أخبارنا المغربية- محمد الميموني
أثار صحافي مصري موجة واسعة من الجدل، بعد دعوته إلى توفير تذاكر مجانية لجمهور مدينة أكادير من أجل دعم المنتخب المصري في مباراته المرتقبة أمام منتخب بنين، ضمن منافسات كأس أمم إفريقيا التي تحتضنها المملكة المغربية، في نسخة وُصفت بأنها من بين الأفضل تنظيمًا في تاريخ البطولة.
الصحافي المصري محمود شوقي، وعبر تدوينة نشرها على حسابه بمنصة “إكس”، اعتبر أن الجمهور المغربي بأكادير متحمس بقوة لمساندة المنتخب المصري، مشيرًا إلى أن آلاف المشجعين قد يتطلعون إلى حضور المباراة، وربما ينتظر بعضهم تذاكر مجانية. ودعا في هذا السياق وزارة الشباب والرياضة المصرية، واتحاد الكرة، إلى التعاون مع رجال أعمال من أجل توفير التذاكر لجماهير أكادير، بدل الحديث عن تنقل جماهير من مصر، واصفًا الفكرة بغير العملية والمكلفة.
وأضاف المتحدث أن “الأوفر والأفضل” ـ حسب تعبيره ـ هو إهداء التذاكر لجماهير أكادير، معتبرًا أن المدينة تتوفر أصلًا على جمهور حاضر وقادر على التشجيع، في إشارة فهمها كثيرون على أنها محاولة “لتجنيد” مدرجات مغربية لدعم الفراعنة.
هذه التصريحات لم تمر مرور الكرام، إذ اعتبر عدد من المتابعين المغاربة أن دعوة الصحافي المصري تنم عن نظرة فوقية وسوء تقدير لوعي الجمهور المغربي، مؤكدين أن التشجيع في الملاعب نابع من القناعة والانتماء، وليس نتيجة “تذاكر مجانية” أو دعوات ظرفية.
وفي الوقت الذي يحظى فيه المغرب بإشادة واسعة من الإعلام الدولي، بسبب التنظيم المحكم والبنية التحتية المتطورة والأجواء الجماهيرية المميزة، يرى متابعون أن مثل هذه التصريحات تحاول خلق نقاش جانبي بعيد عن جوهر المنافسة الرياضية، التي تُحسم فوق المستطيل الأخضر وليس في كواليس المدرجات.
ويبقى المؤكد أن جماهير أكادير، كما باقي الجماهير المغربية، معروفة بذوقها الكروي العالي وحضورها الحضاري، وتشجع من تراه مستحقًا داخل الملعب، دون وصاية أو “استمالة” مجانية، في بطولة أكدت مرة أخرى أن كرة القدم الإفريقية دخلت مرحلة جديدة عنوانها التنظيم، التنافس الشريف، واحترام الجماهير.
