ne le permet pas..
مقبول مرفوض
1
2020/04/04 - 08:02
4 | بولوش
الرد
هدرة خاوية الا مابغيتوش يجربو فيكم اوا سيرو ديرو لابراطور ديالكم ماشي كل لابو من دولة او ثانية قبل ما تحل فمك خد تكتفاؤ ذاتي من صناعات و مناصب شغل ماشي أغلب المصانع فرنسية وانت كتهدر كلمة زوج يجمعوا كولشي و يزيدو يخليوك تهضر راه حتى الزبا و الما والضو هما مكلفين به السييي
مقبول مرفوض
0
2020/04/05 - 02:34
5 | عبداللطيف
على جميع الفارقة القاطنين القيام بتضاهرات تنظيمية في قلب فرنسا أن هدا احتقار للافارقة
مقبول مرفوض
0
2020/04/05 - 06:04
6 | نجاة
لن تستطيع فرنسا العيش من دون افريقيا
تحية للهيئة الوطنية..و ادين تصريحات الفرنسيين العنصرية و اود ان اقول لهما إن افريقيا هي التي تمنحكم الطعام و الذهب و البترول و توفر لكم عقولا بعد ما ذبلت عقولكم وتفتح اسواقها لمنتوجاتكم الكاسدة.. وعما قريب سترون نهضتها و التاريخ لا يرحم..
مقبول مرفوض
0
2020/04/05 - 06:32
7 | Maghribi
Catastrophe
Ils vont se défouler sur les franco-marocains dans leurs hôpitaux si jamais ces avocats et ces associations portent plainte contre les deux médecins par vengeance et par rage .
مقبول مرفوض
0
2020/04/05 - 07:11
8 | عبد الله محمد
لم أفهم لماذا بعض المغاربة فيهم الفز. المحامون وهذه الجمعية . يجب علي الأفارقة أن يقوموا يد واحدة للتكلم عن هذه القضية.ويرفعون دعوي قضاءية ضدها ويكون موقف إفريقي واحد . والا يجب علي المغاربة أن يصمتون. لأن المغرب مكبل بقضية الصحراء .وستنقلب فرنساء في موقفها اتجاه هذه القضية . حداري ثم حداري. وليعلم هؤلاء المحامون وهذه الجمعية وآخرون بأنه لولا فرنسأ لخسر المغرب قضية الصحراء منذ زمان . وليعلم هؤلاء بأن فرنسا خاضت وما زالت تخوض صراعات في الأمم المتحدة دفاعا عن مصالح المغرب.فالمرجوا من الدولة المغربية أن تتدخل لوقف بعض الانزلاقات لبعض الأشخاص بين الفينة والآخري لأنهم لا يدركون خطورة ما يقومون به . وهم فقط يجرون لمصالحهم ويريدون أن يظهروا للأفارقة بأنهم يدافعون عنهم . حداري ثم حداري بعض المحامون وهذه الجمعية يلعبون بالنار وبمصالح المغرب
مقبول مرفوض
0
2020/04/05 - 07:22
9 | بولوش
الرد
لما تكون عندك الاكتفاء الذاتي و تكون كل المختبرات وطنية والمصانع كلها وطنية عند ذاك يباح لك الكلام اما وجل دواءك مستورد ولو يصنع محليا الا انه مصنع فرنسي و مناصب الشغل التي توفرها وطنيا هي تعمل لصالح المصانع الفرنسية ولما منشآتنا كلها مستوردة من فرنسا فمن اين لك من قطع الغيار و البرمجيات المحدثة ولما ولما تتكلم نجمد آلياتنا ودعمنا المشروط للقضية الوطنية اذن الوضع لا يستلزم كثيرا من الفهامة يا دوك المعلقين من داخل رفاهيتكم الشخصية ولا تمتكم بالسياسة الخارجية اية علاقة فالزموا الصمت وانتظروا اصحاب الدبلوماسية الساهرون على ضمان التوازنات الدولية
مقبول مرفوض
0
2020/04/05 - 07:38
المجموع: 9 | عرض: 1 - 9

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة