أخبارنا المغربية- عبد المومن حاج علي
حل الرئيس السابق لجمهورية غينيا، موسى داديس كامارا، بالمملكة المغربية في إطار زيارة ذات طابع إنساني، حيث ذكرت مصادر مقربة من عائلته أن الهدف الأساسي من هذه الرحلة هو الخضوع لفحوصات طبية وربما تلقي العلاج، مما يعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها المؤسسات الصحية المغربية لدى عدد من القادة الأفارقة السابقين والحاليين.
وأفادت ذات المصادر أن كامارا غادر العاصمة كوناكري فجر الأحد على متن طائرة خاصة، متوجها إلى المغرب، البلد الذي أصبح في السنوات الأخيرة محطة رئيسية في إفريقيا، بفضل استقراره، وتقدمه في مجالات عدة، على رأسها الصحة والخدمات.
ورغم عدم صدور بيانات رسمية من السلطات المغربية أو الغينية بشأن تفاصيل الزيارة، فإن المملكة المغربية، المعروفة بتقاليدها العريقة في احتضان الوافدين من مختلف الدول، تستمر في لعب دور ريادي في دعم الاستقرار الإقليمي، بعيدا عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وتجدر الإشارة إلى أن كامارا، الذي سبق أن أدين في بلاده سنة 2024، لا يزال يواجه ملفات قضائية مفتوحة، إلا أن زيارته الحالية للمغرب تندرج في إطار الحق الإنساني في العلاج والرعاية الصحية، وهو ما لا تمانع فيه المملكة التي طالما احترمت مبادئ السيادة والقانون الدولي.
وقد أثار قرار الإفراج عنه في نهاية مارس الماضي نقاشات داخلية في غينيا، لا سيما من قبل منظمات حقوقية، إلا أن المغرب ظل خارج هذه النقاشات، محافظا على حياده ومركزه كدولة تعلي من شأن الإنسان وتحرص على تقديم الدعم لكل من يقصدها لأسباب طبية أو إنسانية.
وتعزز هذه الزيارة الصورة الإيجابية للمغرب كقبلة للزعماء والمسؤولين الأفارقة، سواء في إطار التعاون الرسمي أو في السياقات الخاصة، في وقت يعرف فيه المحيط الإقليمي تحولات متسارعة تتطلب دولا ذات مصداقية وثقة كما هو الشأن بالنسبة للمملكة المغربية.
وفي انتظار المزيد من التفاصيل حول الزيارة، يجمع المتتبعون على أن احتضان المغرب لشخصيات إفريقية رفيعة يعبر عن مكانته المتقدمة في القارة، وعن التقدير الكبير الذي يحظى به من لدن شركائه الأفارقة، سواء على المستوى السياسي أو الإنساني.
Mohammed
الفاهم يفهم
رؤساء دول تأتي للعلاج في المغرب بينما مسؤولونا يذهبون للخارج للعلاج .فهم تسطى