غضب جماهيري تونسي بعد التعادل أمام تنزانيا: منتخب ضعيف بلا روح وأداء مخيب

وسط أجواء قاسية.. السلطات المحلية بتزي نغشو تواصل فتح الطرق المقطوعة بسبب الثلوج بإقليم ميدلت

مغاربة يدعمون المنتخب التونسي أمام تنزانيا في أجواء أخوية بالملعب الأولمبي بالرباط

الركراكي يؤكد: أمرابط عنصر أساسي ونحتاجه في قادم المباريات

الركراكي: المغربي ممكن يتقلق عليك فالصباح، ولكن فالليل يوقف معاك ويعرض عليك

رغم الفوز أمام زامبيا.. لاعبو المنتخب المغربي يرفضون تقديم التصريحات للمنابر الإعلامية

جنازة المدرسة

جنازة المدرسة

محمد شاكري

"الصلاة على الجنازة و هي جنازة المدرسة"

بهذه النهاية المأساوية تنتقل المدرسة المغربية إلى عفو الله شاكية إلى ربها ظلم من تولى أمرها.  

 

  فأينما وليت وجهك في مغرب الألفية تستوقفك جبال الفساد الشامخة النتنة ، إذ لا يخلو قِطاع من قُطاع الطرق يعيثون فيه نهبا و إفسادا . فمن جهة تقارير جطو تتقاطر كاشفة الكم الهائل من التسيب المالي و الإداري و من جهة أخرى لا نسمع للقضاء كلمة مثلما يفعل مع نشطاء الحرية و الكرامة في الريف و جرادة و زاكورة و كما يفعل مع توفيق بوعشرين و المهداوي و مول الكاسكيطا وووو لا نرى نفس التفاعل و نفس الحيوية في التعاطي مع المفسدين رغم أن الجميع يعرفهم يمشون بيننا آمنين مطمئنين .

 

أقول هذا الكلام و قلبي يتفطر على حال التعليم في هذا الوطن الذي أنفق المليارات من جيوب دافعي الضرائب ، صرفت بغير وجه حق علي مشاريع إصلاحية فاشلة أصحابها أناس ينظِّرون لمدرسة "تكليخية" بامتيازمخصصة لابن الشعب مرغما و يعافها من له القدرة على تحمل مصاريف التعليم الخاص ، و لو أدى به الأمر إلى ضنك في العيش ، المهم أن يضمن لأبنائه تعليما جيدا ، كيف لا و الدولة تتنصل من مسؤوليتها في توفير تعليم جيد لأبنائها و تترك الآباء عرضة لجشع باطرونات التعليم الخاص و في ذلك حديث له شجون .

 

لا تسعني الكلمات من أجل توصيف هؤلاء المكلفون "بإصلاح" التعليم في بلادنا ، هل هم على دراية بما يصنعون في مستقبل أطفالنا ؟ أم أن إملاءات البنك الدولي أكبر من مروءتهم و ووطنيتهم ؟ هل يدرك هؤلاء أن تعليما ناجحا يعني مستقبلا آمنا للوطن ؟ هل يعلمون كمية الجهل التي سيتحملها الوطن حين يُفشلون كل محاولات الإصلاح بقصد أو بغير قصد ؟ بالله عليكم ماذا يعني إقحام الدارجة في المقررات الدراسية غير مزيد من "التكليخ".كل الأمم تدرس بلغتها الرسمية الكلاسيكية و ليس بلغة البيت و قد درسنا بلغة عربية فصيحة و كذلك الأجيال التي سبقتنا و لم يكن هناك أدنى مشكل ، فالطفل يأتي إلى المدرسة كي ينمي معارفه و يرتقي بها و ليس العكس . هل واضعوا هذه البرامج يدرسون أبناءهم في المدارس العمومية أم يُيممون وجوههم شطر المدارس الخاصة و البعثات الأجنبية ؟ نعم العامية هي لغة التواصل المتداولة لكننا نطمح أن يكتسب الطفل لغة عربية سليمة قراءة و كتابة و أسلوبا ، و كل تطور منشود خارج اللغة الأم هو تطور مغشوش لا يخدم غير الأجندات الأجنبية 

 

 

يتملكني الغيظ بل و أشعر بالعار أمان الأجنبي و أنا أتحدث عن هذه الشرذمة التي تمسك بملفات حساسة و مصيرية في هذا الوطن و تتعامل معها بهذا الإستهتار و بهذه اللامبالاة و هذا الإنبطاح ، و هم بذلك يخربون عقول رجال و نساء المستقبل من حيث يدرون أو لا يدرون.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات