غضب جماهيري تونسي بعد التعادل أمام تنزانيا: منتخب ضعيف بلا روح وأداء مخيب

وسط أجواء قاسية.. السلطات المحلية بتزي نغشو تواصل فتح الطرق المقطوعة بسبب الثلوج بإقليم ميدلت

مغاربة يدعمون المنتخب التونسي أمام تنزانيا في أجواء أخوية بالملعب الأولمبي بالرباط

الركراكي يؤكد: أمرابط عنصر أساسي ونحتاجه في قادم المباريات

الركراكي: المغربي ممكن يتقلق عليك فالصباح، ولكن فالليل يوقف معاك ويعرض عليك

رغم الفوز أمام زامبيا.. لاعبو المنتخب المغربي يرفضون تقديم التصريحات للمنابر الإعلامية

كل عام و أنتم في المذلة بألف خير

كل عام و أنتم في المذلة بألف خير

محمد شاكري

 

هكذا على الأقل يجب وصف حال العرب و الأمة بشكل عام . لم يكن تصويت الفيفا على البلد المنظم لنهائيات 2026 بريئا ، فذلك ديدن المؤسسات العالمية الكبرى ، و بما أننا نحن العرب مجرد صفر على الشمال في معادلة عالمية جد معقدة تختلط فيها السياسة بالإقتصاد بالمصالح ، و بما أن الصوت الوحيد المسموع عندنا هو صوت البترول المنهمر من دول الخليج حديثة العهد بالنعمة النقمة ، فإن هؤلاء استيقظوا متأخرا على شيء اسمه المصالح و الفضل في ذلك لزعيم أمة العم سام .

 

لم يكن متوقعا أن تصل الخسة العربية إلى أدنى مستوياتها بأن تقوم دولة نعتبرها شقيقة بالتحريض ضدنا و استمالة الأصوات ليس لصالحها و لكن لصالح سيدها الذي لا يتوقف عن إذلالها و حلبها كالبقرة الذلول الهين أمرها . كل ذلك و غيره من أجل نيل رضى السيد كي لا يعترض على الإنتقال المريب للعرش في بيت بني سعود .

 

و قبل ذلك كان حصار دولة قطر و كانت الحرب على العراق ثم اليمن ، و قبل كل ذلك كانت الحرب الخفية على فلسطين و التي أصبحت مكشوفة اليوم ، فبلغت النذالة بهؤلاء أن صرحوا بالفعل لا القول أنهم مستعدون للتخلي عن المقدسات من أجل الحفاظ على عروشهم .

 

هنا استحضر قول الرسول (ص) في خطبة الوداع حين قال : {تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله و سنتي} و الضلال هنا لا يقتصر على الإبتعاد عن تعاليم الدين و لكنه ضلال عام و شامل فنحن أمة مسلوبة الإرادة ضعيفة إلا على بعضها البعض ، خيراتها لغيرها و شعوبها في المراتب الأخيرة في كل شيء رغم تزاويق و بهرجة البترودولار .

 

 

الخلاصة أننا فاشلون في كل شيء حتى في الرياضة ، و ما نتائج المنتخبات العربية في كأس العالم إلا وجه صغير من أوجه الفشل العام الذي تتخبط فيه الأمة لا لشيء إلا لأننا ابتعدنا عن المنهاج السليم و ابتغينا الفلاح في غير ما أُمرنا به.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات