غضب جماهيري تونسي بعد التعادل أمام تنزانيا: منتخب ضعيف بلا روح وأداء مخيب

وسط أجواء قاسية.. السلطات المحلية بتزي نغشو تواصل فتح الطرق المقطوعة بسبب الثلوج بإقليم ميدلت

مغاربة يدعمون المنتخب التونسي أمام تنزانيا في أجواء أخوية بالملعب الأولمبي بالرباط

الركراكي يؤكد: أمرابط عنصر أساسي ونحتاجه في قادم المباريات

الركراكي: المغربي ممكن يتقلق عليك فالصباح، ولكن فالليل يوقف معاك ويعرض عليك

رغم الفوز أمام زامبيا.. لاعبو المنتخب المغربي يرفضون تقديم التصريحات للمنابر الإعلامية

الاستقلال المغشوش

الاستقلال المغشوش

محمد شاكري

 

لم يكن التاريخ الذي درسناه عن الإستقلال دقيقا كفاية ليعطينا حيثيات و تفاصيل هذا الطلاق الرجعي التي ظلت حبيسة السرية لا يعرفها إلا من خاض المفاوضات مع "المستخرب" ، فمنهم من قضى نحبه آخذا مع السر ، و منهم من ينتظر كاتما سره لا يستطيع كشفه . و مع توالي السنين تكشف المستور واتضح بالملموس أن ماما فرنسا جمعت جنودها و عتادها و رحلت لكنها عوضتهم برجال أنيقين يرتدون بذلات و ربطات عنق جميلة ، لطفون و لينو الجانب لكنهم أكثر شراسة و خبثا .

استبدلت فرنسا الثكنات بالشركات فصار الوطن حديقة خلفية للإقتصاد الفرنسي بعدما كان محمية عسكرية ، و نصَّبت من بني جلدتنا خداما أوفياء لها يحرسون مصالحها و يرعون عرضها في غيابها .

حين اضطر رئيس شركة دانون إلى القدوم بنفسه من أجل فك حصار المقاطعة عن شركته ، فقد جاء و من خلفه عتاد ماما فرنسا السياسي الذي لا يمكن لأذنابها في الداخل تجاهله و إلا غضبت عليهم و سحبت عنهم دعمها و رضاها . نعم يجب إرضاء السيد الرئيس و لو على حساب الشعب فهم يعرفون أن في الدول المتخلفة لا قيمة لصوت الشعب و لا لرأيه و أن المسؤول هو الآمر الناهي بلا رقيب أو حسيب .

إنهم لا يتصورون ( فرنسا و أذنابها )أن شعب دولة متخلفة يمكنه أن يقرر شيئا و ينفذه دون خوف من الداخلية و زبانيتها.. إنهم لا يتصورون أننا نعرف شيئا اسمه الرفض و العصيان الهادئ .. إنهم لا يتصورون أن بإمكاننا ضربهم في مقتل و في نقطة ضعفهم ، المال و الأعمال.

بالرجوع إلى نقطة البداية لابد أن نعرج على مشروع TGV الذي منحه المغرب لحاميته السابقة كي ينقذ الشركة الأم من إفلاس محتمل أو اندماج مهين مع شركة سيمانس الألمانية ، مشروع يقترض المغرب من أجله و بفوائد عالية كي نفك ضائقة شركة أجنبية و يرضى عنا حكام الإليزيه ، في المقابل نرهن أجيالا أخري و نغرق الوطن في مزيد من القروض .

 

تخيلوا معي بلدا لا يجد مرضاه أسرَّة في أشباه مستشفيات و يتكدس فيه التلاميذ خمسين في الفصل و يعاني شبابه العطالة ، يأتي مسؤولوه بمشروع لن يكون له نفع مباشر على المواطن البسيط بقدر ما ستستفيد منه الماما فرنسا ، ناهيك عن احتكار أبناكها للسوق المالية و وقوفها حجر عثرة أمام انطلاق بنك إسلامي حقيقي فضلا عن العديد من الشركات التي تستغل انهزامية مسؤولينا و عدم التزامهم بالقوانين الخاصة بالتشغيل ...و ماذاك إلا فيض من غيض . دمتم مقاطعين .


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات