أخبارنا المغربية- محمد اسليم
مازالت تفاعلات نشر عدد من المنابر الإعلامية لصور مجموعة من العدائين المشاركين في الدورة 35 لماراثون مراكش، وهم "يتبولون" بمناطق مختلفة من مدار الماراثون.
صور أحرجت المنظمين ومعهم عددا من مسؤولي هذه المدينة العالمية بل وفجرت من جديد مشكل "المرافق الصحية" الذي تعاني منه المدينة السياحية.
مشاهد كما سبق وقلنا احرجت "مراكش" امام العالم، خصوصا وأن بعض الخرجات الإعلامية غير المحسوبة اتجهت لتحميل المشاركين مسؤولية ما حدث، معتبرة أن هؤلاء "هوما لي ما مشاوش التواليت.. شغلهم هداك" ملوحة بكلمات من قبيل التربية ومن يتحمل مسؤوليتها، فيما اتجهت خرجات اخرى لتحميل المسؤولية لمصوري مشاهد "البول الجماعي" وبأنهم "كيقلبو على شي حاجة" وهي نقاشات حقيقة يمكن تصنيفها بـ"خارج السياق.. علما أن جهات منتخبة حملت بدورها المسؤولية للمنظمين رغم حديث هؤلاء عن وضع "بضعة مراحيض في نقطة الوصول".
الهروالي، الفاعل الحقوقي، سارع في تصريح لأخبارنا المغربية للحديث عن واقعة التبول التي وصفها بالمثيرة للجدل، مؤكدا أنه كان يمكن تجنبها بتوفير مراحيض متنقلة، خصوصا وأننا نعيش الدورة 35 للماراثون الدولي لمراكش، قبل أن يستدرك: " علما أن أزمة المراحيض بمراكش ليست وليدة اليوم فهو مشكل تعيشه الساكنة والزوار على حد سواء".
من جهته اكد فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان أنه تابع وباهتمام ما نشر من صور بوسائل التواصل الاجتماعي لمجموعة من المشاركين في الماراثون الدولي لمراكش وهم يتخذون من حدائق وجنبات الأسوار أماكن لقضاء الحاجة في مشهد، يؤكد بلاغ الفرع، تقاريره السابقة التي تشير لإفتقاد مدينة مراكش لأبسط البنيات التحتية والخدمات الأساسية رغم أن المدينة يتم تسويقها كعاصمة للسياحة ووصفها بالمدينة العالمية.
أما محمد الغلوسي الناشط المعروف في مجال حماية المال العام، فاعتبر ما وقع الأحد بمراكش فضيحة ما بعدها فضيحة، تعري كل الشعارات وتزيل كل الماكياج المغشوش على وجه المدينة الحمراء.
الغلوسي وفي تدوينة نشرها على صفحته الفايسبوكية اعتبر ان المشاركين في ماراثون الأحد اضطروا إلى التبول على الحائط لغياب المراحيض العمومية، ليضيف: "مدينة سياحية عالمية تستقطب السياح من مختلف بقاع العالم وتحتضن مؤتمرات دولية كبيرة، لكنها لا تتوفر على مراحيض لقضاء الحاجة، لأن النخبة التي تدبر أحوالها منشغلة بقضاء حوائجها ذات الأولوية، صور التبول على الحائط والتي تناقلتها وسائل الإعلام وصفحات مختلفة لا تحتاج إلى أي تعليق، هي تتحدث عن نفسها وتقول كل شيء، إنها ببساطة تعكس عنوان المرحلة"، يؤكد الغلوسي.
وضع يدفعنا بدورنا لطرح اكثر من سؤال مرتبط بتنظيم ماراثون دولي بهذا الحجم راكم على مدى عقود انجازات وحقق ارقاما رفعت ترتيبه في سلم الماراثونات العالمية فماذا وقع بالضبط او ما المستجد في دورته الحالية؟
خالد
.
المشكلة قديمة و ليست جديدة، كيف يصعب على المسولين بناء مراحض عمومية، رغم انه في الاخير سوف ترجع الاستفادة لخزينة الدولة