لاعبو الجزائر يتحدثون عن مواجهة الكونغو وحضور زيدان في ملعب مولاي الحسن

ولاية أمن وجدة تستعد لتأمين ليلة رأس السنة بتلوينات متنوعة من رجال الأمن

نظرية المؤامرة..جزائريون من قلب الرباط يصدمون حفيظ دراجي بأجوبة لن يتوقعها

ولاية أمن تطوان تعبئ مختلف وحداتها لتأمين احتفالات رأس السنة الميلادية

تحت الأمطار.. استعدادات أمنية مكثفة لتأمين احتفالات رأس السنة الميلادية بفاس

موظفو المالية يخوضون وقفة احتجاجية وطنية رفضا لمقتضيات القانون 14.25

حزب العدالة والتنمية في خبر كان وانتهى الكلام

حزب العدالة والتنمية في خبر كان وانتهى الكلام

هشام عميري

 

يبدو أن حزب العدالة والتنمية المغربي، قد اصبح في خبر كان، بعدما تخلى عن ورقته الرابحة، والتي تتمثل في الامين العام للحزب ورئيس الحكومة السابق المعفى من تشكيل الحكومة الحالية "عبد الاله إبنكيران"، وذلك بعدما صوت برلمان الحزب مؤخرا ضد تعديل المادة 16 التي تسمح بالولاية الثالثة لعبد الإله إبنكيران على قيادة الحزب من جديد كأمينا عام له.

 

وبذلك، فحزب المصباح المغربي، سيعود إلى مكانه الطبيعي في الإنتخابات التشريعية المقبلة لسنة 2021، وسيمارس المعارضة التي مارسها منذ إنشقاقه عن حزب الحركة الشعبية سنة 1967، ودخوله غمار الإنتخابات لأول مرة سنة 1997، وحصوله أنذاك على المرتبة 10 ب 9 مقاعد، وبالتالي إنتقل الحزب الذي كان يقود معارضة قوية في التسعينيات إلى حزب يحصل على الاغلبية ويقود الحكومة في ولايتين متتاليتين "2012 و 2016"، ب 106 مقعدا في 2011 و 125 مقعدا في الانتخابات التشريعية لسنة 2016 .

 

الامر هنا، يسترعي انتباه المتتبع للشان السياسي المغربي، إذ لابد له أن يقف وقفة تأمل بين عدد المقاعد التي حققها الحزب في عهد مؤسسه "عبد الكريم الخطيب" ، وفي عهد الامين العام السابق ورئيس الحكومة الحالي "سعد الدين العثماني" من جهة، و عهد رئيس الحكومة السابق والامين العام الحالي للحزب "عبد الاله إبنكيران"، الذي إنتهى عهده في إنتظار أن يتم إنتخاب امينا عاما جديدا للحزب.

 

من جهة أخرى، الحزب ضيع فرصة والتي كان يحسد عليها، والتي تتمثل في امتلاكه لزعيم سياسي لا تتوفر عليه باقي الاحزاب، والذي كان يجمع الألاف من المغاربة سواء في حملاته الانتخابية، او في خطاباته التلفزية، حتى اصبح الكل يعرف من هو إبنكيران، هذه الميزة أو الشخصية الكاريزمية التي يتميز بيها عبد الاله إبنكيران لن يقدر عليها الامين العام المنتظر للحزب، والذي سيؤذي إلى إفشال أقوى حزب في المغرب، وسيصبح من خبر كان كباقي الاحزاب المغربية، والتاريخ يعيد نفسه، ليس هذا فقد، بل حتى الاحزاب التي كانت تعارض حزب العدالة والتنمية ستصبح هي كذلك ضعيفة، لآنها كانت تعارض زعيم حزب العدالة والتنمية "عبد الاله إبنكيران"، ولم تكن تعارض الحزب. ففي نظري، لن يقدر اي عضو من اعضاء حزب العدالة والتنمية الوصول الى ما وصل اليه ابنكيران ولو تطلب الامر الاستعانة بمدرب التنمية الذاتية.

 

فهل سيجلب الامين العام الجديد للحزب الالاف من المغاربة في الحملات الانتخابية؟

 

لمعرفة الجواب، يجب إعادة قراءة المقال وقراءة شخصية عبد الاله إبنيكران وشخصية الامين العام المنتظر....


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة