موظفو المالية يخوضون وقفة احتجاجية وطنية رفضا لمقتضيات القانون 14.25

غضب جماهيري تونسي بعد التعادل أمام تنزانيا: منتخب ضعيف بلا روح وأداء مخيب

وسط أجواء قاسية.. السلطات المحلية بتزي نغشو تواصل فتح الطرق المقطوعة بسبب الثلوج بإقليم ميدلت

مغاربة يدعمون المنتخب التونسي أمام تنزانيا في أجواء أخوية بالملعب الأولمبي بالرباط

الركراكي يؤكد: أمرابط عنصر أساسي ونحتاجه في قادم المباريات

الركراكي: المغربي ممكن يتقلق عليك فالصباح، ولكن فالليل يوقف معاك ويعرض عليك

رمضان والإمساك عن العمل!

رمضان والإمساك عن العمل!

عبد اللطيف مجدوب

ظاهرة المزاجية والخمول

 

حلول شهر رمضان ؛ بين المغاربة ؛ حديث ذو شجون حول تناسل أنماط لسلوكات اجتماعية ونفسية واستهلاكية غير مألوفة ؛ تمنح للشارع العام إيقاعا وحركية في جملتها محفوفة بالأخطار والاحتقانات تفضي ؛ في أحيان كثيرة ؛ إلى قسم المستعجلات . سنقتصر في هذا العرض على "خمول" من نوع آخر ، ونعني به الخمول الإداري أو الإمساك عن العمل !

 

عند ولوجنا للمرافق الإدارية العمومية ، تسترعي انتباهنا ظاهرة تأخر الالتحاق الإداري ، فلو قمنا ببحث أو معاينة لعينة من موظفي الإدارات والمرافق التابعة لها أوقات ولوجها لمقرات عملها ومغادرتها سنلاحظ قسما كبيرا منها يأتي متأخرا أو مستعجلا المغادرة بنصف ساعة 30 دق ؛ في أفضل الأحوال ؛ إن لم يتجاوزها إلى 45 دق وتحت ذرائع واهية : " ذروة الازدحام وعطل طارئ أو استعمال الأطوبيس .." ، والأدهى والأمر ملاحظة وجود تقاعس عن العمل وخمول يكاد يشل حركية الموظف ، في الحديث والرد عن استفسارات واستيضاحات المواطنين المرتفقين ، منهم من يلبس وجها مقطبا بعدوانية مجانية ، تدفعك ؛ كمواطن تستقضيه في شأن إداري ؛ إلى غض الطرف محاولا تحاشي سهامه إما بالصمت أو "الرثاء" لحاله : " الله يحْسن عاونْكمْ ... فهادْ رمضانْ !" ، بينما نجد قسما آخر يحتضن "هاتفه" ثم يروح في غيبوبة شبه تامة ، فإذا نبهته "لحضورك" التفت إليك ونهض في اتجاه "المستراح" ليستكمل مشواره على هاتفه ، فما عليك إلا الانتظار وانتظار ما سيصدر عنه من "مماطلة" أو إرجاء الزيارة إلى وقت لاحق ! أما انعقاد الجلسات والاجتماعات الدورية فقلما تجري ، وحتى إذا جرت جرت بإيقاع جد بطيء ولأمد قصير .

 

رمضان شهر عطلة !

 

 

ظاهرة الخمول والتقاعس عن العمل ؛خلال شهر رمضان ؛ يمكن ملاحظة سريان مفعولها على معظم القطاعات الإدارية ، كما تنسحب على موظفي قطاع التعليم نفسه ، فيكاد يكون الكسل والتثاؤب ( التفويها ) ومراجعة الساعة المعصمية .. المشهد الأكثر اكتساحا لمؤسساتنا التعليمية . وقد لا نغالي إذا أكدنا بأن "عطاء" الموظف في شهر رمضان داخل الإدارات ينخفض إلى نسب مئوية جد متدنية قد تصل 60% مما يؤشر وبوضوح على أن شهر رمضان ؛ بالنسبة لأكثرية الموظفين ؛ هو متأرجح بين "شهر العطلة وشهر المحنة" ، ولما كان استقبال هذا الشهر الفضيل بهذه الوتيرة المنخفضة والمزاج المضطرب فلماذا لا تفكر السلطات الإدارية في اعتماده كشهر عطلة سنوية وتعميمها على جميع الموظفين ، بدلا من "الكونجي" لشهر غشت ؟؟


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات