هل يمكن أن يعطي اختبار الحمل نتائج خاطئة؟

يُجرى تحليل الحمل عن طريق أخذ عينة من الدم للكشف عن هرمون الحمل به، وعند وجوده يُعطي التحليل نتيجة إيجابية، ولكن وجود هرمون الحمل بالدم لا يعني بالضرورة أن هناك جنينًا ينمو داخل الرحم، إذ إن هناك بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى ظهور هرمون الحمل في الدم دون وجود حمل.

ما أسباب ظهور هرمون الحمل في الدم دون وجود حمل؟

إجراء التحليل بعد تجربة إجهاض أو حمل سابق

في حالة عدم اكتمال الحمل تبقى نسبة من هرمون الحمل بالدم لفترة، وتختلف هذه الفترة من امرأة لأخرى، لذا فإنه في بعض الحالات يرجع وجود هرمون الحمل بالدم إلى آثار حمل سابق غير مكتمل. وينصح بإجراء تحليل الدم عدة مرات على فترات يحددها الطبيب، للكشف عن وجود هرمون الحمل في الدم بعد عمليات الإجهاض للتأكد من انخفاض نسبته في الدم وصولًا إلى مستوياته الطبيعية قبل التخطيط للحمل مرة أخرى.

تناول بعض الأدوية الهرمونية

هناك بعض الأدوية التي تؤثر على مستويات هرمون الحمل في الدم، مثل حقن تنشيط البويضات، وفي حالة إجراء التحليل خلال 48 ساعة من الحقنة تظهر نتيجة خادعة بوجود هرمون الحمل في الدم، لذا يجب تجنب إجراء تحليل الحمل بعد الحصول على هذا النوع من الحقن والأدوية بفترة كافية للحصول على نتائج أكثر دقة. 

الحمل خارج الرحم

في حالة وجود حمل خارج الرحم، يُفرز هرمون الحمل في الدم ويعطي تحليل الحمل نتائج إيجابية، على الرغم من عدم وجود الجنين داخل الرحم، لذا فإن الزيارة الأولى للطبيب بعد معرفة خبر الحمل ضرورية للاطمئنان على صحة الحمل وسلامة نمو الجنين داخل الرحم بطريقة صحيحة. 

بعض الحالات المرضية

هناك بعض الأمراض التي قد تؤثر على مستويات هرمون الحمل في الدم، مثل بعض حالات تكيس المبايض أو سرطان الثدي أو الرحم أو المبيض.

ماذا تفعلين للحصول على نتائج دقيقة لتحليل الحمل؟

للحصول على نتائج دقيقة، عليكِ عدم التسرع في إجراء تحليل الحمل، إذ ينصح الأطباء بإجراء تحليل الحمل بعد مرور ثلاثة أيام على الأقل على موعد الدورة الشهرية، وأفضل طريقة للتأكد وقت الشك هي إعادة إجراء تحليل الدم مرة أخرى بعد 48 ساعة من التحليل الأول، وتقديم نتائج كل منهما لطبيبكِ للمقارنة بينهما، والتأكد من أن مقدار زيادة نسبة هرمون الحمل في التحليل الثاني تشير إلى وجود جنين ينمو بطريقة صحيحة.