الرئيسية | دولية | من جديد.. "الجزائر" تشهر ورقة "التجارب النووية" لمنع الصلح المحتمل بين "المغرب" و"فرنسا"

من جديد.. "الجزائر" تشهر ورقة "التجارب النووية" لمنع الصلح المحتمل بين "المغرب" و"فرنسا"

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
من جديد.. "الجزائر" تشهر ورقة "التجارب النووية" لمنع الصلح المحتمل بين "المغرب" و"فرنسا"
 

أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

كما كان متوقعا، لم يتأخر رد الجزائر على تصريحات وزير الخارجية الفرنسي الجديد "ستيفان سيجورنيه"، الذي أكد عبر حوار خص به صحيفة "وست فرانس"، أنه سيعمل شخصيا على تحقيق التقارب بين باريس والرباط، بهدف إذابة جليد الخلافات الذي ميز علاقات البلدين خلال السنوات الماضية.

وارتباطا بما جرى ذكره، سارع كابرانات الجزائر إلى محاولة إفشال هذا التقارب أو الصلح المغربي الفرنسي المرتقب، عبر ابتزاز باريس بملف "التجارب النووية الفرنسية بالصحراء الجزائرية"، حيث قامت الجارة الشرقية بتجنيد عدد من مسؤوليها وإعلامها المأجور، من أجل جعل هذا الموضوع (التجارب النووية) حديث الساعة بالجزائر، وهو ما يفسر كمية التصريحات التي صبت جميعها في خانة إدانة فرنسا.

في ذات السياق، أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق بالجزائر، بأدرار، أن ملف التفجيرات النووية الفرنسية بالصحراء الجزائرية يحظى باهتمام كبير من طرف السلطات العليا للبلد ضمن ملفات الذاكرة الوطنية.

وأشار الوزير سالف الذكر مساء أمس الثلاثاء، خلال حلوله ضيفا على إذاعة الجزائر، إلى أن انطلاق المشروع الفرنسي في صناعة سلاح الدمار الشامل والذي تجسد في مثل هذا اليوم من سنة 1960، حيث جرى أول تفجير نووي بمنطقة حموديا برقان جنوب أدرار وهو تاريخ يبقى راسخا في ذاكرة الأجيال المتعاقبة ويتذكره حتى الجلاد، مشيرا في هذا الصدد إلى تصريح الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند بأن ما تم وصفه بـ"التجارب النووية" برقان، لم تكن تجارب بل كانت تفجيرات نووية حقيقية أودت بالحرث والنسل.

كما ذكر الوزير الوصي على القطاع بمساعي السلطات العليا للبلاد، الرامية إلى معالجة ملف التفجيرات النووية الفرنسية بالجزائر، باعتباره أحد الملفات الهامة للذاكرة الوطنية، والذي يتم معالجته وفق مقاربة جزائرية بالعمل الثنائي بين الدولتين. 

وشدد ذات المسؤول على أن معالجة ملفات الذاكرة، بما فيها التفجيرات النووية هو عمل أسس له رئيس الجمهورية "عبد المجيد تبون"، من خلال وضع لجنة خماسية تضم خبراء مختصين تتناول بالدراسة ملفات الذاكرة، كالأرشيف والمنفيين والمهجرين والتفجيرات النووية واسترجاع جماجم الشهداء..

في هذا الصدد، أوضح الوزير الجزائري أن مقاربة معالجة ملف الذاكرة تقوم على توجه السلطات العليا للبلاد في معالجة كل الملفات المتعلقة بالذاكرة من 1830 الى غاية 1962 وعلى مبدأ الإقرار والاعتراف ثم الاعتذار ثم الوصول الى جبر الضرر وهي المقاربة التي تعتمدها الجزائر وتشاطرها مع الدول الافريقية والدول ذات الصلة.

ويسعى الكابرانات من خلال هذه الخرجات الإعلامية لعدد من المسؤولين الجزائريين، في هذا التوقيت بالذات، إلى الضغط على فرنسا ومحاولة ابتزازها بملف "التجارب النووية"، بهدف منع وإفشال التقارب المرتقب مع المغرب، سيما بعد أن أكد وزير الخارجية الفرنسي الجديد، أنه وبتعليمات من الرئيس "ماكرون" أن الوقت قد حان من أجل طي كل الخلافات السابقة، والتأسيس لمرحلة جديدة، يسود من خلالها الاحترام المتبادل بين البلدين.

من جانبه، أكد المغرب على لسان ملك البلاد، أن ملف الصحراء المغربية، سيكون هو النظارة التي سينظر بها إلى العالم، ما يعني أن فرنسا قبلت بشرط الرباط، الشيء الذي يفسر غضب نظام العسكر الحاكم في الجزائر، الذي يحاول اليوم عرقلة هذه المبادرة الفرنسية.

مجموع المشاهدات: 19691 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (6 تعليق)

1 | Ali
فرنسا لن تعترف ولم تقر بأنها قامت بتجارب نووية لان فاقد الشيء لا يعطيه الجزاءر لحد الساعة تعتبر مقاطعة فرنسية ولا يمكنها التفريط فيها رغم إظهار فتور في العلاقات لأنها تستحون على جميع مخزونات الطاقة والمعادن ولهذا لا يمكنها ان تسلم السلطات إلى عناصر أخرى والدليل الحرب الأهلية التي وقعت كان سببها فرنسا لأنها كانت تخشى صعود الاسلاميين هناك وبالتالي منع فرنسا من استغال الثروات هذه هي الحقاءق التي يستر من وراءها الكابرانات والفاشيين
مقبول مرفوض
3
2024/02/14 - 03:24
2 | Nassim
الكراغلة تنازلوا على المطالبة باي حق في التعويض
لقد حصل الجزائريون على دولة قائمة الذات مقابل استفتاء تبعته اتفاقيات ابراء الذمة مع فرنسا. و وافقوا على مواصلة فرنسا إجراء تجاريبها النووية حتى سنة 1969 يعني بعد حصولهم على الإستقلال بسبعة سنوات ، الكراغلة تنازلوا على اي تعويض من فرنسا مقابل الحصول على دولة لم تكن قائمة فيما قبل
مقبول مرفوض
2
2024/02/14 - 03:35
3 | محمد
أمة ضاءعة
دولة علمانية تريد التوسط بين دولتين إسلاميتين ؟ وصلنا إلى الحضيض بين المجتمعات لما فرطنا في ديننا وهويتنا وسلمنا أمور بلداننا إلى الخونة من بني جلدتنا ، فباعو الاخلاق والقيم وباعو الوطن ،
مقبول مرفوض
-2
2024/02/14 - 04:10
4 | السنكوح
الجزائر متخلفة
لمادا نضخم الموضوع من المستحيل الجزائر تركع فرنسا الفرق كبير جدا جدا فرنسا دولة عظمى والجزائر دولة من الدول المتخلفة لا يمكنها فعل اي شيء لان فرنسا ممكن تقلب الحكم في الجزائر في رمشة العين
مقبول مرفوض
4
2024/02/14 - 04:57
5 | يوسف
الصحراء الشرقية
على فرنسا أن تفهم الكابرانات انها قامت بتجاربها النووية فوق أراض مغربية، وأنها قبل التجارب راسلت ملك البلاد آنذاك لإخباره بذلك، وعليها ان تقول ان الصحراء الشرقية مغربية
مقبول مرفوض
0
2024/02/14 - 05:37
6 | عبدالله
الشيطان
نظام الكبرنات ما هو إلا سيطان ابتلى به المسلمون هنا في المغرب العربي وهذا امتحان من عند الله لم يبقى له الكثير وسيندثر الله يمهل ولا يهمل وقد التضح هذا من معاملة شنقريحة مع العمرة التضح انهم شياطين بمعنى الكلمة والله يقول ان كيد الشيطان ضعيف سوف ينهارون قريبا وسيشتت الله شملهم انه على كل شيء قدير
مقبول مرفوض
1
2024/02/15 - 01:17
المجموع: 6 | عرض: 1 - 6

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة