أخبارنا المغربية- علاء المصطفاوي
في تطور لافت على الساحة الدولية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن روسيا وأوكرانيا باتتا "قريبتين للغاية" من التوصل إلى اتفاق يُنهي حربهما المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وذلك عقب اجتماع وُصف بأنه "بناء ومثمر للغاية" بين مبعوثه الخاص والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكتب ترامب على منصة "تروث سوشيال" بعيد وصوله إلى روما للمشاركة في جنازة البابا فرانسيس: "يومٌ حافلٌ بالمحادثات والاجتماعات مع روسيا وأوكرانيا. إنهما قريبتان للغاية من اتفاق، وينبغي على الجانبين الاجتماع على أعلى المستويات لإنهاء الأمر".
وتأتي هذه التصريحات في وقت بالغ الحساسية، إذ يواجه ترامب ضغطًا لتحقيق وعوده بإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال أول 100 يوم من ولايته الجديدة. وكانت آخر مفاوضات مباشرة بين موسكو وكييف قد جرت في الأسابيع الأولى من الغزو الروسي في فبراير 2022، قبل أن تتوقف وسط تصعيد عسكري متواصل.
من جانبه، أوضح مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أن الاجتماع الذي جمع بوتين ومبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، في الكرملين دام ثلاث ساعات، ووصفه بأنه "بنّاء ومفيد للغاية"، مؤكدا أنه أسهم في تقريب وجهات النظر بين موسكو وواشنطن، ليس فقط بشأن الأزمة الأوكرانية، ولكن أيضا حول ملفات دولية أخرى.
وأشارت وكالة "تاس" الروسية إلى أن اللقاء جمع أيضا شخصيات روسية بارزة، من بينها السفير السابق لدى واشنطن يوري أوشاكوف والمفاوض الروسي كيريل دميترييف، مما يعكس أهمية وحساسية هذا المسار الدبلوماسي.
يُذكر أن زيارة ويتكوف إلى روسيا، وهي الرابعة منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، تأتي وسط ترقب دولي لما ستسفر عنه هذه الجهود، خاصة أن ترامب سبق وأكد عزمه على إنهاء الصراع في غضون أشهر قليلة، واعتبره اختبارًا رئيسيًا لنجاح سياسته الخارجية.
وسط هذا التفاؤل الحذر، تظل الأنظار مشدودة إلى إمكانية انعقاد قمة مباشرة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والتي قد تكون خطوة حاسمة نحو إنهاء أطول وأعنف نزاع شهده القارة الأوروبية في العصر الحديث.
أحمد
المجرم ترامب ليس له الحق في أوكرانيا
التفاوضات والمعهادات بين الروس وأوكرانيا، والطرف الثالث يكون وسيطا فقط