احتفالية رائعة بالأضواء في مباراة الجزائر وبوركينافاسو بملعب مولاي الحسن

مدرب الجزائر بيتكوفيتش: رغم الصعوبات، تمكنا من تقديم أداء قوي وتجاوز التحديات

زيدان وأسرته يحضرون مجددا لمؤازرة المنتخب الجزائري في كأس إفريقيا بالمغرب

مغاربة فرحانين بفوز المنتخب الجزائري أمام بوركينافاسو بملعب مولاي الحسن

لحظة وصول منتخب أوغندا لمدينة فاس

إبراهيم مازا سعيد باختياره أفضل لاعب في مباراة الجزائر وبوركينافاسو

الشهوة البهيمية

الشهوة البهيمية

سناء اليماني

في هذه الآونة الاخيرة ترصدتنا اخبار صعق الجميع منها ,فهي بمثابة خلل فيزيولوجي ضد الطبيعة البشرية لهذا اسميته »البهيمي ,« فالرب خلقنا كائنات تتعايش و تتوالد بالتزاوج المعروف دينيا و علميا و منطقيا , اما في عصرنا الحالي وفي القرن الواحد و العشرين تقدمنا و صرنا ننهك اجسادا ضعيفة تخلو من الاثارة تحت عنوان الضغط النفسي او بالأصح' المرض النفسي' , فباثر هذه التقدمات يموت في الضمير كل يوم مقدار شعرة حتى يتلاشى صوته من العبث و الضياع و ينمو بداخلنا حقد على الدنيا و الظروف فيتحولون لأقذع الشباب. سبحنا خيالنا لعيش افزع الصور انتهاكا , لطفل ينزع منه ثوب الطفولة , وينضج قبل الاوان ,اما نحن فنجلس كالقرفصاء نصكه اوجهنا, شاهدت بكاءه لم يكن يبكي الما بل يبكي موتا ,هو بكاء حداد لا مرض, فراق لا عراك, ذهلت من ظلم المشهد التصقت قدمي بمكاني شلت اناته حركتي دموعه و حرارته تمزق وجهي فصرت ازمجر من دون حراك..

فاذا ناقشنا هذا الامر نجد كالمعتاد طرفين مضادين طرف حاسم بانه شيطان ,يجب رجمه لكي ينتهي هذا الكابوس , ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ,هل هي نهاية الكابوس ام بدايته !! ؟ ؟ ؟ ؟ ؟

اما الطرف الثاني رافض للفكرة ام قد يكون من اجل ابراز كينونته , يقول بانه ليس ضحية طبيعية, وان علينا ان نفهم مصدر سلوكه, و ان يقدم تفسيرات لأنه يحظى بحق الرد, بالطبع فنحن قوم حلبنا على سياسات التبرير …

من منظور العدالة الموت الحاتم يستحق رقبة الظالم , في ما مضى كان الاعدام بالنسبة لي شيء صعب, ليس للبشري حق في تطبيقه فهذه سلطة ربانية, لكن في مثل هذه المعضلة نجده من مسلمات حق الضحية, ومن منظور انساني نرأف لحال جسد وروح مصيرهما الموت الذلول, فنصل لدائرة مغلقة ,من زاويتي المتواضعة :العدالة حقة في حكمها, لكن لا يجب الاستهانة بالفكرة, فلقد تتطاير الموضوع كالكحول في فترة اقل مما يستحقها , فاذا حقت في الواقع من الممكن تكرارها, يجب علينا تنوير عقول الشباب و الاباء و الاهل و الذكور …. وان نقترب من المصدر الروحاني فالابتعاد عنه يولد انفجار و تطبع حيواني, فبالرغم من قسوة العقاب فهو لا يعوض شيء للمنتهك .

لا نريد التفنن في توجيه اصابع الاتهام نريد فقط تقليع هذا الكبث الدفين , فالاعتياد على هذا الامر لعنة تحرمنا اشياء كثيرة ..

 

و في الاخير , سنظل دائما نأمل بغد مضاء و على يقين بان هناك محاكمة حقة ,و محاكمة عادلة .


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة