الرئيسية | أقلام حرة | الكراهية، الإسلاموفبية والغـرب

الكراهية، الإسلاموفبية والغـرب

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
الكراهية، الإسلاموفبية والغـرب
 

المتطرفين اليمينيين الغربيين اللي متشبعين بالخطاب العنصري العرقي ما طاحوش من السما، لا! ولاكن مرتابطة أعمالهم الإرهابية فى العمق بالسياسات الإستعمارية من بداية القرن 18، لمـّـا هجم، غزا الغرب شلــّـة ديال الدول فى العالم أو فرض عليها نفوذو، أو ترويض، تركيع هاد الشعوب ما حصلش باللتي هي أحسن، ولاكن تحت طائلة الإكراه، القتل أو التعذيب.

 

الهدف، الوظيفة الرئيسية من تصنيف العروق، الأجناس فى داك الوقت هي تبرير السيادة أو التوسع الجغرافي على حساب الدول المستعمرة، هاكدا بداوْا الغربيين كايظنوا بأن "العرق البيض" متفوق حضاريا، ثقافيا على "العرق السمر ولا ّ الملوّن"، أو هاد العقلية هي اللي دفعاتهم يعتابروا هاد العرق دوني يستحق الإستعباد، التشريد أو الإبادة الجماعية، يمكن لينا نجزموا بأن ما كاين حتى شي دراسات متينة، جدية فى هاد الباب كاثبت بأن العرق موجود بالفعل، بنادم كولــّـو خليط من عدد كبير من الأجناس، أو الصـّـافي كثر من الحليب كاين غير فى موخ العنصري العرقي، يمكن لينا نعتابروا هاد المجادلات، المهاترات "تركيبة إديولوجية جتماعية" محضة بغية الهيمنة هاد الطرف على لاخور.

 

تصنيف البشر اللي جيناتهم كايتشابهوا بنسبة ،9999 فى الميا ما كاتسمحش ألأحلام، أوهام العنصريين العرقيين يتحققوا على أرض الواقع، مع الأسف حتى الكنيسة الكاثوليكية ما لعباتش دور مشرف فى القرن 17 لمـّـا برّرات حتى هي تجارة الرقيق كرسالة ربانية، لأن فى هاد الوقت ما كانش العرق، اللون مهم فى ميريكان، إفريقيا ولا ّ آسية بالنسبة ألــْـفرض الوصاية على هاد الشعوب، لاكن دياناتهم، اللي كاتعتابرها الكنيسة وثنية أو موضوع تعبير عن فوضى مزمنة فى مجال المعتقدات،

 

لذالك سخـّـرات كل ما فى جهدها باش يعتانقوا هاد الشعوب الدين المسيحي صحـّـة.

 

على حطام هاد الأفكار بدا كايشوف الغرب هاد الشعوب تحت زاوية معينة، غير إمـّـا كايشوف فيهم نبلاء وحشيون ولا ّ كائنات متعطشة لسفك الدم، فى هاد الحالة حسب عقلية "البويض" ضروري يبقاوْا هاد الناس، كانوا مسلمين، بوديين، ما عندهم دين، تحت وصايتهم، هاكدا كانوا المستعمرين كايعتابروا الشعوب اللي ستولاوْا عليها ككائنات قابلة للتأديب أو التهذيب، أو إيلا نتافضوا ليهم القرطاس أو الباروض.

 

أو بالنسبة ألـْـهاد العنصري العرقي من قبيل اللي قتل كثر من 50 مسلم فى نيوزيلاندا هاد المسلمين كايشكلوا خطورة على "البويض" إيلا مشاوْا حتى تخلــّـطوا معاهم، على داك الشي خصهم يقضيوا عليهم قبل ما يكثروا، أو بالنسبة ألـْـهادا أو اللي ملـقــّـم عليه: إيلا تخلــّـط الدم، ما إكون هاد الشي غير "خيانة فى حق البويض"، هادا اللي قتل كثر من 50 مسلمين أبرياء ما إكون غير كبر من الصغور فى وسط كايشجع على الكراهية، الحقد أو الضغينة عن طريق حكايات، قصص أو أغاني متطرفة اللي كايتخدّروا بيها جميع العنصريين الغربيين، هي اللي كاتهيج أحاسيسهم، كاتطمس بصيرتهم حتى كايخورجوا بحال الهيوش أو يبداوْا إقتلوا فى عباد الله، ذنب الضحايا؟ الوقت أو المكان الخاطئ أو خلاص، "لا غير".

 

كلمة الإسلام أو المسلمين مرتابطين فى الغرب ليومنا هادا بالفقر، التخلف، العالم الثالث، بعدم التسامح، النضج، بالتقصير فى حق المرأة أو ستحواذ الراجل على جميع القرارات، قليل فاش كاتسمع شي حاجة إيجابية على المسلمين، أو فى الأخبار: لا الدول الإسلامية، الدول الإفريقة ولا ّ الآسياوية واردة، ما عادا إيلا كان شي زنزال، حرب أهلية، نقلاب ولا ّ هجمات إرهابية باش إطـمــّـنوا شعوبهم، لأنه ما كاين حتى شي أخبار بريئة فى العالم، دائما كاتخدم مصالح النخبة السياسية اللي تآمرات مع الشركات عابرات القارات، صحاب المال أو الجاه، غير الطيبين كايثيقوا

 

بالأخبار، لأنه اللي كايختار ليك، كايختار فى أول الأمر ألــْـراسو، أو هادي خاصية بشرية بامتياز اللي مبنية على غريزة البقاء على قيد الحياة، اللهمـّـا فيه ولا فيـيـا.

 

كانت شي حاجة كاتمس ّ المصالح الغربية عاد كاتسمع على هاد الدولة الآسواية، الإفريقة ولا ّ الإسلامية، الرسالة واضحة بالنسبة ألـْـهاد "مـّـالين الخبييـّـرات"، راكوم عايشين فى الجنة فوق الأرض أو ما جايبين خبار، هاكدا كاتكرّس الفكرة عند الحقودين، المتعطشين للدم، اللي كايقطروا بالسم أو الخدع بأن "العرق البييض" هو أحسن عرق على وجه الأرض اللي ضروري يعتزوا، إموتوا، إدوخلوا ألــّـحبس من أجلو، ليومنا هادا جميع الأخبار، التقارير التليفزيونية كاتخدم أو تسوّق ألـْـهاد الأفكار الإستعلائية، عن قصد "أو عن غير قصد"، كثير ما كانلاحظوا فى القنوات الغربية أن الصراعات السياسية فى بلدان الجنوب كاتحوّر باش ترجع "حروب قبلية" ما عندها حتى علاقة بالسياسات العمومية، بحال إيلا هاد الدول باقي ما رشداتش، أو مع الأسف حتى دوك التبرعات، الهبات ديال الدول الغربية عندها مذاق مر أو كاتكرّس فكرة الوصاية، الأبوية، مساكن ما عندهم ما ياكلوا، ما يشربوا، متعايشين مع الخطيئة، ما عرفوش كيفاش إدبـّـروا أمورهم، يتغلــّـبوا على التخلف، الفقر، العبث أو الحاجة.

 

حتى فى الرياضة غادي نلاحظوا هاد الظاهرة، إيلا ضحك شي عداء سمر إلا ّ أو ركزات الكامرا على الضحكة أو بيوضة السنان، بحال شي درّي صغير ما كايعرفش علاش كايضحك، بعبارات أخرى: يعني باقي ما نضجـش، غير كايربحوا الكينيين ولا ّ الإتيوبيين فى مسابقات الماراطون كاين من منشطين البرنامج اللي كايلقـبهم بالغزالات السمرة ولا ّ بالفهودة السود، هاد العبارات كولها ما كاتخدمش الإنسانية.

 

حتى مسيقة الراب، السـّاول، الرّيڭـي، الجاز ما نجاتش من هاد الظاهرة، حيت فى بزاف ديال الأحيان كاينسبوا البويض للسود حيوية فياضة أو حس رفيع، فطري، رافض الضبط أو التحكم فى مقابل حداثة البويض

 

المنمقة، الباهتة، الشحيحة، حتى المنظومة التربوية ما مساعداش لأنه فى كثير ديال البلدان الغربية، لا الإسلم، لا المسلمين ولا ّ شعوب خرى غير واردة، أو إيلا كانت واردة غير من باب التسلية، العجائب أو الغرائب، فى عوط ما إخلــّـيوْا هاد الناس إعبـّـروا براسهم على نفوسهم، هوما اللي كايخذوا بلاصتهم، بعبارات خرى يمكن لينا نقولوا بأن صورة المسلمين، البوديين، الأفارقة، الآسياويين فى وسائل الإعلام، الكتب المدرسية، المنشورات الأدبية، الجامعية، فى المناظرات السياسية الغربية كاتعسك بطريقة مكشوفة ختلال توازن القوي بين الدول الغربية أو دول العالم الثالث أو الدول النامية، فى عوط ما تقلص من هاد الفوارق، من حدة الأحكام المسبقة كاتشجع عليها اللي ضروري إعرفوا يتعايشوا معاها صحاب البشرة السمرة، المسلمين، الاجئين، الطلبة، السياح فى الدول الغربية.

 

 

بالنسبة ألــّـهجمة الإرهابية اللي قام بيها داك المتطرف اليميني فى نيوزيلاندا ما كاتشكل غير "غيض من فيض"، تقريبا فى جميع المجتمعات الغربية منتشرة فكرة ستعلاء "البويض" على جميع الأجناس، كيف ما قولت الفوق، أو هادا راجع للتاريخ الإستعماري، فى كثير ديال الأحيان كايهضروا مع هاد الأقليات المحلية بحال إيلا كايهضروا مع دراري صغار، بلا أي حتارم ولا ّ تقدير ألــّـمجهودات اللي كايبدلوا باش إتحبــّـبوا ليهم، باش يتبنـّـاوْهم، فى الولايات المتحدة باقيين البويض كايتعاملوا مع السود بحال السيد مع العبد، أو كثير من المجتمعات الأوروبية كاتعاني من إسلاموفوبية مزمنة، ماعندها حتى شي مبرر، المسافة كبيرة بزاف اللي خص تقطعها المجتمعات الغربية باش تحصل القطيعة مع العنصرية العرقية أو الدينية، لذالك ما كاين حتى شي بديل على تدريس التسامح، التلاحم أو الإخاء فى سن مبكر فى المدارس، الثانويات، الجامعات أو كشف، تصحيح الأخطاء فى المناهج التربوية، لأنه كيف ما قال غاندي: "الـخير ما عمـّـرو إكون مبني على الكذوب أو العنف"، قولتها فى المقال التالي حول "التسامح" أو غادي نعاودها: مرحبا باللي كايتسامح، ولاكن "لا تسامح" مع اللي ما كايتسامحش!

مجموع المشاهدات: 886 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة