لاعبو الجزائر يتحدثون عن مواجهة الكونغو وحضور زيدان في ملعب مولاي الحسن

ولاية أمن وجدة تستعد لتأمين ليلة رأس السنة بتلوينات متنوعة من رجال الأمن

نظرية المؤامرة..جزائريون من قلب الرباط يصدمون حفيظ دراجي بأجوبة لن يتوقعها

ولاية أمن تطوان تعبئ مختلف وحداتها لتأمين احتفالات رأس السنة الميلادية

تحت الأمطار.. استعدادات أمنية مكثفة لتأمين احتفالات رأس السنة الميلادية بفاس

موظفو المالية يخوضون وقفة احتجاجية وطنية رفضا لمقتضيات القانون 14.25

ماذا بعد... القدس عاصمة لإسرائيل ؟

ماذا بعد... القدس عاصمة لإسرائيل ؟

الحسن بنونة

 

قالها و بكل وقاحة ودون مراعاة لا القوانين الدولية ولا مشاعر العرب الذين أغدقوا عليه بالمال و التأييد ، حتى أنهم رقصوا معه على نغمات فلكلورهم ، ولكنه في الواقع كان يرقص على سذاجتهم و غبائهم  فرحا  بما توصل إليه من اتفاقيات بيع الأسلحة بالمليارات  إليهم . رؤساء أمريكا دائما أبدا لهم نفس التفكير " أمريكا أولا "  وهذا المجنون الذي صار حاكما لأمريكا بل للعالم كما يقال لا يهمه شيء سوى رضى الشعب الأمريكي عليه  ، فجلب المال للبلد من اتفاقيات تجارية و مواقف مؤيدة لإسرائيل ،و إخضاع حكام العرب لسياسته تُرضي شعبه والمتحكمين في السياسة الأمريكية الذين جلهم من بني صهيون .

 

   لكن نحن العرب و المسلمون  بل حكام العرب و المسلمين ماذا بعد ...القدس عاصمة لإسرائيل ؟

 

   سمعنا و قرأنا أن هناك شجب وتنديد من لدن الحكام  و الجامعة العربية و المؤتمر الإسلامي ، و دعوات لاجتماعات وزراء الخارجية و لرؤساء الدول الاسلامية ، و تظاهرات و وقفات احتجاجية من الشعوب  ، ولكن هل هذا كاف لإحباط ما قام به  ترامب ؟ طبعا لا ....ولكن  قد تكون فرصة للم شمل حكام العرب والمسلمين لتثبيت المواقف و الخروج بقرارات عملية يمكن تفيدها .

 

منذ نكبة 1967 م كم لقنونا من دروس ، وكم خدعونا بكلمة السلام وكم أهدروا من أوقاتنا بالمفاوضات ، لكن في الأخير لا مفاوضات ولا سلام ، بل تعنت و ربح الوقت و الاستيطان ،  و الآن القدس وما فيها من مقدسات إسلامية ومسيحية ستعود كاملة لا ينقص منها شبر للإسرائيليين دون الفلسطينيين السكان الأصليين  .

 

 للحكام الذين هم أوفياء لأمريكا ، هل ما زال وفاءكم لها بعد نقضها عهدكم و قوانين الأمم المتحدة ؟

 

إنّ من يقول أن القدس عربية ، عليه أن يختار المقاومة الشاملة ، عليه أن يفكر في رد فعل صارم على مخططات إسرائيل وأمريكا ، عليه أن يخرج من الاجتماعات و المؤتمرات بمواقف موحدة و يا ليت منها  مقاطعة أمريكا و إسرائيل سياسيا و اقتصاديا ، سبعة و خمسون دولة مسلمة يمكنها أن تأثر ولو بقدر قليل هذا إذا ما أراد الحكام يوما  الحياة للقدس و فلسطين ،لا ننكر أنها اختيارات صعبة  لكنها ممكنة  إذا كانت هناك إرادة وعزم  و وحدة ، فهذا سيعطي إشعار و إنذار للشعب الأميركي أولا بأن قادته ليسوا في المستوى وهم من يجرون العالم للإرهاب و الفتن ، و يعطي نظرة إيجابية للشعوب الغربية والشرقية على حكام المسلمين والعرب أنهم في قضاياهم الأساسية لا تبقى بينهم خلافات أو شنآن .

 

 أرجو من الله أن يتوحد الحكام و أن يحضروا جميعهم خاصة للمؤتمر الإسلامي الذي دعا إليه أردوغان يوم الأربعاء المقبل و أن يتوافقوا على خطط عمليه و قرارات حازمة اتجاه هذا المصاب الجلل .


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة