غضب جماهيري تونسي بعد التعادل أمام تنزانيا: منتخب ضعيف بلا روح وأداء مخيب

وسط أجواء قاسية.. السلطات المحلية بتزي نغشو تواصل فتح الطرق المقطوعة بسبب الثلوج بإقليم ميدلت

مغاربة يدعمون المنتخب التونسي أمام تنزانيا في أجواء أخوية بالملعب الأولمبي بالرباط

الركراكي يؤكد: أمرابط عنصر أساسي ونحتاجه في قادم المباريات

الركراكي: المغربي ممكن يتقلق عليك فالصباح، ولكن فالليل يوقف معاك ويعرض عليك

رغم الفوز أمام زامبيا.. لاعبو المنتخب المغربي يرفضون تقديم التصريحات للمنابر الإعلامية

لمتابعة تنزيل الخطب والتعليمات الملكية

لمتابعة تنزيل الخطب والتعليمات الملكية

عبد اللطيف مجدوب

اختلالات تسم التدبير الحكومي

 

منح الدستور المغربي للملك صلاحيات حيوية واسعة بوصفه "" رئيسا للدولة ، يضطلع بوظائف عديدة من بينها إعمال مبدأ الرقابة على أعمال الحكومة وتوجيهها لضمان دوام الدولة واستمراريتها ... "" ، بيد أن العمل الحكومي ؛ على الأقل في راهنيته ؛ يشهد اختلالات عميقة على أكثر من مستوى ، سواء تعلق الأمر بتنفيذ الأوراش التنموية الكبرى أو ضبط الحكامة في سير القنوات الإدارية ، أو تدبير ملفات الاحتجاجات الشعبية والتي عرفت في الآونة الأخيرة انفجارات واسعة على صعيد مقاطعة بعض المنتجات الاستهلاكية . هذا دون أن نستثني جملة من الاختلاسات والتلاعبات التي همت مشاريع ؛ تميزت مراسيم توقيع انطلاق أشغالها بالإشراف الملكي المباشر وحضور عدة شركاء وأطراف حكومية ، إلا أن تدشينها من طرف الملك ؛ فيما بعد وفي حالات عديدة ؛ لم تكن لتنال استحسانه ، وهو ما كان يترجم غضبه تجاه جهات وأطراف مقصرة .

 

ولعل أبرز مثال لظاهرة التقصير والاختلاسات التي تطبع السير العام للأوراش الحكومية المفتوحة حراك الريف وما فجره من ملفات ساخنة اتسمت بسوء التدبير والتقاعس في تنفيذها ، وكذا الاختلاسات المالية التي عرفتها بعض القطاعات الحكومية ، فضلا عن مشاريع أخرى كإنقاذ مدينة فاس أو التي ظلت تحت المراقبة المباشرة لجلالته ؛ وهي من التعدد والتنوع حيث لا يمكن إحصاؤها في هذه الورقة ، منها تدشينات للعديد من المرافق الحيوية ؛ كمحطات القطر والمرافئ والمطارات وشق الطرق ومد الجسور وتشييد المساجد ...

 

ملفات تدبير هذه الأوراش ، وما ينجم عنها من تقصير واختلالات أصبحت مثار تساؤل عريض حول أهلية جهاز المراقبة في تتبع مراحل تنفيذ دفاتر التحملات ، والعوائق الإدارية التي تحد من نجاعته ، رغم التعليمات الملكية التي تصاحب ؛ في كثير من الحالات ؛ بداية انطلاق أشغالها .

 

إحداث وزارة بتنزيل الخطب والتعليمات الملكية

 

في ضوء هذا الواقع الحكومي الميداني المختل ، ومن أجل تصحيح مساراته والقطع مع أساليب التقصير أو بالأحرى الحد من تغوله واستهتاره بمصالح الشعب ، جاء الدور الحيوي للخطب والتعليمات الملكية مستهدفة ؛ في أبرز فقراتها ؛ البدائل والمقاربات الناجعة لاستصلاح هذه الأوراش أو الكشف عن ضوابط جديدة للنهوض بقطاع معين أو استشراف المستقبل في ضوء المستجدات القائمة.

 

بيد أن هذه الخطب ؛ وتبعا للملاحظة الأمبريقية ؛ وبالرغم من حمولتها الناجعة في تلقيح راهنية العمل الحكومي وتغذيته بدماء ونفس جديدين ، تلاقي في البداية اهتماما صوريا لا يتجاوز استصدار الحكومة لدوريات أو بالأحرى توصيات إلى المؤسسات والمرافق المعنية بغرض التجاوب مع فحواها ، لكن سرعان ما ينمحي أثرها وتعود حليمة إلى عادتها القديمة !

 

 

لذا أصبح ؛ من الحيوية بمكان ومن أجل تبديد الحواجز الإدارية والتداخل في الاختصاصات ؛ إحداث وزارة مستقلة يعهد إليها بتنزيل الخطب والتعليمات الملكية وتتبع آثارها في كل القطاعات المستهدفة .


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات