غضب جماهيري تونسي بعد التعادل أمام تنزانيا: منتخب ضعيف بلا روح وأداء مخيب

وسط أجواء قاسية.. السلطات المحلية بتزي نغشو تواصل فتح الطرق المقطوعة بسبب الثلوج بإقليم ميدلت

مغاربة يدعمون المنتخب التونسي أمام تنزانيا في أجواء أخوية بالملعب الأولمبي بالرباط

الركراكي يؤكد: أمرابط عنصر أساسي ونحتاجه في قادم المباريات

الركراكي: المغربي ممكن يتقلق عليك فالصباح، ولكن فالليل يوقف معاك ويعرض عليك

رغم الفوز أمام زامبيا.. لاعبو المنتخب المغربي يرفضون تقديم التصريحات للمنابر الإعلامية

عفوا فقدنا الثقة..

عفوا فقدنا الثقة..

محمد شاكري

 

 
موسم الهجرة إلى الشمال لم يعد محصورا في فترة زمنية معينة كما هو الحال لدى الطيور المهاجرة لكن حُمٌَاه أصبحت مزمنة تراود المثقف و الأمي ، العامل و العاطل ، الرجال و النساء... و هنا أطرح معكم مجموعة من الأسئلة تؤرقني :
لماذا يحلم صاحب الشهادة بالهجرة رغم أن شهادته قد تؤمن له فرصة عمل ؟
لماذا يهاجر الطبيب و المهندس و المدرس و رجل الأعمال رغم أنهم حاصلون على وظائف و يتقاضون رواتب ؟
لماذا يسترخص الفرد منا حياته في سبيل حلم العبور إلى الضفة الأخرى ؟
أليس اليأس و الإحباط و عدم الثقة سمات لكل ما يربطنا بالوطن؟
 
إنه لمن العادي جدا أن تجد لكل دولة مشاكلها ، و من العادي جدا أَن تمر الأوطان بأزمات تتطلب تضحيات من الجميع ، لكن ما ليس عاديا هو هذا الإستخفاف بالعقول أو ما يصطلح عليه بالعامية "الطنز العكري" ، فمن غير المعقول أن تستأثر فئة قليلة بخيرات الوطن بينما تعيش الأغلبية على الكفاف، من غير المعقول أن يكون هدف المرأ في الحياة هو تحقيق الإكتفاء "و ما عندناش و ما خصناش" هذا في أحسن الأحوال بينما يرى غيره يتنعم بخيرات الوطن . من غير المعقول أن أشعر أن الوطن لا يمنح فرصة تعليم جيد و مستشفى يحترم آدمية الإنسان . من غير المعقول أن يكون للساسة و كبار المدراء جوزات سفر أجنبية و كل ما يربطهم بالوطن هو تقاسم الغلة . من غير المعقول أن يخرج علينا المسؤولون بأكاذيب بينما الواقع الذي تفضحه كاميرات الهواتف و مواقع التواصل تقول العكس ، لا يمكن أن نكذب السواد الأعظم الذي يعاني التهميش و نصدق الحكومة . من غير المعقول كذلك أن تُرفع تقارير الإختلاسات و سوء الإدارة و لا يحاسب أصحابها بينما يُزج في السجن من فضح الفساد و من كتب كلمة حق و من طالب بحياة كريمة.
 
إن الغليان في المجتمع يعكس حالة عدم الرضا العام عدم الثقة في الجهات الرسمية و رفض التسويف و المطالبة بتوزيع عادل للثروة ، و مهما تفنن السياسيون في خطاباتهم و أوهامهم فلن تقنع أحدا لأن المواطن و ببساطة يريد إنجازا ملموسا يريد عيشا كريما يريد احتراما لآدميته .
 
إن الوطنية تقتضي أكثر من أي وقت مضى أن يقف كل المسؤولين في هذا الوطن أمام أنفسهم محاسبين إياها عما قدموه ، فالوطن لم يعد يتحمل مزيدا من الجراح ، و الأجدر أن يكون الحراك الإجتماعي في المغرب العميق صفارة إنذار تقول للجميع كفى ضحكا على الذقون .


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات