المتطوعون في قلب الحدث..دورهم البارز في استقبال الجماهير بمداخل ملعب مولاي عبد الله

مدرب الاتحاد الاسلامي الوجدي: ضيعنا الفوز بالدربي

مدرب المولودية الوجدية: شكرًا للجماهير.. والانتصار على الغريم بداية طريق العودة إلى القسم الأول

لحظة حضور معما ووهبي أبطال كأس العالم بالشيلي

انتصار ثمين أمام بني ملال يقود المغرب التطواني للانفراد بصدارة القسم الوطني الثاني

بعد انتخابه رئيساً لجمعيات كرة القدم بالشمال.. العمارتي يكشف ملامح خطته لتطوير اللعبة جهويا

المغرب التطواني يحتفل بالصحراء المغربية في مباراة القمة أمام شباب المحمدية

تيفوهات رائعة لجماهير الرجاء في مباراة الديربي أمام الوداد

من تواضع البدايات إلى غرور التصريحات.. ما الذي غيّر وليد الركراكي؟

من تواضع البدايات إلى غرور التصريحات.. ما الذي غيّر وليد الركراكي؟

أخبارنا المغربية ـ ع. أبو الفتوح

في ظل الأداء المتذبذب للمنتخب الوطني المغربي منذ ملحمة مونديال قطر، والتصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها الناخب الوطني وليد الركراكي مؤخرًا، تعود الأسئلة لتُطرح بحدة: هل لا يزال الرجل هو القائد المناسب لمرحلة مفصلية تتطلب تواضعًا كبيرًا وعملًا أكبر؟

بعد الخروج المخيب من كأس أمم إفريقيا 2024 بالكوت ديفوار، انتظر الشارع الرياضي المغربي تقييماً هادئاً، ومصارحة حقيقية، وقراءة موضوعية للتجربة، لكن ما حصل كان عكس ذلك تماماً، الركراكي عاد إلى الواجهة، ليس بخطاب المصارحة، بل بنبرة مليئة بالاستخفاف والردود المستفزة.

ففي أحد تصريحاته الأخيرة، قال مخاطبًا منتقديه "كتلقى شي واحد، ما نقولش برهوش، مع قالو ليا خايبة، جالس فمقهى داير كاسكيطة، شاد براد أتاي، ما عمره شد كرة، كيقلب على لايك ويبدا يكتب على اللاعبين وعليا".

وتابع في تصريح آخر بسخرية لاذعة "إذا لم يعجبهم الركراكي، فسأرحل في شتنبر نحو تركيا لزراعة الشعر، وحينها فليبحثوا عن برازيلي أو مدرب بشعره يهديهم اللقب". 

تصريحات مثل هذه لا تليق بمن يشغل منصب مدرب منتخب وطني يمثل 40 مليون مغربي، ولا بمن يُفترض أن يكون قدوة في التواصل، ومُجسداً لقيم التواضع والانضباط. فهل تحوّلت الانتقادات إلى جريمة؟ وهل من يُتابع الكرة من المقهى أقل وطنية من غيره؟ هؤلاء هم من يهتفون للمنتخب ويعلقون آمالهم عليه في كل مناسبة.

ومع اتساع موجة الجدل، لم يتراجع الركراكي، بل أضاف مزيداً من الوقود للنار حين قال "أنا أفضل مدرب في تاريخ المنتخب المغربي"، و"أنا من جلبت إلياس بنصغير وإبراهيم دياز".

وهي تصريحات أثارت الاستغراب، خصوصاً أنها صدرت في وقت يمر فيه المنتخب بمرحلة فقدان للثقة والانسجام، وكان من الأولى التركيز فيها على إعادة البناء بدل الانشغال بتلميع الذات.

المشكلة هنا ليست في جملة أو تصريح، بل في تحوّل واضح في شخصية المدرب الذي عرفه المغاربة متواضعًا، شغوفًا، منصتًا، لكنه أصبح اليوم منشغلًا بالرّد على كل انتقاد، وكأن مهمة قيادة المنتخب اختُزلت في مجابهة الصحافة ورواد السوشيال ميديا.

لا أحد ينكر ما حققه الركراكي في كأس العالم، حين قاد الأسود إلى إنجاز غير مسبوق ببلوغ نصف النهائي، لكن الماضي لا يبرر التراجع، ولا يُغني عن مواصلة العمل الجاد، والواقع أن المنتخب يعيش حالة ارتباك فني وتكتيكي، وتراجعًا في الأداء، يصعب تجاهله.

المنتخب الوطني مقبل على محطة حاسمة في نهاية 2025، حين يستضيف المغرب كأس أمم إفريقيا على أرضه، لا مبررات حينها لجوّ أو تحكيم أو سفر، كل الظروف ستكون مثالية، لكن الأهم من كل ذلك، هو أن يقود المنتخب مدرب قادر على احتواء الضغط، والتعامل مع الإعلام والجمهور بنضج، لا بمنطق الاستفزاز.

"كان" المغرب ليست بعيدة، ولا وقت للمكابرة، فإما أن يعود وليد الركراكي إلى شخصيته الأولى المتواضعة والمجتهدة، أو أن يكون "زراعة الشعر" فعلًا فصلاً جديدًا في مسار مدرب بدأ يفقد بوصلته.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة

5

هزة أرضية خفيفة تضرب مكناس ...

أخبار وطنية
مشاهدة 9941