احتفالية رائعة بالأضواء في مباراة الجزائر وبوركينافاسو بملعب مولاي الحسن

مدرب الجزائر بيتكوفيتش: رغم الصعوبات، تمكنا من تقديم أداء قوي وتجاوز التحديات

زيدان وأسرته يحضرون مجددا لمؤازرة المنتخب الجزائري في كأس إفريقيا بالمغرب

مغاربة فرحانين بفوز المنتخب الجزائري أمام بوركينافاسو بملعب مولاي الحسن

لحظة وصول منتخب أوغندا لمدينة فاس

إبراهيم مازا سعيد باختياره أفضل لاعب في مباراة الجزائر وبوركينافاسو

ممثلو الشعب عندنا وعندهم في الديمقراطيات الراقية، فأية مقارنة تذكر..!!؟؟

ممثلو الشعب عندنا وعندهم في الديمقراطيات الراقية، فأية مقارنة تذكر..!!؟؟

عبد الرحيم هريوى

▪ الديمقراطية الحقيقية عندهم هي فتح باب الأمل أمام شعوبهم مع تنزيل كل إصلاح منشود، ومعه إصلاح أحوال الوطن والمواطنين في شتى المجالات الحيوية..كما أن القيام بمسؤوليات ومهمات حكومية أو تشريعية عندهم، يعتبرعملا تطوعي ينال المسؤول مقابله بعض الأتعلاب والتعويضات الخاصة، و تنتهي مهمته مع نهاية مزاولته لتلك المهمة و العمل المذكور، ولا ينال أي تقاعد مريح يذكر مدى الحياة كما هو عندنا اليوم ..!!

 

▪ هؤلاء الأشخاص الذين وصلوا للمؤسسات التشريعية أو تقلدوا مناصب حكومية أو تشريعية قد تعرف بعضهم شخصيا كيف كانت أحوالهم ومظاهرهم الخارجية بالأمس وكيف أمسوا ولو بعد حين ..؟؟ إذ أنهم دخلوا في شأن و خرجوا في شأن آخر، وقد تحسنت ظروفهم المالية والاجتماعية. وتغيرت مكانتهم بنسبة180 درجة .. وأمسى ترتيبهم في الهرم الاجتماعي من بين المحظوظين بهذا الوطن، الذي يعاني شبابه وشاباته من مشاكل كثيرة في مجال التعليم والصحة والشغل وأمسى العيش الكريم من الأحلام الوردية لكثير منهم خارج الحدود إن استطاعوا لذلك سبيلا..!!؟؟

 

▪ نعم ؛ كلمة الإصلاح في الديمقراطيات الراقية قد تكون بالمعنى أو المفهوم الاصطلاحي نفسه عندنا كذلك، لكن ليس لها نفس المبتغى والمرامي والغايات المجسدة على عين الواقع ، وهذه الكلمة" الإصلاح" تتكرر عندنا، وتزين النطق والخطاب الشفاهي للمسؤولين وبلغة البولميك :

 

- فك العزلة عن العالم القروي

 

- تمدرس الفتاة القروية بالأرياف

 

- القضاء على الهدر المدرسي ..

 

- تحسين جودة الخدمات والعروض في كذا قطاعات اجتماعية من صحة وتعليم وشغل..

 

وما إلى ذلك من قاموس لغة الخشب للاستهلاك الظرفي. خاصة في موسم الانتخابات التشريعية والجماعية، لكن اللغة الأخرى والحقيقية أي لغة الواقع اليومي على الأرض تبقى هي تأمين مستقبل السياسيين وأسرهم، من ما يسمى بالريع السياسي وأخوه النقابي وعمه الاقتصادي.. إذ يعتبرون فوزهم في الانتخابات مثله كمثل الحصول على مناصب شغل يجمعون من خلالها "الحَبَّة لِدْوَايْرْ الزمان " ويجمعون معها أيضا أكثر من مهمة ومسؤولية حتى يتضاعف الأجر الشهري مع التعويضات الكثيرة من هنا وهناك. والدليل الغضب الكبير والخروج عن اللياقة السياسية ، والالتزام بالحد الأدنى من الحياء في مخاطبة شعب بكامله، و من وسط قبة البرلمان بالنسبة لنائب الفريق البرلماني لحزب الأغلبية العدالة والتنمية إدريس الأزمي الإدريسي خلال مناقشة إلغاء صندوق المعاشات للبرلمانيين والبرلمانيات !!؟؟

 

▪ هؤلاء؛ هم السياسيون - الشعباويون الجدد و الذين ابتلينا بهم مع زمهرير الخريف العربي العاصف..فهم منذ أن وصلوا لتحمل المسؤوليات الكبرى في مراكز الدولة الاستراتيجية ومؤسساتها المهمة ، وهم لا يفكرون إلا في جعل مناصبهم صمام أمان سواء لمستقبلهم أومستقبل أبنائهم على حساب الضعفاء و لقمة عيش الفقراء والأرامل واليتامى، وقهر فوق القهر، مادام أن نسبة كبيرة جدا من أبناء المجتمع لا تملك إلا الدعاء لرب السماء في حق من أكل أرزاقها بالليل والنهار ولم يقسم بالسوية..وحرر صندوق المقاصة والغزوال وزاد في سن التقاعد، وأصلح بطريقته الشعبوية أعطاب شركة الماء والكهرباء من جيوب الضعفاء، وعينهم على ماتبقى من الدعم لهذا الفئة المتضررة من السواد الأعظم من الشعب ولو بعد حين..!!

 

▪ فليعلم أمثال هؤلاء بأنه في الدول العريقة في الديمقراطية ، تتوقف أجرة خدام الدولة مع نهاية المهام وخدمتهم للشأن العام، سواء علا شأنه أم صغر، ثم يعود لحياته الطبيعية من حيث انطلق، وإن هو أراد تكديس الثروة وجمع المال، كي يؤمن مستقبله ومستقبل أسرته، فما عليه إلا أن يشمر على ساعديه سواء في عالمي الأعمال و التجارة أو الخدمات إن كان له بالفعل من المؤهلات والأفكار والديبلومات ..ولا ينتظرها " باردة بردة "من ظهر دافعي الضرائب كما هو عندنا لعقود وعقود ، وسط عوالم من الريع السياسي والنقابي والاقتصادي الذي لا حد له. مما يجعل الهرم الاجتماعي مختلا بشكل مفضوح من طبقة ثرية و أخرى غنية والسواد الأعظم من الشعب بين طبقتين فقيرة وشبه متوسطة ، واليوم هذه الأخيرة قد دفنت بلا رجعة أي "غبرو لباباها الشقف " مع من خرجوا من جبة التجديد والإصلاح والسبحة والسجادة والمظلومية والتقية والطهارة والعفاريت والتماسيح وهلم جرا. وما ينتظر أعظم إنهم عادوا مرة ثالثة "عينهم على البوطا وحذف صندوق المقاصة من الوجود..

 

وذاك بالفعل ما لا نتمناه من رب العالمين ..!! كي يرفع عنا هؤلاء الذين ابتلينا بهم لعقد من الزمان ، ولقد كانوا السبب الرئيسي في المزيد من تفقيرنا وضياع مستقبل أجيال بكاملها ورهن مستقبل الاقتصاد الوطني بقروض فاقت كل الخطوط..!!؟؟

 

 

ويظنون بنا الظنون، و بأنهم يحسنون صنعا...لكنهم يفسدون في الأرض..!!؟؟


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة