الرئيسية | دولية | هل تَنجح الوساطة الإسبانية في رأب الصدع وتذويب الخلاف بين الرباط والجزائر؟

هل تَنجح الوساطة الإسبانية في رأب الصدع وتذويب الخلاف بين الرباط والجزائر؟

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
هل تَنجح الوساطة الإسبانية في رأب الصدع وتذويب الخلاف بين الرباط والجزائر؟
 

أخبارنا المغربية- ياسين أوشن

"المغرب والجزائر بلدان شريكان أساسيان لإسبانيا وللاتحاد الأوروبي، ومعهما نبني العلاقة في البحر الأبيض المتوسط"؛ بهذه العبارة أكد وزير الخارجية الإسبانية، خوصي مانويل ألباريس، في حوار أجراه مع صحيفة "إلديارو دي سيبيا"، أن بلاده ستطرح موضوع الخلاف الدائر بين الجزائر والمغرب خلال أشغال اجتماع اتحاد المتوسط، الذي ستحتضن أشغاله مدينة برشلونة يومي 28 و29 نونبر الجاري. فهل ستنجح الوساطة الإسبانية في رأب الصدع وتذويب الخلاف بين البلدين؟

في هذا الصدد، يرى عبد الفتاح نعوم، الباحث في العلوم السياسية بمركز المغرب الأقصى للدراسات والأبحاث، (يرى) أن "الرغبة الإسبانية في تجاوز الخلاف بين المغرب والجزائر مدفوع بعالمين؛ الأول يتجلى في نجاح المغرب وإسبانيا في خفض منسوب التوتر الحاصل بين البلدين في الأشهر الأخيرة؛ والثاني يكمن في الأضرار التي ستلحق الجارة الشمالية بعد قرار الجزائر عدم تجديد عقد خط أنابيب الغاز الأورو-مغاربي"، مؤكدا أن "من مصلحة إسبانيا أن تعود الأمور إلى طبيعتها بين الرباط والجزائر".

وأردف نعوم، أثناء حلوله ضيفا في برنامج "وجها لوجه" الذي تبثه قناة "فرانس24"، أن "المغرب منذ إعلان الجزائر قطع العلاقات بين البلدين والرباط تتأسف لهذا القرار الأحادي الجانب"، مشيرا إلى أن "المغرب يفتح بيته وذراعيه من أجل تجاوز الخلاف مع الجارة الشرقية دون حاجة إلى وساطة، بيد أن الإخوة الجزائريين صعدوا بشكل كبير ودون مبررات، إلى درجة أن رئيس الجمهورية يتكلم عن رفضه لأي وساطة حتى قبل أن يعرضها أحد".

الباحث في العلوم السياسية تساءل بالقول: "كيف سيخرج الإخوة الجزائريون من مأزق هذا التصعيد، سواء مع أصدقائهم الإسبان أو مع رأيهم العام؟"، موردا أن "المغرب مستعد، ابتداء من الغد، لإعادة الود إلى العلاقات بين البلدين، على اعتبار أن هناك دعوة ملكية ما تزال مفتوحة وستظل كذلك"، مستدركا بالقول إن "المغرب لا مشكلة له مع الجارة الشرقية ولا يتدخل في شؤونها الداخلية. كما أنه حريص على الوحدة الترابية لكل البلدان العربية والمغاربية".

 

وأردف نعوم أن "الطبقة السياسية في الجزائر ضخّموا من التصعيد في صناعة هذا الخلاف على المستوى الإعلامي والدبلوماسي والسياسي"، مشددا على أن "خطاب الحرب لا يتحدث عنه أحد في المغرب عدا رئيس الجمهورية ووزير الخارجية ويهددان بها"، خالصا إلى أن "أرضية المغرب الصلبة هي الجلوس إلى طاولة الحوار دون شروط والتوصل إلى حل بخصوص جميع القضايا".

مجموع المشاهدات: 15638 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (3 تعليق)

1 | واحد من المغاربة
لاثقۃ في عتيقۃ.
قبل تدخل الاصبان.بخيط ابيض كما يدعون,بين الجزاءر والمغرب.من المنطقي ان يلبو مطالب المملكۃ المغربيۃ.ان كانت نيتهم حسنۃ.
مقبول مرفوض
6
2021/11/18 - 07:54
2 | Hicham ben taieb
ارجوكم
لهلا ينجحا هاد لمصالحة.هاد اسبانيول بغاو غير مصلحتهم .اما احنا نقلبو على حلول و نستغناو على جيران السوء..
مقبول مرفوض
4
2021/11/18 - 07:55
3 | مراقب
ها المعقول بدأ
بحرا تهنينا منهم مابغيناش الوساطة غير خليها عندكم راه جايين عندنا ضيوف مهمين يوم 24+25 حتى ننتهي من المشاريع وبناء قاعدة عسكرية بضواحي الناظور ومن بعد نتكلم في الموضوع
مقبول مرفوض
9
2021/11/18 - 11:01
المجموع: 3 | عرض: 1 - 3

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة