الرئيسية | أقلام حرة | رؤساء الغرب العملة الواحدة

رؤساء الغرب العملة الواحدة

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
رؤساء الغرب العملة الواحدة
 

فرح الامريكان بانتقال سلمي للسلطة . وعاد الوعي للملايين من خارج امريكا والذين انطلت عليهم وجود حقيبة مفاتيج القنابل والصوارخ النووية .وقد علمت أن الكثير من الناس قد اغمي عليهم نتيجة خروج ترامب من البيت الابيض .

اتذكر الان فقط كيف كانت ادعية اناس في الشرق وفي الهند لبقاء ترامب حاكما .وهو الحاكم الذي لو كان يقود بلدا من دول العالم الثالث لوجد من يصفق له للبقاء ابديا في بيت الحكم .ولن يكلفه غير أناس من اعلام القانون الدستوري لتغيير وثيقة الدستور أو مراجعة فقرة خاصة بالرئاسة .

فكرت في السيد نرامب وفي الحقيقة بالنسبة لي كمواطن مغربي فقد كان واضحا معنا ليس كباريس التى تأكل غلات المغرب الكبير دون فعل جميل يسجل لها ولو مجاملة .

على ذكر فرنسا ،لقد علمت أن الفرنسيين اكثر الشعوب بخلا على نقيض تام من الشعوب العربية التي تغلب الايثار والغيرية ولو على حساب مصالها القومية .

كان الشهيد معمر القذافي سخيا مع ساركوزي .ولكن باريس لم تتردد في اهانة الرئيس والدعوة صراحة لمحو اثاره .وهو الشخص الذي قدم اموالا لفرنسا .هذه الاخيرة التي حمتها دول المغرب العربي وارسلت لها اموالا لدعم اقتصادها المنهار في ظل الازمة العالمية الاخيرة .

وانتظر المغرب الكبير دعما فرنسيا على اثر ازمات كورونا كوفيد 19 . انتظرنا طويلا لعل خبراء باريس وخبرات مراكها العلمية .ولكن فضحت كورونا فرنسا على عدة مستويات . منها فشلها على ايجاد لقاحات وثانيا عدم قدرتها على دعم حدائقها الخلفية هذه الحدائق التى سارعت لانقاذ الاقتصاد الفرنسي بشراء المقاتلة الخردة ميراج 2000 والرفال وتجديد عقود الحديد وهكذا...

غادر ترامب البيت الابيض ليعود الديمقراطيين وكأنهم قاتلوا في معارك الموت والشرف .

انتصار بايدن لن يجد من يصفق له في عالمنا العربي ، بل حتى بيجين منزعجة من اصوات ودعوات محاسبة الصين على ما اقترفته ضد اقلية الايغور المسلمة .

السعودية ستظل اكبر الخاسرين من مغادرة ترامب الحكم ، اذ تدرك اهمية الابتزاز واخذ المليارات مع تعايش وتوافق مع ادارة لا تفهم الا لغة من يدفع أكثر .ان الرياض تفصل ترامب اكثر من زعماء ديمقراطيين لن يبخلوا جهدا للحصول على المزيد من المال ، لكن بطريقة احياء ملفات حقوق الانسان .

انتهت الترامبية كما انتهت الساركوزية .والعالم يتغير ولكن السياسة تبقى هي ـ هي لا تتغير فمن ابتز العقيد وجلس مع خصومه لن يتوانى عن ابتزاز حكومات وانظمة فلفرنسا باع طويل في الاخذ بدون مقابل .

ومن عطف على خروج ترامب لاتنس ان القادة الامريكان لايهمهم الا اسعاد شعوبهم .وقد اثبتوا للعالم ميكيافليتهم التي فاقت ظروف وزمن كتاب "الامير "

مجموع المشاهدات: 7370 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (1 تعليق)

1 | مغربية غيورة
وجهة نضر
القدافي رحمه الله رغم انه كان كما كان اذكروا امواتكم بخير كان الى جانب دول عربية اخرى مع فرنسا يخططون لهدم المغرب وتقسيمه مقابل اموال البيترول والغاز وقد نال ما يستحق الدور على الباقين ولم يتعلموا فرنسا تحلب الدل العربية خصوصا الافريقية مقابل وعود كاذبة لن تتحقق في الوقت الذي كان بامكان هذه الاموال ان توحد المغرب العربي وتجعلة قوة ضاربة ضد كل المستعمرين الاوروبيين وحتى امريكا لكن للاسف كان ما كان
مقبول مرفوض
0
2021/03/05 - 07:26
المجموع: 1 | عرض: 1 - 1

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة