أخبارنا المغربية ــ الرباط
لم يجد كابرانات الجزائر أمام الانتصارات المتتابعة لديبلوماسية المملكة في قضية الصحراء المغربية، والانتكاسة التي يتخبط فيها حكام المرادية مع جوارهم الجنوبي، سوى تحريك ذبابهم الإلكتروني الذي شن هجوما سيبرانيا غير أخلاقي استهدف مؤسسات مغربية.
ولأن الجارة الشرقية فقدت البوصلة كليا، فقد باركت هذا الهجوم اليائس جريدة النهار الجزائرية الموالية لنظام الجارة الشرقية، متجاهلة أنها بهذه المباركة تعرب عن فخرها باختراق معلوماتي ونشر معطيات شخصية، ترتبط بفعل يجرمه القانون في معظم دول العالم المتحضرة التي تحترم نفسها.
هذا التحرك الجزائري المفضوح، كان هدفه التشويش على المباحثات المثمرة التي أجراها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الثلاثاء بواشنطن، مع مايك والتز، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
فقد أصابت مخرجاتها هذه المباحثات نظام العسكر بالسعار، وهو الذي ظل يسخر من الموقف الأمريكي واصفا إياه بأنها مجرد تغريدة ستتبخر عاجلا أو آجلا. غير أن الواقع أثبت العكس، فتأكيدا للموقف الذي أبلغ به الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، جددت الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه.
وجاء هذا التأكيد الذي أثار حنق عصابة الكابرانات، خلال اللقاء الذي جمع بوريطة، بكاتب الدولة الأمريكي، ماركو روبيو، حيث جدد المسؤول الأمريكي "التأكيد على أن الولايات المتحدة تعترف بسيادة المغرب على الصحراء"، وأن واشنطن ما تزال تؤمن بأن حكما ذاتيا حقيقيا تحت السيادة المغربية "هو الحل الوحيد ذو الجدوى".
تأكيد الولايات المتحدة لمغربية أقاليمنا الجنوبية، شكل صفعة أخرى تنضاف إلى الورطة الديبلوماسية التي يعيشها نظام الكابرانات مع دول الجوار الجنوبي في الآونة الأخيرة، إذ استدعت كل من مالي والنيجر وبوركينافاسو سفراءها بالجزائر، التي اتهمتها هذه الدول بالضلوع في "عمل عدائي متعمد"، يتعلق بإسقاط طائرة مسيرة تابعة للجيش المالي مؤخرا.
