أخبارنا المغربية - وكالات
أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدلاً واسعاً بمطالبته بأن تمر السفن الأميركية، العسكرية والتجارية، مجاناً عبر قناة السويس، مدعياً أن الولايات المتحدة كان لها دور في إنشاء هذا الممر الحيوي.
وأعلن ترامب عبر منشور على منصته "تروث سوشيال"، أنه أوكل لوزير الخارجية ماركو روبيو مهمة متابعة هذا الملف "على الفور".
وتُعد قناة السويس شرياناً أساسياً للتجارة العالمية، حيث تمر عبرها نحو 12% من حركة التجارة و22% من حركة الحاويات على مستوى العالم. كما أنها مصدر حيوي للنقد الأجنبي بالنسبة لمصر، إذ حققت القناة إيرادات بلغت 9.4 مليار دولار خلال عامي 2022-2023، وارتفعت إلى 10.2 مليار دولار عام 2023، قبل أن تشهد تراجعاً بنسبة 61% في 2024 بسبب اضطرابات البحر الأحمر وتحويل بعض مسارات السفن.
وتاريخياً، نشأت قناة السويس بمبادرة فرنسية خالصة بقيادة المهندس فرديناند دي ليسبس، الذي حصل عام 1854 على امتياز الحفر من محمد سعيد باشا، والي مصر آنذاك. واستغرق حفر القناة عشر سنوات من العمل الشاق، دفع خلالها مليون عامل مصري ثمناً باهظاً، مع وفاة أكثر من 120 ألفاً منهم بسبب ظروف العمل القاسية. وافتُتحت القناة رسمياً في عهد الخديوي إسماعيل عام 1869، لتتحول لاحقاً إلى رمز للسيادة الوطنية، خاصة بعد قرار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتأميمها في عام 1956، في خطوة أثارت أزمة دولية عرفت بالعدوان الثلاثي على مصر.
وفي ضوء هذه الخلفية، بدت مطالبة ترامب بحقوق مجانية للعبور مثيرة للسخرية في الأوساط السياسية والاقتصادية، إذ يرى مراقبون أن قناة السويس كانت وستبقى تحت السيادة المصرية الكاملة. وأشار مسؤولون مصريون إلى أن القناة تخضع لقواعد مرور دولية تضمن حرية الملاحة لكل السفن بمقابل رسوم عادلة دون تمييز، بما يحترم سيادة مصر ويضمن استدامة مواردها.
كما يأتي تصريح ترامب في وقت تواجه فيه قناة السويس تحديات متزايدة بسبب الاضطرابات الإقليمية، مما يجعل استقرار إيراداتها أكثر أهمية من أي وقت مضى لضمان دعم الاقتصاد الوطني المصري.
مراقب
اينك ياتبون
لا لا لا هذا خطأ قناة السويس بناها الامير عبد القادر حسب ماقاله تبون