لماذا فرضت السلطات المغربية وضع الكمامات بهاته السرعة؟... الجواب من أكادير

أخبارنا المغربية - محمد اسليم
أكدت مصادر إعلامية متطابقة من مدينة أكادير أن البروفيسور عبد الغني الحرفي، الأستاذ الباحث بكلية العلوم بجامعة ابن زهر بالمدينة ذاتها، أنجز دراسة علمية دقيقة ومقارنة للمنهجيات التي اعتمدت في بعض الدول الأوروبية والأسيوية، أخذًا بعين الإعتبار وتيرة تطور الوباء بالمغرب، وهي الدراسة التي رجحت بقوة احتمال وجود أشخاص مصابين بالوباء بيننا، مرضى أو "ليست بهم أعراض"، والذين قد ينقلون العدوى لغيرهم، دون أن يُكتشف ذلك، وهنا تكمن خطورة الوضع، وضرورة ارتداء قناع لتغطية الوجه عند مغادرة المنزل إجراء إلزاميا لساكنة المغرب جمعاء وفي جميع الفضاءات العامة دون استثناء، ومن المؤكد أن ذلك سيساعد على كبح العدوى وانتشار جائحة COV-19.
صاحب الدراسة عمد لمراسلة وزارة الصحة في الرابع من ابريل الجاري، أي يومين فقط قبل الإعلان عن قرار فرض وضع الكمامات خارج المنازل، وهي المراسلة التي اعتبرت حسب المصادر المذكورة الاحتياطات الإحترازية المتخذة منذ 2 مارس الماضي بالمغرب غير كافية، مقترحة الإسراع باعتماد الاستراتيجية الأكثر فعالية، أي تلك التي مكّنت البلدان الآسيوية من الحد من العدوى (بارتداء قناع الوجه الإجباري).
دراسة البروفيسور عبد الغني الحرفي أشارت كذلك لحالة عدم وجود مخزون كاف من الأقنعة الواقية المهنية مقترحة تشجيع الناس على تغطية الوجه بالأقنعة التقليدية أو الأوشحة أو العصابات، لتوفير الأقنعة الطبية للمشرفين على العلاج، ولتفادي التهافت على الأقنعة الطبية، يجب التركيز كذلك على الأقنعة المهيأة محليًا أو المنتجة من قبل صناعة النسيج الوطنية.
الدراسة خلصت في النهاية إلى أن العلاج الوحيد اليوم، تبعا للوضعية الراهنة للبيانات والأبحاث، للحد من هذا الخطر هو تبني الساكنة كلها لارتداء قناع على الوجه، بموازاة باقي الاحتياطات الصحية الأخرى (غسل اليدين واستخدام المطهرات والمعقمات) وإعتماد إجراءات العزل والمسافات الاجتماعية والفحص كلما كان ذلك ممكنًا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟