موظفو المالية يخوضون وقفة احتجاجية وطنية رفضا لمقتضيات القانون 14.25

غضب جماهيري تونسي بعد التعادل أمام تنزانيا: منتخب ضعيف بلا روح وأداء مخيب

وسط أجواء قاسية.. السلطات المحلية بتزي نغشو تواصل فتح الطرق المقطوعة بسبب الثلوج بإقليم ميدلت

مغاربة يدعمون المنتخب التونسي أمام تنزانيا في أجواء أخوية بالملعب الأولمبي بالرباط

الركراكي يؤكد: أمرابط عنصر أساسي ونحتاجه في قادم المباريات

الركراكي: المغربي ممكن يتقلق عليك فالصباح، ولكن فالليل يوقف معاك ويعرض عليك

تعددت الأسباب و المقاطعة واحدة

تعددت الأسباب و المقاطعة واحدة

محمد شاكري

 

 

تعددت الأسباب و الموت واحد و كذلك تتعدد الأسباب و المقاطعة واحدة . فجأة أدرك المغاربة أن بأيديهم سلاحا فتاكا و متحضرا يمكنه أن يذهب النوم من جفون من ألف فيهم الوداعة و ربما استغباهم لعقود من الزمن ، فرغم محاولات التدجين و الترويض عبر الإعلام التافه إلا أن الذكاء العام للمغاربة لازال متقدا .

 

لقد كشفت حملة المقاطعة نقاطا مهمة ينبغي الوقوف عليها :

أولا أن روح الرفض و الشخصية الجماعية القوية لازالت حاضرة عند الشعب المغربي و هو ما كنّا نظنه اندثر بعد انتشار مشاعر الفردانية و بث ثقافة الخواء و الاستغباء .

 

ثانيا ردود فعل الجهات الرسمية كشفت عقلية متخلفة ليس لديها القدرة على التعامل مع الأزمات ، فإذا ما وضعنا أصحاب الشركات المستهدفة و الوزراء و الصحافة الصفراء تحت مجهر التحليل يتكشف لنا جليا مدى قصورهم و عجزهم عن التفاعل مع نبض المجتمع . قد نتفهم رد فعل أصحاب الشركات لأنهم في وجه المدفع لكن ما لم يُفهم هو تحيز الحكومة لطرف دون الآخر ، و هي التي من المفروض أن تكون في صف من منحها صوته سريعة الإستجابة لنداء المواطنين...لكن لا شيء عجيب في بلاد العجائب. 

في الدول التي تحترم شعوبها المواطن هو محور الإهتمام و شركاتها تعتبر الزبون هو السيد الأول لذلك تبحث عن كل الوسائل لإرضائه و تبقى قريبة منه مستشعرة مزاجه و في كامل الجاهزية للإستجابة لكل رد فعل .

 

ثالثا هناك بون شاسع بين السياسة كما يتم نسجها في الصالونات المغلقة و بين السياسية الواقعية التي تتعامل مع المجتمع و تتحسس تقلباته و توجهاته و تتعامل مع ردود أفعاله بعقلانية . السياسة التي تحترم عقول الناس و إرادتهم و اختياراتهم . السياسة التي تبحث في عيوبها لتصححها و لا تلقي اللوم على المواطن

 

رابعا لم يفهم السياسيون بعد أننا لسنا قاصرين كي تُمارس علينا الوصاية من أي جهة مهما كانت ، فمن حقنا رفض أي شيء لا يتلائم مع تطلعاتنا ، كما أن زمن الإرتزاق السياسي و اللعب على حبال الإقتصاد لجني مكاسب سياسي قد ولى ، لقد ظهر جليا أن الجمع بين الشكارة و السياسية إنما هي معادلة تتناقض مع جوهر الديمقراطية أخنوش مثالا . فعند كل أزمة نمر بها يكشف لنا السياسيون الذين ابتلينا بهم عن طبيعة تركيبتهم المنافقة المتملقة العاجزة عن إيجاد الحلول و التنبؤ بالمشاكل و قراءة الواقع بعين المتمحص فرأيناهم يكيلون الإتهامات لمن صوت لهم و أوصلهم إلى السلطة .

 

خامسا بعد حاولي أسبوعين جاء تفاعل الإعلام الرسمي جد متأخر و فيه الكثير من الحسابات السياسوية ليسجل نقاطا سلبية كثيرة في حسابه تنضاف لما هو موجود أصلا . تفاعل باهت منحاز لأصحاب الشكارة لأنهم أولياء نعمتهم .

 

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات