أخبارنا المغربية - ع. أبو الفتوح
لا شك أن وليد الركراكي يُعد من أنجح المدربين في تاريخ كرة القدم المغربية، بعدما قاد المنتخب الوطني إلى إنجاز تاريخي ببلوغه نصف نهائي كأس العالم في قطر. غير أن هذا النجاح الاستثنائي لا يُخفي التحدي الأبرز الذي يواجهه الرجل اليوم، وهو تحدٍّ لا علاقة له بالخطط التكتيكية أو النتائج على أرض الملعب، بل يتعلق بأسلوبه في التواصل مع الإعلام، وسرعة انفعاله تجاه النقد، وكأنه لم يستوعب بعد أن مهنة التدريب في هذا العصر تعني البقاء تحت الأضواء بشكل دائم، مهما كانت الإنجازات.
الركراكي بشخصيته المباشرة ونبرته الصدامية أحيانًا، يبدو غير قادر على ضبط المسافة المهنية اللازمة في علاقته بالصحافة. فرغم صدقه في التعبير، وهو أمر يُحسب له، إلا أن انفعالاته المتكررة ودخوله في نقاشات جدلية مع الصحفيين يُضعفان صورته كقائد. وعندما يطالب الإعلام بإنصافه والاعتراف بما تحقق من أرقام، فإن خطابه، وإن بدا منطقيًا في ظاهره، قد يُفهم على أنه ضيق بالنقد أو تهرّب من المساءلة، وهو ما لا يليق بموقعه على رأس المنتخب.
تجارب كبار المدربين في العالم تكشف بوضوح الفرق في كيفية إدارة العلاقة مع الإعلام. ديدييه ديشامب، بطل العالم مع فرنسا، لا يتوقف عن تلقي الانتقادات دون أن يحتمي بتاريخه. وكارلو أنشيلوتي، رغم ألقابه، يرد على الصحفيين بابتسامة أو جملة ذكية تنزع فتيل التوتر. أما بيب غوارديولا، فهو مثال في الاتزان والهدوء، يتقبل النقد كجزء من اللعبة، ويعرف كيف يحافظ على صورته كرجل يعرف جيدًا أن القيادة تعني أحيانًا الصمت أكثر من الكلام.
الركراكي في حاجة اليوم إلى مراجعة طريقته في إدارة التواصل. لسنا ندعوه إلى التخلّي عن شخصيته أو تصنّع الهدوء، لكن من المهم أن يفهم أن خوض المعارك الإعلامية، خصوصًا قبل بطولات كبرى مثل كأس أمم إفريقيا، ليس دائمًا في صالحه أو صالح الفريق. فالانتقادات، مهما كانت قاسية، يمكن أن تكون مرآة مفيدة إذا أُحسن التعامل معها.
الركراكي الذي نحتاجه اليوم هو مدرب لا يُدير المباريات فقط، بل يُدير أيضًا التوقعات والضغوط. مدرب يُجيد اللعب في الملعب، ويُحسن الظهور خارجه. الركراكي دخل التاريخ من أوسع أبوابه، لكن الحفاظ على هذا المجد يتطلب أكثر من مجرد نتائج... يتطلب عقلية القائد الذي يعرف متى يتحدث، ومتى يلتزم الصمت.
خالد
الصحافة المارقة
المشكل ليس في المدرب المشكل في الصحافة المارقة، وأغلبهم يريدون البوز على حساب المدرب، حتى بعض الصحفيين أو اللاعبين الفاشلين تجد لهم قناة في مواقع التواصل لمهاجمة الرگراگي، لا أفهم لمذا هذا الحقد الدفين على مدرب أسعد المغاربة والعرب وإفريقيا، أو لان ابن الحي لا يطرب، من اليوم يجب على الجامعة ان تتدخل في الآسئلة المطروحة من قبل الصحافة ثم تحديد زمن اللقاء الصحافي في أقل من عشرة دقائق